السبت: 18/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الأعمال الخيرية" تخصص 4 آلاف أضحية لفقراء شعبنا

نشر بتاريخ: 01/10/2015 ( آخر تحديث: 01/10/2015 الساعة: 10:31 )
"الأعمال الخيرية" تخصص 4 آلاف أضحية لفقراء شعبنا
نابلس- معا - حملة أعلنت هيئة الأعمال الخيرية، عن تخصيص أكثر من أربعة آلاف أضحية لصالح الحالات الاجتماعية في فلسطين بكلفة 480 ألف دولار، وذلك في إطار حملة "إحياء سنة الأضاحي والعقائق والنذور"، والتي أطلقتها الهيئة عبر شريكها الإستراتيجي هيئة الأعمال الخيرية في أستراليا، للسنة الثانية على التوالي، بالشراكة مع وزارتي الشئون الاجتماعية والأوقاف والشؤون الدينية.

وذكر مدير هيئة الأعمال الخيرية في الضفة الغربية، إبراهيم راشد، أن الهيئة خصصت نحو أربعة آلاف أضحية لذبحها لصالح فقراء الشعب الفلسطيني، ضمن حملة تستهدف إطعام نحو 100 ألف أسرة فقيرة بأسعار زهيدة لا تتجاوز أل 500 شيقل.

وقال راشد، إن الهيئة أطلقت هذه الحملة للعام الثاني على التوالي عشية حلول عيد الأضحى المبارك، هادفة من ورائها إلى إحياء سنة الأضاحي والعقائق والنذور، وزيادة عدد المستفيدين، ومواجهة الارتفاع الفاحش في أسعار لحومها، وذلك من خلال جعل الإسهام ممكنا حتى لذوي الدخل المحدود والذين يتوقون لتطبيق سنة الأضاحي وإفادة غيرهم من الفقراء.

وأشار، إلى أن هيئة الأعمال الخيرية لفرع فلسطين، حصلت على توكيل رسمي من مكتب هيئة الأعمال في أستراليا لتنفيذ هذا المشروع، لافتا، إلى أن هيئة الأعمال الخيرية في أستراليا تعتبر جهة خيرية ومعتمدة في أستراليا منذ أكثر من عشرين سنة، ولها يد طولى في خدمة الشعب الفلسطيني، ونفذت مشاريع صحية وتعليمية وإغاثية متعددة، وتكفل الآلاف من أيتام فلسطين، واعتادت على إرسال مئات الأطنان من اللحوم المجمدة والمعلبة لصالح الشعب الفلسطيني.

وأكد راشد، أنه جاري إعادة الأربعة آلاف أضحية هذا العام، لصالح الأهل في فلسطين بعد تغليفها وترتيب دخولها بالتعاون مع وزارتي الشؤون الاجتماعية والأوقاف، واللتين سبق وأن وقعت الهيئة مذكرة تفاهم معهما حول آليات تنفيذ هذا المشروع.

ولفت، إلى أن تكلفة الأضحية الواحدة واصلة لفلسطين لم تزد عن 500 شيقل وهو مبلغ رمزي يجعلها متاحة وممكنة وواقعية للجميع، والهدف منها إحياء سنة مؤكدة بدأت تضمحل بسبب فحش الأسعار، وذلك رغم أن أثرها لا يتوقف عند المعنى الاجتماعي في إدخال الفرح والسرور إلى بيوت المسلمين، بل واقتصادي من خلال الحد من جشع بعض التجار، وبالتالي تخفيض أسعار اللحوم لكي تكون بمتناول أيدي الكثير من الأسر.

ولفت، إلى أن هذه الحملة اكتسبت أهمية خاصة هذا العام لكونها انطلقت من فلسطين ولصالح فقراء الشعب الفلسطيني، وهذا ما جعلها تحمل كل عناصر النجاح والقوة، وإتاحة المجال أمام أغنياء الشعب الفلسطيني لدعم ومساندة الفقراء والمحتاجين من أبناء شعبهم بما يمكنهم من الحصول على اللحوم، وإتاحة المجال لمن رغب بأخذ أضحيته أو عقيقته لتوزيعها كيفما يرغب على المحتاجين من أقاربه أو جيرانه بما ينشر الخير ليس من خلال المؤسسات الخيرية، بل من خلال الميسورين أنفسهم الذين يحبون بالعادة توزيعها وفق آلياتهم وفي نطاق محيطهم.

واستعرض راشد، آلية إعادة الأضاحي إلى فلسطين، فقال: "إن هذا الأمر روتيني لدى الهيئة وتمارسه منذ نحو عشرين سنة، وبعد إتمام الذبح في الوقت الشرعي، تجري عمليات التغليف والشحن والتخليص ومن ثم يجري تسليمها لكل محافظة لإفادة أهل البلد منها وتوزيعها من خلال جمعيات ذات ثقة ومصداقية ووفق المسوح الاجتماعية التي لديها".

وتطرق، إلى نتائج حملة الأضاحي السابقة، فذكر راشد، أنها استطاعت جمع أكثر من 40 طنا لإفادة 50 ألف مستفيد، واستهدفت بالدرجة الأولى المتضررين في قطاع غزة، وتعاونت الهيئة مع مراكز الإيواء والمشافي وغيرها من الجمعيات في القطاع في عملية التوزيع وتحديد المستفيدين.

وفي سياق متصل، ذكر راشد، أن الهيئة رصدت نحو 250 ألف دولار لصالح تنفيذ مشروع توزيع لحوم الأضاحي الحية عشية حلول عيد الأضحى المبارك، من أجل توزيع لحوم الأضاحي الحية والطازجة على الشرائح المجتمعية الضعيفة، وذلك بالشراكة مع لجان أموال الزكاة والجمعيات الخيرية في كل المحافظات، ضمن حملة "إحياء سنة الأضاحي والعقائق والنذور" لإفادة المزارعين المحليين.

وقال، إن الهيئة تمول بشكل سنوي ذبح الأضاحي البلدية في نطاق دعم المزارع الفلسطيني وتحريكه محليا، مبينا، أن الهدف الرئيس من فكرة الأضاحي الأسترالية يكمن في عدم تفويت الخير على أحد وإحياء سنة مؤكدة وإقامة حجة على المقتدر وغير المقتدر، على اعتبار أن السعر رمزي بالنسبة للسوق الفلسطينية.

وأكد راشد، أن نحو عشرة آلاف عائلة تستفيد من عملية توزيع لحوم الأضاحي البلدية الحية، وهو مشروع خيري سنوي دائم لدى الهيئة، وله طابعه المميز لما له من جوانب إنسانية ودينية، ويحقق مبدأ التكافل الاجتماعي، وتسعى الهيئة من خلاله إلى إيصال اللحوم الطازجة لآلاف الأسر الفقيرة والمعوزة والتي ربما يمر عليها العام دون أن تستطيع توفير اللحوم لأفرادها.