الجمعة: 17/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو علاء في حديث شامل: نعمل من أجل وثيقة مشتركة واضحة ولا دولة بدون القدس أو غزة

نشر بتاريخ: 06/10/2007 ( آخر تحديث: 06/10/2007 الساعة: 12:26 )
بيت لحم- معا- قال رئيس الفريق الفلسطيني الى مفاوضات الوضع النهائي، احمد قريع "ابو علاء" رئيس الوزراء الاسبق وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، في حديث للصحافة المحلية القدس والأيام ان الوثيقة التي ستعكف الطواقم الفلسطينية والاسرائيلية على صياغتها بدءاً من بداية الاسبوع الجاري تشكل الأساس الذي ستنطلق منه المفاوضات النهائية.

واضاف: "المهم هو المضمون، "محتوى الوثيقة" فإذا كانت الوثيقة عبارة عن كلام غامض فلا لزوم لها إطلاقا أما إذا كانت وثيقة جدية تتضمن أسسا وأعمدة للحل فان هذا ما نراه مفيدا لعملية السلام وما نعمل من اجله".

وتابع: يتعين على الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي بالاشتراك مع الولايات المتحدة الاميركية الاتفاق على الفترة الزمنية للمفاوضات والتي يقترح الجانب الفلسطيني استكمالها في غضون(5 ــ 6) اشهر، وقال: "يفترض أن يكون هناك جدول زمني متفق عليه يحدد متى تبدأ العملية ومتى تنتهي، والا فإنها ستبقى مفتوحة دون نهاية"، مضيفا: "إذا توفرت الجدية يمكن تحقيق الاتفاق بأسرع وقت ممكن".

واكد "أبو علاء" أن أي حديث عن دولة دون غزة ودون القدس "كلام فارغ ومضيعة للوقت"، وقال: الدولة هي القدس، ولا تكتمل إلا بقطاع غزة، واضاف: "بالتأكيد لا دولة دون غزة، عمليا ونظريا لا دولة دون غزة ولا معنى لدولة دونها او دون القدس، مؤكدا ان وحدة الوطن هي وحدة جغرافية وسياسية وديمغرافية وفكرية وثقافية واحدة لا يجوز أن ننتقص منها".

وكشف النقاب عن انه تم الاتفاق مع وزراء الخارجية العرب في الاجتماع الذي عقدوه مع الأخ الرئيس محمود عباس "ابو مازن"، على أن يتم تشكيل مجموعة، من" لجنة المتابعة العربية لمبادرة السلام العربية"، تتابع مع الجانب الفلسطيني مستجدات العملية التفاوضية أولا بأول، مشيرا إلى ان هذه اللجنة لن تكون موجودة على طاولة المفاوضات وانما ستحصل على معلوماتها من الطرف الفلسطيني.

كما كشف عن أن الرئيس الاميركي جورج بوش في اجتماعه مع الرئيس في نيويورك "استخدم عبارة انه لم يعد عنده صبر وانه يجب أن نأتي بشيء وقال: أريد منكم أن تأتوا إلي بشيء حتى يكون بامكاني أن أقول للجميع هذا هو المطروح فهل توافقوا أم لا حتى نخرج متفقين، وليس كما انتهت إليه الأمور في كامب ديفيد".

وكان الرئيس محمود عباس شكل وفد مفاوضات الحل النهائي برئاسة ابو علاء على ان يضم الوفد في عضويته ياسر عبد ربه، امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ود. صائب عريقات، رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير، والذي سيكون منسقا لاعمال الطواقم التفاوضية اضافة الى د. سعدي الكرنز، امين عام مجلس الوزراء.

واشار ابو علاء الى انه إذا كانت الأمور واضحة فان المؤتمر الدولي سيعلن بدء عملية المفاوضات للوصول إلى معاهدة سلام تفصيلية بخرائطها وكل ما فيها ضمن مدة زمنية سيتم تحديدها وتتراوح بين 5 أو 6 اشهر.

سير العملية التفاوضية
_________________
وقال "أبو علاء" ردا على سؤال بشأن سير العملية المطروحة الان بدءا من عملية التفاوض على الوثيقة المشتركة ووصولا الى اللقاء الدولي ثم انطلاق مفاوضات الحل النهائي: حتى الآن هناك بعض الوضوح ولكنه غير تام حتى من قبل الداعين للمؤتمر واللجنة الرباعية فلم يتحدد بعد أجندة المؤتمر ولم يتحدد بعد ماذا ستتضمن وثيقة الدعوة، والمفروض أن يقال: "أنت مدعو إلى مؤتمر لمناقشة أو لإقرار أو للموافقة أو لدعم أو لإبداء الرأي حول القضايا التالية".

واضاف: بالتالي هو سمي اجتماعا ولكن في حقيقة الأمر يتشكل الآن كمؤتمر، ستحضره اللجنة الرباعية التي تضم أميركا وروسيا وأوروبا والأمم المتحدة وأيضا الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن ــ وغير الأعضاء في اللجنة الرباعية مثل الصين وبريطانيا وفرنسا، وهناك الدول الثماني الصناعية الكبرى ولجنة المتابعة العربية التي تضم (12) دولة، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية وأيضا (3) دول إسلامية هي: "تركيا وماليزيا واندونيسيا"، إضافة الى ممثلين عن دول عدم الانحياز وهي: "الهند وجنوب إفريقيا والبرازيل"، بالاضافة الى مجموعة دول المتوسط وهي: "اليونان وأسبانيا".

وتابع: "هذا التمثيل الواسع يحتاج لأن تكون دعوته مرتبة جيدا فممثلو هذه الدول ليسوا قادمين لمصافحة بعضهم، فالموضوع المدعوون من اجله هو قضية العالم وهو نواة مشكلة الشرق الأوسط ونواة الصراع الفلسطيني ــ الإسرائيلي".

جولة رايس القادمة ستوضح الأمور المتعلقة بالمؤتمر
________________________________________
واشار "أبو علاء" الى أن ما ستتضمنه الدعوة هو أمر لم يتحدد، ونحن نتأمل انه خلال زيارة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليسا رايس نهاية الأسبوع أن يتضح هذا الأمر، وقال: الآن الجميع على ظهر الشجرة بما في ذلك اللجنة الرباعية وبضمنها أميركا والفلسطينيون والإسرائيليون وهم معلقون على الشجرة، والمجتمع الدولي موجود ايضا، ولا ينزل هؤلاء الناس بسلام سوى الذهاب إلى المؤتمر برؤية واضحة وتصور واضح ودون غموض فلا لزوم للغموض ولا لنصوص غامضة وفضفاضة، وإنما نذهب بتصور واضح نتأمل أن نصل إليه ليتم عرضه على هذا المؤتمر وتتم مباركته ومن ثم ننطلق إلى المفاوضات.

واضاف: بالتالي إذا كانت الأمور بهذا الوضوح فان المؤتمر سيعلن مواصلة وبدء عملية المفاوضات للوصول إلى معاهدة سلام تفصيلية بخرائطها وكل ما فيها ضمن مدة زمنية سيتم تحديدها خلال 5 أو 6 اشهر".

مدى المفاوضات محدود ويجب الاتفاق عليه قبل المؤتمر
__________________________________________
وردا على سؤال ان كان المدى المقترح للمفاوضات هو فعلا 5 ــ 6 اشهر قال: نحن نتحدث عن 6 اشهر ولكن لسنا نحن وحدنا من يقرر في نهاية الأمر فيجب أن يكون هناك اتفاق مع الإسرائيليين بهذا الشأن، واضاف ردا على رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الذي يتحدث عن مدى للتفاوض يتراوح ما بين 20 ــ 30 عاما"، من هذا المنطلق يفترض أن يكون هناك جدول زمني متفق عليه يحدد متى تبدأ العملية ومتى تنتهي والا فإنها ستبقى مفتوحة دون نهاية أو نتيجة.

وشدد على انه يفترض أن يتحدد هذا الامر في المؤتمر وان يكون هناك توافق بين أميركا والطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على الامر قبل المؤتمر، وقال: نحن سنطلع إخواننا العرب على مواقفنا، علما أن هناك لجنة المتابعة العربية وقد ينبثق عنها مجموعة تتابع معنا عملية المفاوضات أولا بأول، ونحن لا نريد أن نكون معزولين عن إخواننا العرب وإنما نريد أن ننسق موقفنا تماما مع أشقائنا، وان نوضح لهم تماما أين وصلنا وماذا حققنا وأين هي العقبات، واضاف ردا على سؤال ان كان العرب سيتابعون المفاوضات من خلال الطرف الفلسطيني ام سيشاركون على طاولة المفاوضات: لا هم يتابعون الأمر من خلالنا وليس بوجودهم على طاولة المفاوضات".

الوثيقة المشتركة ستؤكد المرجعيات
___________________________
وذكر ان الهدف من الوثيقة المشتركة التي سيجري العمل عليها هو "أن تشكل الأساس الذي ستنطلق عليه المفاوضات، وقال: الوثيقة المشتركة ستؤكد المرجعيات وهي قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ورؤية الرئيس بوش، وتقول انه بالاستناد إلى ذلك توصل الفريقان إلى ما يلي وعندها تحدد الموقف من الحدود، مثلا "أن الحدود هي حدود 1967" مع إمكانية تعديلات حدودية محدودة لا تجحف بالمصادر الطبيعية والتواصل الجغرافي، وهكذا أيضا بنسبة للحل بشأن القدس والمستوطنات واللاجئين والمياه وغيرها من قضايا الحل النهائي.

واضاف: إذا توفرت الجدية فانه يمكن تحقيق الاتفاق بأسرع ما يمكن فلقد مررنا بسلسلة من الجولات التفاوضية بدءا من مفاوضات "استوكهولم" التي توصلنا فيها إلى اتفاق إطار يتضمن الخلافات الفلسطينية ــ الإسرائيلية بشأن مختلف القضايا، ثم مفاوضات كامب ديفيد وتلا ذلك مفاوضات طابا التي سجل لها موراتينوس وثيقة غير رسمية.

وشدد على ان ما هو المهم هو المضمون، "محتوى الوثيقة"، فإذا كانت الوثيقة عبارة عن كلام فضفاض غامض فلا لزوم لها إطلاقا أما إذا كانت وثيقة جدية تتضمن أسسا وأعمدة للحل فان هذا ما نراه مفيدا لعملية السلام وما نعمل من اجله.

وردا على سؤال عن الوضع في حال عدم التوصل الى الوثيقة قبل المؤتمر الدولي: عندها فان الوضع لن يكون جيدا وسيكون عليك النظر في البدائل والخيارات بأن "تذهب أو لا تذهب أو تمدد أو لا تمدد".

الرئيس بوش يريد امرا واضحا
_____________________
وفي تعقيب من ابو علاء على الموقف الاسرائيلي والاميركي "إن الحديث هو عن بيان مشترك دون جداول زمنية" قال: سمعنا هذا الموقف من الاسرائيليين ولكن ليس من الاميركيين، لقد أثرنا هذا الموضوع مع وزيرة الخارجية الاميركية رايس وقلنا إننا نريد شيئا واضحا حتى الرئيس بوش قال في اجتماعه معنا انه يجب أن يكون هناك شيء واضح تماما حتى يسألوا الأطراف إذا كانوا يوافقون عليه".

ما يميز هذه المفاوضات ان الصورة اصبحت واضحة
_____________________________________
وعن ما يميز المفاوضات الحالية عن المفاوضات في السنوات السابقة قال: ما يميزها هو أن المفاوضات السابقة بدأت من نقطة الصفر أما هذه المفاوضات فهي تبدأ من أرضية واضحة، فمفاوضات استوكهولم التي استمرت 17 شهرا بدأت بست جولات بمشاركتي والرئيس "أبو مازن " ثم تجربة "كامب ديفيد" ومن ثم تجربة طابا وهي مهمة جدا، ومن ثم جرت مفاوضات غير رسمية وتمارين فكرية في جنيف وغيرها، وبالتالي فقد تماحك الفلسطينيون والإسرائيليون كثيرا في موضوع الحل فأصبحت صورة الحل، تقريبا، واضحة للطرفين والمطلوب الآن هو وضع هذه الصورة في اتفاق".

واضاف: "لم يعد من المقبول أن تتحجج بوضعك الداخلي من اجل عدم حل القضية، فحل القضية يحل كل المشاكل الأخرى فلسطينيا وإسرائيليا".

وعما اذا كان يشعر بأن رئيس الوزراء الاسرائيلي اولمرت جدي في التوصل إلى اتفاق قال ابو علاء: "اعتقد انه طالما عينّ وفدا للتفاوض فهذا يعني انه يريد اتفاقا".

نريد ان نغتنم الفرصة
_______________
وردا على سؤال ما اذا كان يعتبر ان الفرصة الآن هي أفضل من الفرص السابقة قال: "لا أستطيع تحمل مسؤولية القول بنعم أو لا، ولكن أتحمل مسؤولية التأكيد على أننا يجب أن نشارك بروح ايجابية حتى لا نندم وحتى لا يلومنا شعبنا وحتى لا يلومنا العالم. نريد أن نغتنم هذه الفرصة لنرى ونحن نبذل كل جهد".

وتحدث ابو علاء عن الجولة التي قام بها الرئيس "ابو مازن" الى نيويورك والبرتغال ومصر والاردن وقال: "اعتبر أن المشاركة التي تمت في هذه الدورة للجمعية العامة للأمم المتحدة كانت مثالية بالنشاط الذي جرى فيها، لقد جرت لقاءات مع أكثر من 60 وفدا وجرت لقاءات مع الغالبية العظمى من رؤساء الدول والوزارات الذين شاركوا في هذه الدورة، ومع كل الدول المؤثرة وذات الفاعلية سواء في اللجنة الرباعية أو مجلس الأمن أو الاتحاد الأوروبي أو المنظمات الدولية مثل، دول عدم الانحياز ومنظمة الدول الإسلامية وبالتالي كان التركيز في كل هذه اللقاءات يتمحور حول الوضع الفلسطيني الداخلي وعلى كيفية إنجاح المؤتمر الدولي ما ابرز اهتماما غير عادي وغير مسبوق بمثل هذا اللقاء الدولي ووضع الآمال عليه".

واضاف: هذا يضع مسؤولية كبيرة على المجتمع الدولي بما فيه الأمين العام للأمم المتحدة الذي أبدى اهتماما كبيرا بهذا الأمر وهو ما ظهر أيضا في الاجتماعات مع الأوروبيين وروسيا ووزراء الخارجية العرب الذين لم يتغيب عنهم وزير عن الاجتماع وقد عرض الرئيس "أبو مازن" أمامهم الوضع الداخلي وموضوع المؤتمر الدولي، وأثيرت مجموعة من الأسئلة إلا أن الجميع توافق على أن مؤتمرا يرعى تحقيق الحقوق الفلسطينية هو مرحب به والكل يدعمه وان مؤتمرا يضع القضية الفلسطينية على عربة الحل هو أمر الكل يدعمه ويرحب به.

لقاء عباس ــ بوش
______________
واشار ابو علاء الى انه بالنسبة للقاء مع الرئيس بوش وهو اللقاء الأهم فقد أبدى الرئيس الاميركي اهتماما كبيرا وأكد على انه يريد نتائج واستخدم عبارة انه لم يعد عنده صبر وانه يجب أن نأتي بشيء وقال "أريد منكم أن تأتوا إلي بشيء حتى يكون بإمكاني أن أقول للجميع هذا هو المطروح فهل توافقوا أم لا حتى نخرج متفقين وليس كما انتهت إليه الأمور في كامب ديفيد".

وقال "هذا يرتب علينا مسؤوليات كثيرة وهي إحسان مخاطبة شعبنا بما فيه من رؤية ولو بصيص من الأمل وان لا نرفع كثيرا سقف التوقعات لأن لنا تجارب سابقة فقد ذهبنا إلى كامب ديفيد بأمل وعدنا بدون اتفاق..لا نريد أن تكون المراهنة دائما على النجاح فقط وإنما المراهنة على النجاح وإذا لم يتحقق هذا النجاح ما هو البديل وما هي السيناريوهات التي يجب أن تستخدم".

واضاف "توجهنا بعد ذلك إلى البرتغال بصفتها الرئيسة الدورية للاتحاد الأوروبي وكانت لقاءات جيدة مع الرئيس ووزير الخارجية ورئيس الوزراء واعتقد أنهم باسم الرئاسة الأوروبية سيقومون بتحرك فقد قالوا إنهم سيناقشون مع الاتحاد الأوروبي أن يقوموا بتحرك لدفع الأطراف نحو التقارب".

وتابع ابو علاء "توجهنا إلى مصر والرئيس مبارك أبدى اهتماما كبيرا وأكد على دعم لا محدود وقال إنهم مستعدون للتنسيق أولا بأول ولو حتى يوما بيوم مع التأكيد على أن الفرصة يجب أن لا تضيع والحذر يجب أن لا ينقطع".

لم نمر بمرحلة أكثر دقة ولن نضيع فرصة
_____________________________
وفي رد على سؤال بشأن كيفية الحديث عن حل نهائي في ظل حقيقة أن الوطن مقسم إلى نصفين في الضفة الغربية وغزة، قال ابو علاء "أمنيتنا وجهودنا منصبة على أن نكون جميعا موحدين على موقف وعلى برنامج وعلى تحقيق مصالح شعبنا وعلى تحقيق الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا وليس الاختلاف على موقع أو مسؤولية أو حصة".

واضاف: المرحلة دقيقة، لم نمر بمرحلة أكثر دقة من هذه المرحلة التي فيها القليل من الأمل والكثير من المخاطر ومن اجل تكبير هذا الأمل والإقلال من المخاطر فإننا بحاجة لأن نولي المصلحة الوطنية العليا الاهتمام أكثر من أي مصلحة أخرى.. بالتالي فان هناك شيئا مطروحا ولكن كم هو والى أين يؤدي وكم حجمه، هو أمر يبحث ولكن لا نستطيع أن نتغيب عن هذا الشيء المطروح على الإطلاق ولا نستطيع أن نكون نحن الجسم المحرك والفاعل فيه لأنه في نهاية الأمر فانه من المفروض أن يكون لمصلحتنا.

وتابع: نأمل من الجميع أن يرتقي إلى مستوى المسؤولية وان نقدم مصلحة شعبنا على كل المصالح الشخصية أو الحزبية وان نتوجه لنجد فرصة إذا ما كانت هناك فرصة لمصلحة هذا الشعب فكفى شعبنا آلاما ومعاناة وحرمانا وظلما من هذا النفاق الدولي، بالتالي إذا ما كانت هناك من فرصة فإننا لن نضيعها وإذا لم تتحقق الفرصة التي نريد فإننا نكون قد بذلنا جهدنا حتى لا نلام من أنفسنا فنندم أو من شعبنا فنعتذر.

عندما نكون موحدين يكون موقفنا اقوى
_____________________________
وقال ابو علاء "بلا شك انه عندما نكون موحدين فان موقفنا سيكون أقوى ولكن ما دام هذا هو الظرف وهذا هو الوضع وما دام هذا هو المطروح وما دام هذا هو التوجه العالمي الآن، إذ كان الحدث الأهم في إطار اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بين جميع الوفود هو ما سمي "فرصة السلام" أو إمكانية تحقيق فرصة للسلام، ونحن لا نستطيع أن نتغيب عنها ولا نستطيع أن ننتظر ولا يمكن أن ننتظر وبالتالي لدينا برنامجنا وعندنا مواقفنا وضوابطنا وثوابتنا وعلى هذه الأسس المفروض أن نذهب".

واضاف: "نحن نتمنى أن يكون الجميع موجودين وان لا يتغيب أحد ولكن على القواعد والأسس المتعارف والمتفق عليها".

من جهة ثانية، قال ابو علاء "نحن في فتح ثقافتنا الحوار وقد تربينا على لغة الحوار وعلى الحوار ولم نغلق الباب أمام الحوار وبالتالي هذا هو المنهج الذي تربينا عليه، وما حدث بيننا إطلاق نار واشتباكات كما حدث في غزة، والذي حدث كان خطأ كبيرا جدا ويجب التراجع عنه وفي اللحظة الذي يتم التراجع عنه وإعادة كل الأوضاع إلى ما كانت عليه فلا مانع من الحوار..ليتراجعوا وعندها نحن منفتحون للحوار ومستعدون للحوار".

واضاف "ولكن أن تمارس هذه الممارسات التي تتم في غزة وهي ممارسات في منتهى السوء مثل اقتحام المواقع واعتقالات وإصابات وتكميم الأفواه والضرب والملاحقة وهي ممارسات كأنما يؤكدون من خلالها فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، فما يجري من ممارسات هو لزرع مزيد من البغضاء والكراهية، والحقد، وإذا تكرست الكراهية والحقد تصبح تصرفات غير محكومة بعقل، وبالتالي تفريغ هذه الشحنة من الكراهية ومن الحقد والنميمة، والادعاءات والتلفيق وإعادة الأمور الى سابق عهدها حتى يعود الناس إلى الحوار".