الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز رام الله لدراسات حقوق الانسان ينظم ورشة عمل بعنوان "الشباب بذور التسامح"

نشر بتاريخ: 06/10/2007 ( آخر تحديث: 06/10/2007 الساعة: 12:32 )
رام الله- معا- نظم مركز رام الله لدراسات حقوق الانسان اليوم، في غزة ورشة عمل بعنوان "الشباب بذور التسامح"، بحضور حقوقين ومثقفين وطلبة اكدوا أن الجامعات الفلسطينية، مؤسسات تعليمية لم ترق بمستوى تعليمي وثقافي متطور وبالدرجة المرجوة منها، إلا في أضيق الحدود، مشددين في الوقت ذاته على أنها ناقدة لدورها الحقيقي في بناء شباب مثقف يعتمد ثقافة الحوار والتسامح في سلوكه اليومي.

وقال بيان صادر عن مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان عقب ورشة عمل نظمها في قاعة المركز الثقافي في النصيرات وسط قطاع غزة، "أن الشباب هم القوة الداعمة والحقيقية للسلم الأهلي، وحماة ثقافة التسامح، وأن التربية والتنشئة الاجتماعية، قائمة على تعزيز تلك الثقافة لدى أفراده من خلال تعزيز لغة الحوار داخل الأسرة".

من جانبه، أوضح منسق نشاطات المركز في غزة طلال أبو ركبة، أن التسامح هو القدرة على تحمل معتقدات وسلوك الآخرين، واحترام وقبول التنوع الغني للثقافات المختلفة، وطرق تعبيرها، وأن التسامح لا يتحقق من خلال القول السلبي، وإنما من خلال العمل الفعلي، مشيراً إلى أن النقد الذاتي هو أساس تشكيل الروابط القوية التي تمكن الإنسان من فهم الآخرين وتقبلهم كما هم.

ونوه أبو ركبة، إلى أن الشباب في فلسطين، يعانون من انعدام ثقافة التسامح نتيجة لعدة عوامل أبرزها، الأزمة السياسية والفكرية التي نشأت بفعل تعدد المدارس الحزبية وحالة الاستقطاب الحاد التي تشهدها الساحة الفلسطينية، وأشكال التعبئة الحزبية التي يمر بها المجتمع، بالإضافة للأزمة الاقتصادية التي تحطم آمال الشباب وتوجهاتهم نحو المستقبل، وشعورهم بالاغتراب، الأمر الذي يدفعهم للتفكير الجدي في الهجرة والهروب من الواقع المأساوي.

وشدد المتحاورون على أن مؤسسات المجتمع المدني، والمراكز الثقافية الخاصة، تمر بأزمة خانفة في هذا المجال، وأن المجتمع برمته يعاني من غياب لدورها الحقيقي والفاعل داخل البنية المجتمعية، لافتين إلى أن الشباب الفلسطيني، يعاني من غياب المؤسسة والرؤية التي يمكن الانطواء تحت رايتها في تعميم هذه الثقافة.

وأوصى المشاركون بضرورة العمل على وضع إستراتيجية عمل وطني، تعزز مفهوم الشراكة لبناء مجتمع مثقف وواع، بعيدا عن العنف والتحريض والقتل، ووقف كافة أشكال التصعيد الإعلامي، الذي يقود الشباب إلى التعصب ورفض الآخر، لافتين إلى ضرورة تعزيز نشر ثقافة التسامح في الوسط الشبابي وخاصة في الجامعات، التي يتوجب عليها تبني ثقافة التسامح ضمن نشاطها المنهجي، والعمل كذلك على تنمية روح العمل الجماعي، والتعاون في المؤسسات التعليمية، وتنمية روح المحبة والتسامح.