الخميس: 18/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

بدعوة من جمعية انعاش الأسرة ندوة لعطالله وعبيدات عن "هبة" القدس

نشر بتاريخ: 19/10/2015 ( آخر تحديث: 19/10/2015 الساعة: 22:03 )
رام الله- معا - بدعوة من جمعية انعاش الأشرة في البيرة،شارك المطران عطالله حنا والكاتب الصحفي راسم عبيدات اليوم الاثنين بندوة عقدت في القاعة الرئيسية للجمعية في البيرة وبحضور أكثر من (200) طالبة من طالبات الجمعية وعدد من الضيوف عن "هبة" القدس وأوضاعها،وفي هذه الندوة التي رحبت فيها الفاضلة فريدة العمد رئيسة جمعية إنعاش الأسرة بالضيفين،وشكرت لهما حضورهما رغم الظروف الصعبة التي تمر فيها القدس،حيث أكد المحاضران على ان مدينة القدس بإسلامييها ومسيحييها وبكل مكوناتها ومركباتها السياسية والمجتمعية والدينية،موحدين ضد الحرب الشاملة التي تشن على القدس والمقدسات وفي المقدمة منها المسجد الأقصى،ومسؤولية الدفاع عن الأقصى وحمايته ليست مسؤولية اسلاميه فقط،بل مسؤولية كل ابناء القدس بمختلف طوائفهم،وأكد المحاضران أن الإحتلال يشن حرباً شاملة على المقدسيين في كل مناحي وتفاصيل حياتهم اليومية،وهذه الحرب يستخدم فيها الإحتلال كل أشكال البطش والقمع والتنكيل بحق المقدسيين بغرض كسر ارادتهم وتطويعهم واخضاعهم،حيث انه عمد من بعد الهبة الحالية 13/9/2015 ،بعد اقتحام الوزير المتطرف اوري ارئيل للمسجد الأقصى وما تبع ذلك من عمليات مقاومة وتصدي من قبل المقدسيين الى فرض عقوبات جديدة جماعية على المقدسيين تمثلت في هدم عدد من بيوت الشهداء والتهديد بسحب هويات اهالي الشهداء الجدد ومصادرة املاكهم وابعادهم الى قطاع غزة،وكذلك زيادة عمليات الابعاد عن القدس والاقصى وتكثيف الاعتقالات الإدارية،وبدء عزل بعض الاحياء المقدسية بجدران الفصل العنصري مثل جبل المكبر والعيساوية وصورباهر،فالإحتلال لم يكتفي بفرض حصار مشدد على كامل البلدات المقدسية من خلال اغلاقها بالمكعبات الاسمنتية والتي شلت معظم مظاهر الحياة الطبيعية في القدس من تعليم وصحة وتجارة ومواصلات وحركة وتنقلا ت ومزاولة العمل.

المحاضران شددا بأن الهدف من هذه العقوبات الجماعية المخالفة لكل الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية ليس مؤقتاً وتوفير الحماية للمغتصبات الصهيونية من امن واستقرار ومنع القاء الحجارة والزجاجات الحارقة عليها، فالمجتمع الإسرائيلي بعد اعمال المقاومة الفلسطينية والمقدسية دخل في حالة من الارباك والهوس والوسواس القسري،بحيث أصبح يخشى الاطفال المقدسيين في ضحكاتهم ومشيتهم واصبح ذلك ذريعة كافية له لإطلاق النار عليهم.ولذلك قالا بأن الهدف كسر ارادة المقدسيين واذلالهم والمس بكرامتهم،ودفعهم لمغادرة مدينتهم قسريا (سياسة التطهير العرقي)

وفي النهاية اكد المحاضرون على ضرورة توحد كل المقدسيين،وابناء شعبنا في وجه هذه الغطرسة والعنجهية الإسرائيلية ودعيا الى انهاء الانقسام بأسرع وقت ممكن وتصليب الجبهة الداخلية وتوفير كل مقومات الدعم والصمود للمقدسيين

وفي النهاية جرى عرض فيلم لمدة ثلاث دقائق كثف فيه واقع مأساة حياة المقدسيين في القدس وتحت الاحتلال.

ومما تجدر الإشارة اليه بأن السيدة امل توفيق خالد من تولت التعريف بالجمعية ودورها الوطني والاجتماعي والانساني والتربوي والتوعوي.