الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

بركة يحذر من استغلال اللقاء الدولي كغطاء لشن حرب قادمة

نشر بتاريخ: 08/10/2007 ( آخر تحديث: 08/10/2007 الساعة: 23:19 )
القدس-معا- أكد النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، إن الحكومة الإسرائيلية، ورئيسها إيهود أولمرت يتهربان باستمرار من الخوض بالقضايا الجوهرية والأساسية في الحل الدائم، وهذا ما برز في خطاب أولمرت، اليوم الاثنين، أمام الكنيست.

جاء هذا في كلمة النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، الذي طرح اقتراح حجب الثقة عن الحكومة، باسم كتل الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والعربية الموحدة والتجمع.

وقال بركة:" إن اليمين في إسرائيل يرتعد من مجرد ذكر مصطلح السلام، لأنه يخاف منه، فإحقاق السلاح يعني القضاء على مصدر رزق قوى اليمين والقوى الاستيطانية المتطرفة التي تتغذى وتنمو على مستنقع الاحتلال وسفك الدماء والحروب".

وتابع بركة قائلا:" إن هذا لا يعني أن تعامل الحكومة مع قضية السلام هو أفضل من قوى اليمين، فما نسمعه من هذه الحكومة مجرد شعارات فارغة من أي مضمون جوهري، وإذا ما انتبهنا إلى خطاب أولمرت اليوم أمام الكنيست، فإننا لم نسمع أية كلمة عن القدس وحق العودة واللاجئين والمستوطنات والحدود، إنه أطلق شعارات لا أكثر".

وشدد بركة على أنه بالامكان فحص نوايا الحكومة الإسرائيلية بالإمكان بما يتم تطبيقه على أرض الواقع، من استمرار بناء جدار الفصل في الضفة الغربية وفي قلب مدينة القدس، ومن توسيع دائم للمستوطنات وتكثيفها بالمستوطنين، وما يجري من حصار تجويعي خانق على الضفة الغربية وقطاع غزة، إلى جانب عمليات القتل والاغتيالات وسفك الدماء.

واستخف بركة بما يجري عن مبادرة نائب رئيس الحكومة الوزير حاييم رامون، عن تقسيم القدس وقال عن أي تقسيم يجري الحديث، هل بموجب جدار الفصل في داخل المدينة المحتلة، الذي يفصل أحياء بأكملها عن بعضها، ويقسم عائلات إلى قسمين تطول المسافة بينها إلى كيلومترات، هذا الجدار أصلا مسجل على اسم رامون نفسه، ومساره "إجرامي" من الدرجة الأولى.

وقال بركة، "إن الحكومة بكل أطرافها تريد إجهاض اللقاء الدولي قبل انعقاده، ولكن في نفس الوقت، وأمام كثرة الحديث عن إيران، وعما يسمى بالخطر الإيراني، فمن الواجب التحذير من ان تستغل إسرائيل والولايات المتحدة هذا اللقاء الدولي، وجعله غطاء لتحالف متنامي بينهما لشن حرب على إيران، أو حرب إقليمية ضد سورية، أو باجتياح قطاع غزة، إنها حرب نعرف كيف تبدأ ولكن لا نعرف كيف تنتهي".

وأوضح بركة ضرورة مشاركة القيادة الفلسطينية في هذا اللقاء الدولي، وكذلك على الحكومة الإسرائيلية أن تشارك فيه، لأن الأجوبة المطلوبة على القضايا المطروحة، يجب أن تقدمها إسرائيل نفسها وليس الجانب الفلسطيني.