نشر بتاريخ: 03/12/2015 ( آخر تحديث: 03/12/2015 الساعة: 16:21 )
غزة- معا - نفذ مركز شؤون المرأة بغزة، 90 ورشة عمل توعوية حول "مفاهيم وخدمات الصحة الإنجابية وحقوق الصحة الإنجابية".
وشارك في ورشات العمل 2250 شخصاً من مختلف مناطق قطاع غزة من: النساء ربات البيوت، والرجال أرباب البيوت، والفتيات، والمتزوجين/ات الجدد، والمقبلين/ات على الزواج، وشيوخ القرى، والنشطاء المجتمعيين، ورؤساء مجالس الأحياء.
وجاءت هذه الورشات في إطار مشروع "تعزيز اكتمال سلامة المرأة –الصحة الإنجابية"- الذي نفذه المركز بتمويل من مؤسسة "OXFAM NOVIB"، والذي يهدف بالأساس إلى تخفيف العنف المجتمعي الواقع على النساء، وخلق ظروف للنساء والفتيات لممارسة حقوقهن الإنسانية، وبالأخص الحقوق الإنجابية.
وقالت منسقة المشروع هناء الزنط، إن ورشات العمل تهدف إلى زيادة وعي المجتمع تجاه قضايا الصحة الإنجابية، التي من شأنها تمكين النساء والفتيات، وخلق ظروف مناسبة لممارسة حقوقهن الإنسانية، وخاصة الحق بالصحة الإنجابية.
وأضافت الزنط أن المشروع يهدف إلى تقليل حالات الزواج القسري والمبكر، وتقليل حالات الحمل الغير مرغوب، وأنه تم تنفيذ الورشات في محافظات القطاع الخمس.
وأوضحت المنسقة أن ورشات العمل تناولت موضوعات متنوعة أهمها: المفاهيم والخدمات الأساسية للصحة الإنجابية، الصحة الإنجابية من منظور حقوقي، أهم مراكز تزويد الخدمات في المحافظات الخمس، التعريف بالخدمات الأساسية للصحة الإنجابية، حول أهم المخاطر والمحاذير للأمراض المنقولة جنسياً.
وأضافت الزنط أن الورشات تطرقت إلى موضوع مرض سرطان الثدي، وإلى أهم أعراضه، وطرق الفحص الذاتي له، والتغيرات التي تطرأ على الفتيات في سن المراهقة والبلوغ، وكيفية التعامل مع هذه التغيرات من عدة جوانب نفسية وبدنية واجتماعية من جميع أفراد الأسرة.
وبينت أن الورشات إلى مواضيع الزواج المبكر وأضراره، ومخاطر زواج الأقارب، والإكراه على الزواج، وتم عرض فيلم أثناء الورشات حول الصحة الإنجابية في قطاع غزة .
وأضافت الزنط أن الورشات بينت أهمية تدعيم مفاهيم المساواة الجندرية، وتشجيع تمكين النساء والرجال على تحمل مسئولية سلوكهم الجنسي والإنجابي، وتدعيم دورهم الإجتماعي والأسري، والتوعية حول الأمراض المنقولة جنسياً وبالتحديد مرض الكبد الوبائي B المنتشر بقطاع غزة.
وركزت الورشات كما قالت الزنط على أهمية الفحص الذاتي لسرطان الثدي، وتحفيز المستفيدين على ضرورة المباعدة بين الحمل والآخر، وأهمية تنظيم الأسرة على الأم والطفل والعائلة برمتها.
ودعا الحضور إلى زيادة عدد الورشات التي تستهدف مناطق مهمشة من القطاع حول هذه المواضيع، نظراً لحداثتها، ونقص التوعية حولها، وتشجيع الرجال لتدعيم اختيارات النساء لوسائل تنظيم الاسرة، والحث على ضرورة الاتصال والحوار بين الأزواج.
وناقش الحضور أهمية زيادة استخدام وسائل تنظيم الأسرة الخاصة بالرجال، وتحسين سلوكهم من أجل الوقاية من الأمراض التي تنتقل جنسياً، مشددين على أهمية هذه الورشات بمضمونها، لتغيير وجهات نظر المشاركين تجاه مظاهر العنف ضد المرأة .
