الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

عباس زكي: مخيم نهر البارد يفتقر الى أبسط مقومات الحياة البشرية

نشر بتاريخ: 17/10/2007 ( آخر تحديث: 17/10/2007 الساعة: 18:47 )
بيروت - معا- استقبل الرئيس نجيب ميقاتي رئيس الوزراء اللبناني السابق في مكتبه اليوم ممثل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي >

وجرى عرض للوضع الفلسطيني في لبنان والجهود المبذولة لعودة النازحين الى مخيم نهر البارد. ,وقال زكي: "عرضنا الاوضاع داخل فلسطين والتحضيرات والاشتراطات والخطط والبرامج التي نضعها كي لا يكون مؤتمر الخريف انتكاسة جديدة بقدر ما نضمن ان هناك جدولة زمنية كاملة للانسحاب الاسرائيلي وإيجاد حل للقضايا النهائية كالسيادة والحدود والمياه واللاجئين الى جانب القدس التي اصبحت الآن مهددة بفعل كثافة الاستيطان ومصادرة الاراضي. "

واضاف :" تناولنا الموضوع المتعلق بمخيم نهر البارد والتداعيات التي تلت انتصار الجيش على هذه العصابة، وما يواجههه أبناء المخيم سواء في نطاق النزوح أو في العودة الى المخيم الجديد، وهو يفتقر الى ابسط مقومات الحياة البشرية. وفي كل هذه الاعباء والقضايا استمعنا من دولة الرئيس ميقاتي الى ما يطمئن الى ان الفلسطيني ليس وحده في مواجهة هذه المعاناة".

من جانبه أكد الرئيس ميقاتي "ان الاحداث المؤسفة التي حصلت في مخيم نهر البارد ينبغي ان تشكل حافزا لجميع القيادات اللبنانية والفلسطينية للتنسيق والعمل على تحصين الوضع الامني في كل المخيمات الفلسطينية في لبنان ومعالجة الثغرات القائمة وعدم السماح لاي كان بالعبث بأمن المخيمات وسكانها والاساءة بالتالي الى لبنان والقضية الفلسطينية".

وشدد على "أن الجيش اللبناني الذي قدم الكثير من التضحيات في هذه المواجهات هو الملاذ الاول والاخير لحماية لبنان والذود عن كل ارضه وشعبه وكرامته، ونرفض التطاول عليه من اي كان وتحت اي ذرائع". وأشاد "بالتعاون والتفهم الذي أبدته مختلف الفصائل الفلسطينية مع السلطات اللبنانية في خلال الاحداث الاخيرة".

وفي اطار آخر، أبدى الرئيس ميقاتي "الاستعداد لتقديم كل الدعم الانساني والاجتماعي للنازحين الفلسطينيين من مخيم نهر البارد"، لافتا الى "ان ما قامت به جمعية العزم والسعادة الاجتماعية خلال الاحداث التي شهدها المخيم هو جزء يسير من الخدمات المطلوبة لعون الشعب الفلسطيني الشقيق وحفظ كرامته".

وكان الرئيس ميقاتي أجرى سلسلة اتصالات بالمسؤولين في مدرسة السلام في طرابلس، مطمئنا الى سلامة الهيئة التعليمية والنازحين الفلسطينيين الموجودين في المخيم بعد الحادث الأليم الذي حصل أمس وادى الى جرح طفلين بانفجار صاعق قنبلة. وشدد على ضرورة تكثيف الجهود لحل مشكلة الطلاب الفلسطينيين واللبنانيين الذين لم يعودوا الى مدارسهم