الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مهرجان بيئي في خان يونس بمناسبة يوم البيئة العربي بعنوان "إدارة آمنة للمواد الكيميائية"

نشر بتاريخ: 20/10/2007 ( آخر تحديث: 20/10/2007 الساعة: 10:32 )
خان يونس- معا- أكد الدكتور أسامة الفرا، محافظ خان يونس، خلال المهرجان البيئي بمناسبة إحياء يوم البيئة العربي، أن فعاليات الإحتفال بذلك اليوم تشكل أحد الوسائل لرفع مستوى الوعي البيئي وتعزيز الإهتمام على النطاق العربي المشترك من حماية البيئة العربية التي حباها لله بها المنطقة العربية.

وأضاف الفرا خلال المهرجان الذي نظم في مقر جمعية "بيادر" تحت عنوان "نحو إدارة آمنة للمواد الكيميائية"، وبتعاون من جمعيات المجتمع المدني في محافظة خانيونس، أن المشاركة بهذه المناسبة ضرورة ملحة للتواصل مع المحيط العربي على الرغم من كل ظروف فلسطين الصعبة.

وقال عايد البريم، المدير التنفيذي لجمعية (بيادر) إن المواد الكيماوية توفر الكثير من المنافع المجتمعية، غير أن الإدارة السيئة أو غير الكافية للمواد الكيماوية بما في ذلك المواد الموجودة في المواد الاستهلاكية والنفايات والناتجة عن الحوادث، تمثل تهديداً لحق الإنسان في الحياة، كما تهدد صحة ورفاه السكان وبخاصة الأطفال والفئات السكانية المختلفة والأجيال المستقبلية.

وأضاف البريم " أن الخيار لنا، فإما أن نعمل من أجل شراكه عربية وعالمية تستهدف الحرص على بعضنا بعضا ً وعلى عالمنا، أو أن نتعرض لخطر القضاء على أنفسنا وعلى التعدد النوعي للحياة، فثمة حاجة إلى تغيرات رئيسية في قيمنا وأسسنا وأساليبنا في الحياة، فعلينا أن نفهم أنه بعد تلبية حاجاتنا الرئيسية تصبح التنمية البشرية أساسا ً لتقديم الأفضل وليس الحصول على الأكثر".

من ناحيتها قالت جمعية بيادر في بيان لها وزعته عقب فعاليات الإحتفال "إن تحدياتنا البيئية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والروحية جميعها متداخلة، ويمكننا بالتالي توفير حلول متكاملة، وعلينا أن نقرر العيش مع شعور بالمسؤوليات الجماعية، وإننا في حاجة ماسة إلى تطلعات مشتركة لتطوير قيم أساسية توفر أسس أخلاقية لمجتمعنا العربي القادم".

ودعت في يوم البيئة العربي إلى النظر بمزيد من الاهتمام في حالة "بيئتنا ومحيطنا"، حيث تداخل المصالح بين الحريات والصالح العام التي تؤدي إلى صعوبة اتخاذ القرارات التي تحقق الأهداف على المدى القصير أو المحافظة على البيئة على المدى الطويل، وبأثر الاحتلال الإسرائيلي على البيئة من خلال تخزين الكثير من المواد الكيماوية، بالإضافة إلي تهريب مواد كيماوية إلى "مناطقنا" وهي محرمة دوليا.

كما دعت المجتمع ومؤسسات أهلية ومنظمات حكومية وغير حكومية ومؤسسات ربحية، إلى العمل بمسؤولية مشتركة لتحقيق التنمية المستدامة، من خلال تنفيذ مشاريع بيئية تنموية وتوظيف وسائل الإعلام في هذا المجال وإدخال مناهج تعليمية و استخدام أدوات قانونية لتحقيق الغاية، ودعوة الدول لتجديد التزاماتها والوفاء بتعهداتها واتفاقياتها الدولية.