الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاسرى للدراسات :الطفلة المحررة عائشة الهودلى تنبأت باعتقال أبيها قبل إخبارها

نشر بتاريخ: 20/10/2007 ( آخر تحديث: 20/10/2007 الساعة: 18:47 )
رام الله - الاسرى للدراسات - أين أبى ؟؟ فى السجن ؟؟ إذا ما إجا يعنى فى السجن ؟؟ أخذوا عند ماما ؟؟

هذا ما نطقت به الطفلة المحررة عائشة الهودلى عند عودتها من زيارة أمها عطاف عليان فى سجن تلموند ، عائشة ابنة الثلاث سنوات والتى تحررت من الأسر قبل ما يقارب من العام من السجن حينما بلغت من العمر العامين ، فعوضها والدها وليد الهودلى بعض من حرمان والدتها المعتقلة عطاف عليان .

" حضرت عائشة من زيارة والدتها فرحة تريد أن تبشر أباها عما رأته وتحدثت به والدتها عطاف بعد الزيارة ، وللأسف هذه الفرحة لم تكتمل حينما تفاجأت بأسر أبيها " هذا ما روته الحاجة عائشة أم عمر الهودلى جدة عائشة فى اتصال مع مركز الأسرى للدراسات .

وتساءلت أم عمر " كيف سنستطيع تعويض هذه الطفلة حنان الأب والأم المعتقلين.

وأضافت الحاجة أم عمر أى قانون يمنح الحق لأي جهة أن تحرم ثلاثة من حق الحياة بحرية دون لائحة اتهام ، ابنى يعتقل بلا لائحة اتهام وعلى لا شىء ؟؟ وزوجة ابني عطاف من إداري إلى آخر أيضاً بلا لائحة اتهام ؟؟ وهذه الطفلة لم تسلم أيضاً ليس إلا لأنها ابنتهم ؟؟

عطاف أمضت أكثر من عشر سنوات قبل هذا الاعتقال ، وابني وليد أمضى ما يزيد عن 12 عام وتم الإفراج عنه فى 2002 وعائشة تربت وهى تعيش مآسي السجن والسجان .

هذا وناشدت الحاجة أم عمر عبر مركز الأسرى للدراسات كل المعنيين بقضايا الأسرى والمنظمات الحقوقية والأهلية والسلطة الفلسطينية للسعي لوقف هذا الانتهاك الصارخ والمخالف لكل الأعراف والقيم الإنسانية والعمل على حرية والدىْ هذه الطفلة المعتقلين بدون ذنب للعيش كباقي أطفال العالم بأمن واستقرار وهدوء وسلام .

وأضاف شقيق الأسير نحن نستهجن مثل هذا الاعتقال ، فأخي وليد ليس أكثر من روائي وكاتب وله أكثر من عشرة كتب ما بين رواية وقصة .

يذكر بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت الأستاذ الأديب وليد الهودلي الذي هاتفته المخابرات العسكرية الإسرائيلية على هاتفه المحمول و طلبت منه القدوم لمقابلتهم في سجن "عوفر" المقام على أراضي بلدة بيتونيا غرب رام الله، حيث تم اعتقاله بدون مراعاة بقاء طفلته عائشة وحيدة وبعيدة عنه وعن والدتها ..

هذا وقد أدان مركز الأسرى للدراسات ووزارة شؤون الأسرى والمحررين استمرار الانتهاكات الاسرائلية عبر اعتقالها آباء وأمهات الأطفال الفلسطينيين دون مراعاة أية معايير وقيم إنسانية ، ولقد التقت وزارة الأسرى بالصليب الأحمر الدولي ووفداً أوروبياً وتم نقل رسالة من والدة الهودلى تطالبهم بالتدخل لإنهاء هذه المعاناة .