الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران عطا الله حنا يستقبل وفدا كنسيا من بولندا

نشر بتاريخ: 04/01/2016 ( آخر تحديث: 04/01/2016 الساعة: 12:55 )
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، صباح اليوم، وفدا كنسيا من الكنيسة الارثوذكسية في بولندا ضم عددا من الاساقفة والكهنة والرهبان والراهبات الذين وصلوا الى القدس في زيارة تستغرق ثلاثة ايام، سيزوروا خلالها المقدسات المسيحية في بيت لحم والقدس والجليل.

وقد استقبلهم المطران صباح اليوم في كنيسة القيامة حيث ابتدأوا زيارتهم بالصلاة والدعاء، وبعد جولة في كنيسة القيامة استمعوا خلالها الى شروحات عن الكنيسة واهميتها وروحانيتها وتاريخها، وانتقلوا بعدئذ الى كاتدرائية ماريعقوب المجاورة حيث استمعوا الى حديث روحي من المطران عطا الله حنا.

وقال في كلمته عن تاريخ الحضور المسيحي في القدس واهميته وعن الاماكن المقدسة المرتبطة بشكل مباشر بحياة المسيح على الارض، مقدما للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية، مطالبا الكنيسة البولندية الارثوذكسية اعتمادها وتعميمها باعتبارها وثيقة مسيحية فلسطينية من قلب المعاناة.

وقال المطران للوفد: " اطالبكم بأن تكون زياراتكم ليست مقصورة على الاماكن المقدسة فحسب بل يجب ان تلتقوا مع ابناء هذه الديار وان تتعرفوا على معاناتهم وان تتوقفوا عند جدار الفصل العنصري لكي تتأملوا هذه الجريمة النكراء التي ارتكبت بحق شعبنا".

وتابع: علينا ان نصلي وان نعمل معا وسويا من اجل ان تزول المظاهر العنصرية في كافة ارجاء العالم، ولا سيما في هذه البقعة المقدسة التي اسمها فلسطين، المسيح ولد في بلادنا ومن ارضنا المقدسة انطلقت رسالته الى مشارق الارض ومغاربها، أتى لكي يكرس ثقافة الاخوة والمحبة بين الناس، واتى لكي يزيل اسوار العنصرية والحقد، ولكي تحل مكانها جسور المحبة والاخوة والتواصل بين الانسان واخيه الانسان.

وتابع، واليوم في فلسطين ارض القداسة والفداء والتجسد التي منها انطلقت بشارة المسيح الى مشارق الارض ومغاربها نرى بأن هنالك شعبا مظلوما مقموعا ، وهنالك من يحرضون على الكراهية والعنف ويدعون لطرد المسيحيين من بلادهم ويريدون حرماننا من حقنا في الاحتفال في اعيادنا، فلسطين ستبقى وبالرغم من آلامها وجراحها ومعاناتها ستبقى رسالة محبة واخوة لكافة بني البشر، والفلسطينيون المسيحيون والمسلمون سيدافعون عن وطنهم وقدسهم ومقدساتهم مهما اشتدت حدة العنصرية والاستهداف والعنف الممارس بحقهم.

ودعا الكنيسة البولندية الى الدفاع عن قضية الشعب الفلسطيني المظلوم والى الدفاع عن قضايا العدالة في العالم والاهتمام بمسألة الحضور المسيحي في مشرقنا العربي، داعيا الى تحرك واهتمام اكثر بمسألة المطارنة المخطوفين في سوريا وعودتهم سالمين الى كنائسهم وابرشياتهم.

 واختتم، فلنعمل معا من اجل العدالة في فلسطين ونصرة شعبها المظلوم ومن اجل السلام في سوريا والعراق وفي كافة ارجاء منطقتنا، فلتكن زيارتكم زيارة تضامن وسلام ومحبة مع كل انسان متألم ونحن بدورنا نتمنى لكم ولكنيستكم ولبلدكم الاستقرار والتقدم والرقي.