الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

ردود فعل فلسطينية غاضبة على تهديدات شارون اعادة غزة لمصر والضفة للاردن

نشر بتاريخ: 21/09/2005 ( آخر تحديث: 21/09/2005 الساعة: 13:48 )
معا - ابدى العديد من القادة الفلسطينيين ردود فعل غاضبة ردا على التصريحات الصادرة عن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون انه "في حال لم ينفذ الفلسطينييون التزاماتهم حيال خارطة الطريق فان احدى الامكانيات ستكون اعادة الوضع الى الفترة التي سبقت حزيران/يونيو 1967، اي اعادة قطاع غزة الى مصر والضفة الغربية الى الاردن وان هذا ما سيحدث اذا لم يتم تنفيذ خارطة الطريق وحصول تقدم في العملية السياسية بين اسرائيل والفلسطينيين ".

وكان شارون قال " ان الفلسطينيين يمكنهم القيام بما يريدون في قطاع غزة لكنهم سيضطرون الى الانصياع لاملاءات اسرائيل في الضفة الغربية" حيث تعتبر مسألة الحدود على غور الاردن من اهم القضايا الاستراتيجية لشارون في المستقبل القريب.

واعتبر المحلل السياسي يحيى رباح ان هذه التصريحات جزء مما أسماه الدعاية السياسية السوداء، التي يقودها شارون حيث يشعر أنه يقود حربه الأخيرة ، لأن الرياح في إسرائيل تجري ضد رغباته بشكل مطلق، وهو بطريقه إلى سقوط مدوي، وأصبح يقف على يمينه ويزاود على نفسه،" وأرى ان تصريحاته فقط موقف سياسي متعصب ومتغطرس وأقول له إن قادة إسرائيل الأكثر اهمية منه عبر 57 عاماً حاولوا مثل هذه الأطروحات، وثبت لهم أن الرقم الصعب في منطقة الشرق الأوسط لا يمكن القفز عنه وهو الرقم الفلسطيني، الذي صنع اعظم ثورات العصر وأهدى إلى العالم أهم انتفاضتين في التاريخ وهما الانتفاضة الأولى الكبرى، وانتفاضة الأقصى الحالية، ومثل هذه التهديدات تشير فقط إلى أن شارون في ورطة ومأزق" مضيفاً " ليس هذا سبيل الخروج من المأزق والسبيل الوحيد هو التعامل مع السلطة الفلسطينية وتمكين هذه السلطة من القيام بالتزاماتها بدل هذه الضغوط فهو يدمرها ومن ثم يطلب منها الالتزام بما ورد في خطة خارطة الطريق ".

اما عن الالتزامات التي يقصدها شارون فاوضح انها متعلقة فقط بنزع فصائل المقاومة، " وقلنا لدينا معايير فلسطينية ولا نرتبط بالمعايير الإسرائيلية، وعلى الفصائل أمام هذا الضغط وخاصة ما ورد مؤخراً في بيان اللجنة الرباعية أن تتعاون مع الرئيس أبو مازن وتساعده لكي يسوق المعايير الفلسطينية في تعامله مع موضوعين مهمين وهما الموضوع الأول سلاح المقاومة والثاني الاندماج داخل النظام السياسي الفلسطيني ".

وحول أداء الفصائل في هذين الموضوعين اتهم الفصائل قائلاً " مع الأسف الشديد أداء الفصائل سيء وهم لا يتعاونون مع الرئيس ومع ما يرونه في مستقبلهم وهم لا يقرؤون الخارطة السياسية الدولية قراءة ومعمقة ويهربون منها إلى لعبة الصراخ والاستعراضات التافهة في شوارع غزة ".

اما الناطق الإعلامي باسم حركة حماس سامي أبو زهري فاستخف بتهديدات شارون وقال "أن الاحتلال لم يخرج من غزة كنتيجة تفاوضية وإنما هرب منها وهو ليس في موضع إملاء الشروط على الشعب الفلسطيني الذي ينظم بنفسه علاقاته مع الدول العربية وخاصة دول الجوار، وإسرائيل بذلك تمارس دور الابتزاز على السلطة وعلى الشعب الفلسطيني الذي رفض خارطة الطريق كما رفضها الاحتلال أيضاً ولذلك لا يحق لهذا الاحتلال ان يطالب السلطة او الشعب الفلسطيني بالالتزام بهذه الخارطة، مضيفا أن السلاح والمقاومة متعلقين بالاحتلال حتى ينهي احتلاله للأراضي الفلسطينية ولا يمكن الحديث عن نزع السلاح حالياً، مشيراً إلى أن فصائل المقاومة أبدت مرونة مع السلطة الفلسطينية التي أخذت "فرصة كاملة" على حد قوله حين منحها الشعب الفلسطيني وقتاً لممارسة اتفاق أوسلو الذي لم ينتهي إلا إلى الفشل وذهب أدراج الرياح كما ان من حق شعبنا أن يدافع عن نفسه وحقوقه ويؤكد ذلك التجربة الناجحة في غزة مما يستدعي ان نواصل نفس المشروع إذا أردنا أن نستكمل تحرير أرضنا الفلسطينية".