الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

المرأة وضغوط العمل

نشر بتاريخ: 14/01/2016 ( آخر تحديث: 14/01/2016 الساعة: 16:39 )
المرأة وضغوط العمل

د.أكرم عثمان - مستشار وخبير دولي في التنمية البشرية

يعتبر العمل من الأمور المهمة في حياة المرأة، لما يسهم في إشباع قدراتها وميولها ومواهبها وطموحاتها، ومما يجعلها تحقق ذاتها وتشعر بالمكانة الشخصية والاجتماعية والمهنية والسعادة والرضا.. فالعمل بدوره يضع المرأة في ضغوط وتحديات تثقل كاهلها، نظراً لتعدد الأدوار التي تؤديها في المنزل والعمل والمجتمع.


فعند غياب التخطيط السليم وتضارب الأدوار والمسؤوليات وتفاقم المشكلات وابتعادها عن دورها المركزي والرئيس في البيت ودورها المهم في تربية وتنشئة أطفالها ورعايتهم وتحقيق الاستقرار العائلي والسعادة الزوجية، فإن هذا ينعكس تأثيره على دورها وأدائها في العمل وعلى صحتها الجسمية والنفسية، مما يجعلها سريعة الغضب والانفعال والشعور بالتعب والإرهاق وقلة النوم وفقدان السيطرة على المواقف الحياتية وضعف الطاقة، وظهور ردود أفعال جسدية غير مرغوب فيها كسرعة خفقان القلب وتصبب العرق والصداع والرجفة، وانخفاض القدرة على التركيز وقلة الانجازات، وضعف اتخاذ القرارات المناسبة وتفاقم الخلافات الزوجية والتفكك الأسري والعائلي والطلاق والمشكلات السلوكية والنفسية عند الأبناء.


لذا يتحتم علينا وضع آليات للوقاية والعلاج من الضغوط التي تعاني منها، لكي تتمكن من القيام بدورها ورسالتها على الوجه الأكمل والأفضل،،،، وذلك حسب الآتي:

1. إيجاد الدعم الاجتماعي والمساندة الوجدانية والنفسية للمرأة من قبل أسرتها وأرباب العمل والموظفين للقيام بالدور الايجابي والفعال .
2. مناقشة الضغوط التي تعاني منها والعمل على إيجاد حلول ملائمة لها .
3. مشاركة المرأة في أدوارها المنزلية وإعطاء مسؤوليات للزوج والأبناء للقيام بها وتخفيف العبء عنها.
4. الاستفادة من رؤية الآخرين وأدوارهم الايجابية وخبراتهم الحياتية .
5. التوازن بين الاحتياجات الخاصة وحاجات الآخرين، فالشركات ذات الإدارة الناجحة تحاول أن تساعد موظفيها على إيجاد التوازن في حياتهم .
6. مراقبة أسلوب التفكير وطريقة تفسير الأمور من خلال استخدام التفسيرات الايجابية التي تحاول إيجاد حلول منطقية للمشكلات بدل الانفعال والغضب والتفكير السلبي دون جدوى.
7. تعلم الرفض للطلبات غير المعقولة بلباقة بحيث أن تتعود أن تقول " لا " للطلبات غير المنطقية والتي لا تقع ضمن مسؤولياتها ومهامها الوظيفية .
8. توزيع الأعباء والتفويض في الأعمال للآخرين حتى لا تضع نفسها المسئولة عن عمل كل شيء في المنزل والعمل .
9. الابتعاد عن العنف وتعلم طرق إيجابية للتعبير وتفريغ الغضب والانفعال من خلال الحوار والنقاش الهادئ ، المرح والضحك ، ممارسة الألعاب الحركية و الرياضية ، اليوم المفتوح ، كتابة الخواطر والمذكرات ، الرسم والفنون وغيرها من الأساليب المخففة للضغوط والتوترات.
10. الاتصال بالله عز وجل واللجوء إلى العبادة والدعاء والاستغفار.
11. تنسيق المكتب وتنظيمه وتزينه ، مما يعطي إحساس بالراحة والهدوء والسكينة .
12. التعامل مع الضغوط في مجال العمل من خلال التمهل والهدوء والاستراحة ومناقشة مشكلات العمل بصراحة وصدق ، ووضع صندوق للاقتراحات والشكاوي.
13. تعلم العادات الصحية في النوم لفترة كافية (7-8) ساعات يومياً والغذاء الصحي المتوازن وممارسة الألعاب الرياضية أسبوعياً انتظام.
14. ممارسة الاسترخاء العضلي والتنفسي العميق ، حيث يعتمد التنفسي على قاعدة 4-2-8،،، الجلوس على كرسي أو سرير مريح وأخذ الشهيق لمدة 4 عدات ، ثم حبس النفس لمدة 2 عدتين ، ثم الزفير (أي استخراج الهواء ) ببطء 8عدات على أن يكون الزفير على أن تتكرر العملية من 5-7 مرات،،، أما العضلي فهو أن يبدأ الاسترخاء من تنازلياً من أعلى الرأس إلى أخمص القدمين مروراً بكل أنحاء الجسم ، ثم تصاعدياً من القدمين إلى الرأس وهكذا .