الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

نوّاب الجبهة في زيارة تضامنية مع المحلّات التجارية في عكّا

نشر بتاريخ: 23/01/2016 ( آخر تحديث: 28/01/2016 الساعة: 09:58 )
نوّاب الجبهة في زيارة تضامنية مع المحلّات التجارية في عكّا
عكا- معا- زار نواب كتلة الجبهة في القائمة المشتركة، رئيس القائمة أيمن عودة، وعايدة توما- سليمان، ويوسف جبارين، وعبد الله أبومعروف ودوف حنين، بجولة في مدينة عكا، اليوم السبت، المحلات التجارية التي يتم التحريض ضدها مؤخرا من قبل جهات عنصرية تحريضية، دعما لها بمشاركة نشطاء من الحزب الشيوعي والجبهة في مدينة عكا.

جاء ذلك على خلفية نشر لجنة المستوطنين في الضفة الغربية أو ما يسمى بـ"لجنة مستوطني السامرة" وهي لجنة يتم تمويلها من قبل أموال الجمهور في إسرائيل، أسماء عدة محال تجارية عربية شاركت في الإضراب في شهر تشرين أول الماضي مع قرار لجنة متابعة العليا لشؤون الجماهير العربية، استنكارا للهجمة الشرسة على القدس والمسجد الأقصى.
ودعت اللجنة الاسرائيلية في منشورها الى مقاطعة هذه المحلات، واصفة إياهم بمحلات "تدعم الإرهاب"، وكان من ضمنها 9 اسماء لمحلات تجارية عربية في مدينة عكا.

واجرى نواب الجبهة جولة في بلدة عكا القديمة، وزاروا المحلات التجارية هناك، مشددين على "دعمهم للموقف الوطني والأخلاقي الذي قام به التجار في عكا بدعم الاضراب، وعلى أهمية التلاحُم مع قضايا الشعب الفلسطيني".
ولاقت الجولة ردود فعل إيجابية من قبل تجار عكا، الذين أكدوا أن "مثل هذه المنشورات المحرضة، لن تثنيهم عن المشاركة بكل البرامج الوطنية ودعم قضايا أبناء الشعب الفلسطيني".

وأضاف التجار: "تعرضنا في الماضي لعدة أشكال من التحريض، لكن الامر يزيدنا صلابة كل مرّة".
وقالت توما ابنة مدينة عكا "إنني سعيدة جدا بأبناء وتجار مدينتي، الذين لم يترددوا يوما بتأدية واجبهم الوطني، ولم تردعهم أي من محاولات التحريض والتخويف الذي مارستها وتمارسها جهات عنصرية وفاشيّة محاولة الحاق الضرر الاقتصادي بهم".

وتابعت: "أعمال التحريض والارهاب اليهودي الذي تقوم به لجنة المستوطنين في الضفة الغربية الممولة من اموال المواطنين، لم يولد من فراغ، انما هو خطوة اخرى في رحلة التحريض العمياء التي بدأها بنيامين نتنياهو ووزرائه ضد الشعب الفلسطيني ككل، وضدنا كجماهير عربية باقية وصامدة في أرضها".
اضافت توما "لكننا وكامتداد لشعبنا الفلسطيني، لن نتراجع قيد أنملة عن نضالنا الشرعي من أجل انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، كما أننا كمواطنين في دولة اسرائيل، لن نتنازل عن حقوقنا القومية والمدنيّة التي لا يَمِّن علينا احد بها، سنناضل ضد الاحتلال بكل الوسائل والطرق الشعبية الشرعية، ولن تُثنينا محاولات التحريض عن اداء واجبنا".

وقال عودة "جئت اليوم ورفاقي في كتلة الجبهة في القائمة المشتركة الى مدينة عكّا الجميلة، لندعم الأماكن التجارية العربية، وهذا ليس الّا واجبا يُضاف لواجبنا أن نعمل بكل الوسائل من أجل وقف تمويل هذه الجمعية العنصرية رسميًا" داعيا العرب واليهود للمجيء الى عكا والاستمتاع بجمالها.

واعتبر النائب أبو معروف أن "هذا الانفلات من عناصر هذه الجمعية هو مواصلة لنهج وسياسة رئيس الحكومة التحريضية ضد الجماهير العربية".
وأضاف ابو معروف: "جئنا الى عكا لنقول لأصحاب المحلات التجارية أننا معهم في وقفتهم وصمودهم ضد هذه الجمعيات التي تشكل بؤر الفاشية والعنصرية، تنمو وتترعرع على تربة التحريض السافر لحكومة نتانياهو المتطرفة التي تشرع القوانين العنصرية كقانون تقييد حرية عمل الجمعيات التقدمية الانسانية التي تعنى بحقوق الانسان ومصدر تمويلها من جهة، وارخاء العنان للجمعيات الصهيونية المتطرفة ودعمها على كافة الاصعدة من جهة أخرى".

وقال جبارين: "هناك موجة خطيرة من التحريض العنصري البغيض ضد الجماهير العربية، وهذا التحريض يتخذ طابعا دمويا حين يتم تحديد اشخاص او اصحاب مصالح عينيّة في مجتمعنا، نحن هنا ليس للتضامن فقط بل للتحذير ايضًا من خطورة هذا التحريض الذي يلاقي تشجيعًا واضحًا من نتنياهو ووزرائه".
وقال النائب دوف حنين: "لقد أثبتت لجنة مستوطني السامرة، أنها لا تتردد بتقليد قوى ظلام من الماضي، أمس كان فيديو التحريض المعادي للسامية ضد اليسار، واليوم حملة مقاطعة المصالح العربية، بنفس الطريقة التي استُخدمت ضد اليهود في الماضي، يجب وضع حد لهذا".

ودعا نواب المشتركة جميع المواطنين أن يناهضوا هذه الاعمال التحريضية، عن طريق زيارة المحلّات التجارية التي نشرت اسماؤها، ودعمها اقتصاديا ومعنويًا، في عكّا وكل البلدات العربيّة.
وشددوا على انهم بصدد فحص جميع الأدوات البرلمانية والقانونية للمطالبة بوقف تمويل هذه اللجنة من أموال الجمهور، ومعاقبة القائمين عليها وعلى حملة المقاطعة العنصرية هذه.