الجمعة: 10/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

حماس تجري مباحثات مع الفصائل لتنظيم فعاليات مناهضة لمؤتمر الخريف.. والشعبية تؤكد انه لمناقشة ورقة مبادئ

نشر بتاريخ: 28/10/2007 ( آخر تحديث: 28/10/2007 الساعة: 13:28 )
غزة- معا- تجري حركة حماس في قطاع غزة حوارات ولقاءات ومباحثات متسارعة مع الفصائل الفلسطينية للخروج بفعالية مشتركة في مواجهة لقاء الخريف المقبل.

وتهدف هذه المباحثات حسب الناطق الاعلامي باسم حماس سامي ابو زهري للتأكيد على التمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية والخروج بتصور واضح للفعالية التي ستقوم بها الفصائل بشكل مشترك في مواجهة لقاء الخريف وذلك في قطاع غزة.

وفيما اذا كان ذلك مرتبطاً بمؤتمر الفصائل في دمشق خلال الشهر القادم قال ابو زهري ان مؤتمر دمشق للفصائل بالخارج وانه يجري حاليا لقاءات مستمرة للخروج بتصور لفعاليات قطاع غزة بشكل منفصل.

وقال ابو زهري ان الحركة اجتمعت بالامس مع حركة الجهاد الاسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية لترتيب ذلك حيث سيتم الاعلان عن الفعاليات خلال الايام القريبة القادمة.

من جانبه قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية د. رباح مهنا ان اللقاء امس جاء استمراراً للقاء سابق عقدته القوى الأربع قبل بضعة أيام لمناقشة سبل الخروج من المأزق الفلسطيني، وكيفية مواجهة لقاء الخريف وتداعياته.

وشدد مهنا على موقف الجبهة الذي يرى أن النقطة الأساسية في مواجهة كل المخاطر السياسية التي تتهدد القضية الفلسطينية في لقاء الخريف هي في توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام التي تشهدها الساحة الفلسطينية.

وأشار إلى ورقة "مبادئ عامة لاستئناف الحوار الوطني وحل الأزمة الداخلية"، التي قدمت خلال الاجتماع الرباعي، اتفق على نقاشها في لقاء ثالث سيعقد خلال الأسبوع الحالي.

ولفت د. مهنا إلى أن المجتمعين سيناقشون في الاجتماع القادم سبل مواجهة لقاء الخريف والحد من تداعياته "السلبية" على القضية الفلسطينية.

وأكد على موقف الجبهة الرافض لانعقاد لقاء الخريف، مشدداً على أن البديل هو عقد مؤتمر دولي يستند إلى قرارات الشرعية الدولية التي تنصف الشعب الفلسطيني وتؤمن حقوقه في الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم وفق قرار 194.

وقال د. مهنا إن تداعيات ومخاطر هذا اللقاء بدأت فعلاً، وأن الجبهة ستقوم بمجموعة من النشاطات الجماهيرية والسياسية لمحاولة منع القيادة الفلسطينية المتنفذة في م.ت.ف والدول العربية من المشاركة في هذا اللقاء، وفي حالة انعقاده ستعمل على التخفيف من مخاطره، ورفع الشرعية عمن يوقع على اتفاق ينتقص من ثوابتنا وحقوقنا.

وعلى الصعيد نفسه، أكد د. مهنا على أن الجبهة في إطار تحركها ستقاوم أي تحرك ضد لقاء الخريف يهدف إلى خلق بدائل لمنظمة التحرير الفلسطينية، كذلك فان الجبهة لن تكون وهي تقوم بنشاطها في مواجهة لقاء الخريف في محور أو اصطفاف مع حماس ضد فتح أو العكس، فالساحة الفلسطينية لديها ما يكفي من الاصطفافات الضارة.