الجمعة: 10/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

القدس المفتوحة" في رام الله والبيرة تؤبن شهداءها

نشر بتاريخ: 20/02/2016 ( آخر تحديث: 20/02/2016 الساعة: 23:36 )
القدس المفتوحة" في رام الله والبيرة تؤبن شهداءها
رام الله - معا - تحول احتفال نظمته حركة الشبيبة الطلابية ومجلس اتحاد الطلبة القطري بفرع جامعة القدس المفتوحة في رام الله والبيرة، اليوم السبت الموافق 20-02-2016م، لاستقبال الطلبة الجدد إلى مهرجان وطني لتأبين ثلاثة من شهداء الفرع هم: محمد منير صالح، وعبد الرحمن البرغوثي، وعدّي جبر.
وأكد المتحدثون في المهرجان أهمية الوحدة الوطنية ورص الصفوف وإنهاء حالة الانقسام بين الفصائل للتفرغ لمجابهة الاحتلال ومخططاته العدوانية على شعبنا، مشيرين إلى أن الشهداء والأسرى هم رأس الحربة في مشروعنا التحرري.

كما تحول المهرجان إلى مناسبة لاستعراض مواهب فنية في الرسم والغناء في رسالة واضحة إلى أن الفلسطينيين مبدعون في ميادين شتى، وهم يحبون الحياة رغم ما يتعرضون له من انتهاكات.

وحيا رئيسُ الجامعة، عضوُ المجلس الثوري لحركة فتح الدكتور يونس عمرو أهاليَ الشهداء والأسرى في فلسطين عامة وفي جامعة القدس المفتوحة خاصة، معلنًا عن مؤازرة أسرة الجامعة للأسير الصحفي محمد القيق الذي يخوض حرب الأمعاء الخاوية في سجون الاحتلال، وأشار إلى أن "القدس المفتوحة" جامعة الفرسان الذين جمعوا بين السيف والقلم، فنهلوا العلم وناضلوا ضد الاحتلال، منوهًا بأن الجامعة قدمت أكثر من مئة شهيد في محافظات الوطن كافة، وقال إن جامعة القدس المفتوحة لا تقدم العلم فقط، إنما تعلم أبناءها الوطنية والولاء والانتماء لثرى فلسطين، داعيًا أبناءنا إلى التوحد في مواجهة الاحتلال وإنهاء حالة الفرقة القائمة بين شطري الوطن.

واستعرض د. عمرو حالة التعاضد بين أسرة "القدس المفتوحة" ممثلة بالكادرين الأكاديمي والإداري والطلبة ونقابة العاملين، قائلاً إن معظم جامعات الوطن تتعرض إلى أزمات وهزات مختلفة إلا "القدس المفتوحة"، وما ذلك إلا بفضل التشارك بين إدارة الجامعة وطلبتها ونقابتها في اتخاذ القرارات التي تعنى بالمؤسسة وتسعى إلى تطويرها.

ونقل د. عمرو تحيات أسرة الجامعة إلى أسر شهداء "القدس المفتوحة"، مرحبًا في الوقت ذاته بالطلبة الجدد، داعيًا إياهم إلى أن يكونوا عناصر فاعلة في بناء مجتمعنا الفلسطيني وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ثم عبر عن تأييد أبناء شعبنا لسياسة الرئيس محمود عباس أبو مازن الذي كرّس مصطلحًا جديدًا لدى أعدائه وهو الإرهاب الديبلوماسي، قائلاً: "إننا نؤمن به طالما سيسهم في بناء دولتنا".

وألقى عضو إقليم رام الله والبيرة د. حسين حمايل كلمة حركة فتح، عاهد فيها الحضور بأن يظل رصاص حركة فتح موجهًا فقط نحو الاحتلال، وأن تكون مساندة لتطلعات شعبنا وأحلامه في الحرية والاستقلال، ووجه رسالة إلى حركة حماس مطالبًا إياها بتغليب المصلحة الوطنية لإنهاء حالة الانقسام واستعادة مكانة القضية الفلسطينية في السياسة الدولية التي تأخرت مراحل إلى الوراء. 

وخاطب الطلبة الجدد مرحبًا بهم في أسرة "القدس المفتوحة"، قائلاً لهم: "إن جامعتكم احتلت مكانة مجتمعية وأكاديمية متميزة، خاصة أنها حصلت على واحدة من أفضل (50) مؤسسة ريادية في العالم، وخرجت الكثير من أبناء شعبنا الذين ساهموا في بناء المؤسسات الوطنية.
وألقى أمين سر المجلس القطري فادي حماد كلمة حركة الشبيبة ومجلس الطلبة القطري، أشار فيها إلى إصرار شعبنا للمضي في مسيرة التحرر رغم ما يتعرض له شعبنا من هجمة احتلالية وخذلان عربي ودولي، وقال: "مهما حاول العالم الظالم طمس حقوقنا لن ينجح في زحزحتنا عن مقدساتنا وحلمنا في إقامة الدولة".

وشكر وسام صالح في كلمة ذوي الشهداء جامعة القدس المفتوحة، ممثلة برئيسها وكادريها الأكاديمي والإداري وطلبتها على تنظيمها هذا العرس الوطني، قائلاً إن مسيرة الشهداء تثبت أن شعبنا لا ينهزم أبدًا، فهو ماض في مسيرة ستوصله إلى النصر أو الشهادة، ودعا الفصائل كافة إلى التوحد وإنهاء حالة الانقسام من أجل فلسطين.

وكان المهرجان افتتح بآيات عطرة من القرآن الكريم، رتلها الطالب محمد الخصيب، ثم وقف الحضور دقيقة صمت حدادًا على أرواح شهداء شعبنا، فالفاتحة والسلام الوطني.

وحضر المهرجان مدير فرع رام الله والبيرة د. رسلان محمد، وعميد شؤون الطلبة أ. د. محمد شاهين، ومساعد رئيس الجامعة للموارد المجتمعية د. عودة مشارقة، ومساعد رئيس الجامعة لشؤون المتابعة د. آلاء الشخشير.

وتخلّل المهرجان العديد من الفقرات الفنية، شاركت فيها الفرقة الموسيقية التابعة للأمن الوطني، وفرقة "فنونيات"، بالإضافة إلى عرض مسرحي لفرقة "أوسكار" التي جسدت في مشهد تمثيلي الإعدامات الميدانية التي يتعرض لها أبناء شعبنا على الحواجز الاحتلالية، فيما أبدع أمين المحسيري في الرسم بالألوان المائية بلوحة رسم فيها الأسير الصحفي محمد القيق.