الأربعاء: 14/05/2025 بتوقيت القدس الشريف

لجنة الدفاع عن الخليل تحيي ذكرى مجزرة الحرم الابراهيمي

نشر بتاريخ: 25/02/2016 ( آخر تحديث: 26/02/2016 الساعة: 00:46 )
لجنة الدفاع عن الخليل تحيي ذكرى مجزرة الحرم الابراهيمي

الخليل -معا- أحيت الخليل ومؤسساتها الرسمية والأهلية واللجان الشعبية فيها اليوم الذكرى السنوية الثانية والعشرين لمجزرة الحرم الابراهيمي التي ارتكبها المستوطن باروخ جولدشتاين عام 1994.


وبدعوة من لجنة الدفاع عن الخليل تجمع حشد من أهالي شهداء مجزرة الحرم الابراهيمي وشهداء الانتفاضة الجارية وحشد من ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية ونشطاء العمل الشعبي والمؤسسات النسوية بضمنهم محافظ محافظة الخليل كامل حميد، وعضوي المجلس البلدي محمد عمران القواسمة وعوني النتشة، وممثل جمعية ابراهيم الخليل في حي تل الرميدة عبد المجيد الخطيب، ورئيسة اتحاد لجان المرأة العاملة عفاف غطاشة وعضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني فهمي شاهين في مقبرة الشهداء في حارة الشيخ حيث قرأ الحضور الفاتحة على أرواح الشهداء وألقيت الكلمات بالمناسبة ووضعت أكاليل الزهور على قبور الشهداء باسم المؤسسات والفعاليات المختلفة.


وتحدث المحافظ حميد في الحضور مستذكرا الجريمة، مؤكدا على تكامل الجهد الشعبي والرسمي في تكريم والاهتمام بأسر الشهداء، وجه التحية الى سكان الخليل القديمة والساكنين في محيط البؤر الاستيطانية فيها الذين يشكل وجودهم خط دفاع عن الهوية العربية الفلسطينية لمدينة الخليل وباقي سكانها. وأشاد حميد بلجنة لجنة الدفاع عن الخليل لنشاطها المقاوم ولتنظيمها الفعالية.


وجاء في كلمة القوى الوطنية التي ألقاها القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بدران جابر أن أي لقاء مع الاسرائيليين يجب أن يأخذ بعين الاعتبار أنهم من نفذ مجزرة الحرم الابراهيمي ومن قتل أبناء شعبنا على مدار عشرات السنوات، ودعا الى استمرار النضال حتى تعود للخليل بمختلف أحيائها وزقاقها وتلالها هويتها العربية الأصلية.


وأشاد عضو المجلس البلدي محمد عمران القواسمة باحتضان أبناء شعبنا للشهداء وأسرهم، وقال بأن شعبنا مستمر في نضاله وفاء لدماء الشهداء حتى دحر الاحتلال، وحيا القواسمة أهل حارة الشيخ الذين قدموا قطعة الأرض وبنوا مقبرة الشهداء عليها بمالهم الخاص، وأشار الى العمل على توسيع المقبرة في ظل استمرار سياسة القتل الاحتلالية لأبناء وبنات شعبنا.


أما ممثل أسر شهداء مجزرة الحرم الابراهيمي عبد المنعم زاهدة فدعا الى مزيد من الاهتمام بأسر الشهداء ماديا ومعنويا، وقال زاهدة أن القيادة الفلسطينية لم تستثمر مجزرة الحرم الابراهيمي لتحقيق انجازات في المدينة بل العكس جرى، ففي أعقاب المجزرة وُقع اتفاق الخليل وتم تقسيم المدينة الى ما يسمى H1 و H2 مما كرس الواقع الاحتلالي في قلب المدينة، وارتقى 18 شهيدا خلال الانتفاضة الحالية على حواجز الموت الاحتلالية فيما يسمى H2.


وكان منسق لجنة الدفاع عن الخليل هشام شرباتي قد رحب بالحضور واستذكر مجزرة الحرم الابراهيمي التي تلاها تقسيم المدينة وتعزيز البؤر الاستيطانية فيها بتمويل رسمي من دولة الاحتلال، ومن الجمعيات الداعمة للاستيطان حول العالم،

أضاف الشرباتي أنه وفي اعقاب المجزرة تم عقاب الضحية بفرض الاغلاق على قلب المدينة واقامة الحواجز فيها وإغلاق الاسواق والشوارع وتقسيم الحرم الابراهيمي، فيما استمر الاحتلال بجرائمه بحق سكان المدينة وارتقى 18 شهديدا خلال الانتفاضة الحالية برصاص الاحتلال والمستوطنين جزء منهم كان ضالعا في المقاومة فيما قتل الاحتلال الآخرين بدم بارد لمجرد وجودهم في المكان.


في نهاية الفعالية وضع محافظ الخليل كامل حميد وممثل لجنة الدفاع عن الخليل اكليلا من الزهور على أضرحة الشهداء باسم محافظة الخليل ولجنة الدفاع عن الخليل واكليل بلدية الخليل الذي وضعه الاستاذ محمد عمران القواسمه وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.


زيارة مقبرة الشهداء اليوم ووضع أكاليل الزهور فيها يأتي ضمن برنامج فعاليات تنظمه لجنة الدفاع عن الخليل ومؤسسات الخليل المختلفة احياء لذكرى المجزرة التي نفذها المستوطن باروخ جولدشتاين في الحرم الابراهيمي في الخامس والعشرين من شهر شباط عام 1994 حين فتح نيران رشاشه على المصلين المسلمين أثناء أدائهم صلاة فجر الخامس عشر من رمضان في حينه وهم ساجدين.