نشر بتاريخ: 03/03/2016 ( آخر تحديث: 03/03/2016 الساعة: 13:14 )
رام الله- معا - استنكرت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم الحملات الاسرائيلية المتكررة والتي تستهدف المواقع الأثرية في فلسطين ، " مغارة شقبا" هي واحدة من بين المعالم الحضارية القديمة منذ الآف السنين التي تصارع من أجل الصمود في وجه عوامل الطمس والتخريب الاحتلالي، حيث تؤكد الدراسات أنها إرث تاريخي وحضاري مهم تعود للمرحلة الثانية من العصور الحجرية التي سادت فيها حضارة النطوفيين وهي أولى الحضارات التي شهدت تحولاً في حياة الإنسان من الصيد والاستهلاك إلى الزراعة والإنتاج الغذائي.
تقع المغارة الأثرية في مناطق "ج" الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الاحتلالية والتي يمنع بموجبها الفلسطينيون وأهالي القرية من ترميمها أو تعبيد الطريق المؤدية إليها، وكانت باحثة الآثار البريطانية دورثي جارود(1928) ، أول من قام بأعمال بحث وتنقيب في الموقع وعثرت على أدوات حصد وسكاكين تعود الى العصر الحجري منذ 10 الآف عام.
من جهته أكّد الأمين العام للجنة الشاعر مراد السوداني أن "مغارة شقبا" التي صمدت الآف السنين تواجه اليوم انفجارات كسارة "نتوف" الإسرائيلية الاحتلالية والتي بدأ العمل بها في نهاية العام 2004 ، تُشّكل خطراً على استمرارية المغارة وإحداث تصدعات في جدرانها وتهديد للمشهد الثقافي وللمكانة الأثرية ، مؤكداً أهمية الحفاظ عليها وإعادة ترميمها وتأهيلها ضرورة العمل على إعداد مادة تعريفية للمغارة ولافتات تعريفية لتوضيح أهميتها الأثرية منذ عصور.
