السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخطر الامني الذي يشكله مرضى السرطان في قطاع غزة بسبب رفض اسرائيل منحهم التصاريح للعلاج

نشر بتاريخ: 01/11/2007 ( آخر تحديث: 01/11/2007 الساعة: 19:04 )
بيت لحم - معا- قالت جمعية اطباء من اجل حقوق الانسان ان الشاباك الاسرائيلي يرفض منح 16 مريضا بالسرطان والقلب والهومفيليا التصاريح اللازمة لتلقي العلاج في المستشفيات الاسرائيلية رغم عدم توفر امكانية علاجهم داخل قطاع غزة وذلك بحجج الخطر الامني الذي يشكله دخولهم الى اسرائيل .

وساقت الجمعية مثالا على السياسة الاسرائيلية متمثل بالمريض ماهر المدبوح ابن 46 عاما والذي يعاني من التهاب حاد في المعدة والامعاء الدقيقة ويرقد في مستشفى الشفاء منذ عدة اسابيع دون اي تقدم بل ان وضعه الصحي في تدهور مستمر كون مستشفيات غزة عاجزة عن تقديم العلاج الذي قد ينقذ حياته .

ومنحت اسرائيل المدبوح تصريحا خاصا لدخول اسرائيل وتلقي العلاج يومي 18- 28 اكتوبر الماضي ولكن لعدم توفر معلومات لدى المدبوح يقدمها لجهاز الشاباك عن احد افراد عائلته الذي تربطه به قرابه بعيدة اعيد المدبوح الى منزله ولم يسمح له بدخول اسرائيل .

وتوجه المدبوح الى جمعية اطباء من اجل حقوق الانسان وقام الدكتور داني روزين مختص الجراحه العامة في المركز الطبي تل هشومير بفحص التقارير الطبية الخاصة به وقرر ان وضعه الجسدي صعب جدا مضيفا بان التهاب المعدة يتجسد في انخفاض الوزن وفقر الدم والاسهال وعدم الاستجابة للادوية والعلاجات التي يتلقاها وحسم بانه بحاجة الى علاج داخل اسرائيل يتضمن تغذية خاصة مباشرة الى المعدة الامر غير المتوفر في غزة .

ماهر هو واحد من بين 16 مريضا اخر يعيشون لسوء حظهم داخل قطاع غزة المحاصر بعد سيطرة حماس عليه يعانون جميعهم من امراض السرطان والقلب والكلى واليرقان واصابات في الرأس واشتباه بمرض سرطان الدم وجميعهم توجهوا الى لجنة التنسيق المدني الفلسطينية المسؤولة عن التنسيق مع اسرائيل بهدف نقل المرضى الى الضفة الغربية او الاردن او اسرائيل لكن جميع طلباتهم رفضت لاسباب امنية حسب ادعاء الشاباك .