الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

بطولة اريحا للابطال اشراقة امل في سماء الرياضه الفلسطينيه بقلم - رضوان علي مرار / اريحا

نشر بتاريخ: 03/11/2007 ( آخر تحديث: 03/11/2007 الساعة: 14:22 )
بيت لحم - معا - لازال شعبنا بشبابه وشيوخه, وكوادره وجنوده ,ومسؤوليه السياسيين والرياضيين قادرين على العطاء والتفاعل مع كافة القطاعات الرياضيه و الشبابيه,بطريقه تعبر عن وحدة التلاحم والتقاطع مع جميع مكونات هذا الشعب والذي يستحق دوماً إن يكون في مقدمة الامم والشعوب من الناحيه الاخلاقيه والحضاريه ,فبطولة الابطال والتي اقيمت في اريحا بادارة خالد عمار مدير مكتب المستقبل وبرعايه الرئيس محمود عباس ,وبحضور دائم لمسؤول شؤون المفاوضات في منظمة التحرير د صائب عريقات الذي عبرفي اكثر من مناسبه عن حبه ومساندته للرياضه الفلسطينيه باعتبارها الوجه الحضاري للامم المتقدمه ,و رئيس بلدية اريحا المحامي حسن صالح و كذلك محافظ اريحا عريف الجعبري الذي فتح ذراعيه وقلبه ومقره لاي فكره وعمل رياضي من شانه رفع مستوى الكره المحليه في المحافظه و الكره الفلسطينيه بشكل عام وكذلك تواجد العديد من الشخصيات الرياضيه في اتحاد كرة القدم والانديه ومندوبي المؤسسات والهيئات الرسميه والشعبيه الفلسطينيه , هذه البطوله او المعمعه الكرويه , افرزت عناصر موهوبه وقدره ابداعيه هائله على التنظيم والاداره وحسن القياده ,والتعامل مع الرياضيين والمشجعين , بكل المعايير والمقاييس المعروفه محلياً و دولياً ,و كانت مثالاً, ولازالت مثلاً يحتدى لكل البطولات المحليه والرسميه المقبله , فالقادم الى استاد اريحا ,حيث بطولة الابطال يشعر ويلمس مدى التطور الملموس و التغيير النمطي والسلوكي الذي طرا على هيكلية الانظمة العشوائيه والفوضويه التي كانت سائده و متبعه منذ زمن طويل , اذ إن تواجد العديد من الاشخاص داخل الملعب , كان دوماً يسبب عائقاً امام الاعلاميين والمصورين الرياضيين و الحكام بالاضافه الى المدربين ولاعبي الاحتياط الذين يضطرون في كثير من الاحيان الوقوف طويلا لمتابعةومشاهدة احداث اللقاءات الرياضيه اما في هذه البطوله والتي حازت على اهتمام كبير من قبل الفعاليات السياسيه والرياضيه على اعلى المستويات من حيث التنظيم والاداره ,فقد اقتصر على وجود اللاعبين والاداريين المعتمدين فقط في داخل الملعب ,مما اعطى مساحه وحريه اكبر لاركان لعبة كرة القدم , و الميزه المشرقه في هذه البطوله عملية دخول اللاعبين الى ارض الملعب وهم يحملون شعار البطوله واتحاد كرة القدم والفيفا والاطفال المرافقين للاعبين الكبار والجوائز الماليه المجزيه لافضل اللاعبين, يوحي اننا امام عصر رياضي جديد يواكب قافلة الرياضه الدوليه, رغم فارق وشح الامكانيات الماديه والفنيه في مناطقنا الفلسطينيه ,التي تعيش تحت نير الاحتلال واجراءاته التعسفيه بحق مواطنينا ورياضيينا ,الذين يعانون من مرارة صعوبة التنقل داخل المدن والقرى الفلسطينيه ,وعدم السماح لهم بمغادرة البلاد من اجل تمثيل الوطن الفلسطيني في المحافل الرياضيه الدوليه ,وتاتي بطولة اريحا كتجربه فريده ومفيده للمسؤولين في اتحاد كرة القدم وللرياضه الفلسطينيه بشكل عام كي تكون مثار اهتمام لهذه الكوكبه المضيئه والفاعله من هذا الكادر الصغير في العدد والكبير بالفعل من الاداريين والمنظمين, والاعلاميين والمصورين الذين نجحوا بدون كلل ولاملل في نقل فعاليات واحداث بطولة الابطال عبر جميع وسائل الاعلام المرئيه والمقروءه وعبر العديد من الشبكات العنكبوتيه في الضفة والقطاع ,وكان المركز الاعلامي الذي اقيم لاول مره في استاد اريحا شعله من الحركة والنشاط ,وكانت اشبه بخلية النحل ,التي عملت على مدار الايام الثمانيه بجد ونشاط, لنقل صوره رياضيه حضاريه حيه ,و مشرقه من سماء استاد اريحا ,الى بقية اركان واجزاء فلسطين الابيه
.