السبت: 27/07/2024 بتوقيت القدس الشريف

إقتصاديو محافظة الخليل يناقشون افتتاح معبر ترقوميا الحدودي

نشر بتاريخ: 04/11/2007 ( آخر تحديث: 04/11/2007 الساعة: 17:37 )
الخليل - معا - عقد ظهر اليوم اجتماع عام في المقر الجديد لغرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل ضم جمع كبير من تجار ورجال أعمال وأصحاب مصانع وشركات استيراد وتصدير في المحافظة وممثلين عن بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل TIPH وذلك لبحث ومناقشة أمور تتعلق بافتتاح معبر ترقوميا الحدودي والقوانين الجديدة المتبعة على هذا المعبر.

في بداية اللقاء رحب الحاج هاشم النتشة رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل بالحضور وقدم لهم موجزا عن المرحلة الحالية لمشروع البناء الجديد لمقر الغرفة التجارية الذي تم عقد هذا الاجتماع فيه لتعريف أعضاء الهيئة العامة الى ما وصلت اليه مرحلة تجهيز المقر الجديد.

ثم تحدث رئيس الغرفة عن موضوع معبر ترقوميا الجديد بقوانينه الجديدة والذي بدأ العمل به بمرحلة تجريبية في بداية هذا الشهر وبين للأعضاء أن الهدف من هذا الاجتماع الاستماع إلى المشاكل المتوقعة التي ستواجه الشركات خلال نقلهم بضائعهم من والى معبر ترقوميا، ووعد رئيس الغرفة بأن الاقتراحات والتوصيات التي ستخرج من هذا الاجتماع ستصل إلى المسئولين في السلطة الوطنية والسلطة الإسرائيلية والى الجانب الأمريكي بصفته أحد الأطراف التي عملت على تجهيز وترتيب أمور معبر ترقوميا .

وتطرق ماهر الهيموني مدير الغرفة التجارية إلى القوانين المعمول بها من ترتيبات النقل وتفريغ الشاحنات في جانبي المعبر والمشاكل التي يواجهها أصحاب الشركات في هذا المجال خاصة أصحاب شركات الحجر والرخام وشركات الاسمنت ومصانع الأحذية والصناعات المعدنية والبلاستيكية والمعيقات التي تواجه هذه الشركات، وخلال حديثه ذكر الخطوات التي قامت بها الغرفة التجارية من خلال لقاء التجار وزيارة المعبر والاجتماع مع المسئولين في السلطة ومع الجانب الإسرائيلي ومع المسئولين في الوكالة الأمريكية.

بعد ذلك تم فتح المجال أمام التجار ورجال الأعمال لتقديم مداخلاتهم والمشاكل التي واجهتهم على هذا المعبر واتضح من خلال المداخلات المتعددة التي قدمها الحضور الاحتجاج الكبير على افتتاح هذا المعبر والذي سيؤدي من وجهة نظر هؤلاء التجار ورجال الأعمال إلى التأثير الكبير على القطاع الصناعي في محافظة الخليل هذا القطاع الذي يشكل أكثر من 40% من اقتصاد الوطن.

وقد كانت المداخلات شاملة من جميع القطاعات الاقتصادية والمستوردين والتي تركزت على مواضيع رئيسية من أهمها ارتفاع أسعار النقل التي بدأت تتضح من خلال أول أيام افتتاح المعبر وحذروا من تكرار تجربة معبر كارني التي كانت مأساة حقيقية في حق الشركات التي كانت تنقل بضائعها من خلال هذا المعبر وأكدوا أن هذا الارتفاع سيعود بسلبياته على المستهلك لا محالة، ثم تحدث عدد من أصحاب مناشير الحجر الذي يعتبر من أكبر القطاعات في محافظة الخليل حيث سيواجه هذا القطاع مشاكل كبيرة من حيث التلف الذي ستتعرض له بضاعتهم أثناء التحميل والتنزيل وطالبوا بضرورة إيجاد حل خاص بحيث لا تمر شاحنات الحجر عبر المعبر وإنما تخصص مناطق أخرى ليصل الحجر مباشرة إلى الشركات دون تحميل أو تنزيل.

وطالبت العديد من المداخلات مقاطعة المعبر احتجاجا على القوانين المعمول بها على هذا المعبر وعلى وجود المعبر نفسه وذلك من أجل إيصال الصوت بشكل عملي للمسئولين في السلطة الوطنية والإسرائيلية والعالم أجمع وأن هذا المعبر سيؤدي إلى دمار الاقتصاد الوطني الفلسطيني.

خلال اللقاء طالب عضو الهيئة الإدارية للغرفة التجارية فضل عابدين السلطة الوطنية بضرورة التدخل المباشر والحضور الفعال من أجل حل المشاكل المذكورة من قبل رجال الأعمال وأصحاب الشركات الصناعية في محافظة الخليل.

وفي نهاية اللقاء ختم رئيس الغرفة التجارية هذا اللقاء مؤكدا أن الغرفة التجارية ستعمل وبشكل جدي على إيصال كل هذه الملاحظات والمداخلات إلى المسئولين وذلك كمحاولة جدية لإيجاد الحلول المناسبة من أجل تخفيف المشاكل التي نتجت عن تشغيل هذا المعبر.