الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

فهمي الزعارير:خطاب هنية حاول ترسيم الإنقلاب..لا الاعتذار عنه، واستبدال القانون الأساسي بقانون دموي

نشر بتاريخ: 04/11/2007 ( آخر تحديث: 04/11/2007 الساعة: 19:45 )
رام الله- معا- عقب المتحدث باسم حركة فتح فهمي الزعارير على الخطاب المطول لرئيس الوزراء السابق اسماعيل هنية بالقول،" إن استعادة الأضواء الإعلامية المؤقته بالخطابات لا تدوم إلا باستعادة ثقة المواطنين الفلسطينيين الذين اكتشفوا مستور حماس وقياداتها، وبالتراجع عن الإنقلاب الدموي".

وقال" لقد كان أوضح ما في خطاب هنية ما أخفاه، وهو أن حماس بقياداته مع الإنقلاب الدموي في غزه وما تلاه".
.
واوضح الزعارير، "أن تجاوز هنية للإنقلاب، لا يعني تجاوزه في الوعي الفلسطيني والعربي والإسلامي، وأن المرافعه عما تبعه من انتهاكات قانونية وحريات فردية وعامه وحقوق المواطنين، يدلل على أن حماس، لم تتعلم الدرس بعد ولم تتعظ من هول جرائمها، بل توغل وتتمادى فيما أحدثه من كارثة على الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية".
.
وفند المتحدث باسم حركة فتح ما وصفها بمزاعم هنية بالقول،" إذا كان هنية لا يعلم تبعات الانقلاب، فهذه مصيبة، وهل نسي أنه إنقض على غزه، وأفسد سلطتها الوطنية واستولى على مقدراتها وحرم الناس والمواطنين حقوقهم، وبالتالي فقد حق الحديث باسمهم بعدما إنقلب على حكومة الوحدة الوطنية التي كان يراسها".

وقال الزعارير، "كيف لهنية أن يعتب على حكومة لا يعترف بها أنها تقطع راتبه، وهل من واجب حكومة د.فياض أن تمول الإنقلاب والإنقلابيين، وتحول موازناتهم، وتواصل دفع رواتب من أجرموا بحق شعبنا وقضيته".

واستهجن الزعارير، ما وصفها بالتبريرات والخدع التي ساقها هنية، لتبرير ما وصفها بالمجزره القانونية في غزه بحق السلطة القضائية والمحاكم، وتدخل حماس المباشر في سلطة القضاء، مؤكدا على عدم شرعية هذه الاجراءات التي تنفذ في هذا الشان في غزه ومنها إنشاء مجلس العدل، وترقيات القضاه ووكلاء النيابة.

واستنكر الزعارير مواصلة ما وصفها بالجرائم الدستورية لحماس، وقنبلة الخطاب المتمثلة بالتوكيلات للنواب،لعقد جلسة للمجلس التشريعي، قائلا "هنية يحاول أن يمرر "قانون حماس الإنقلابي" على حساب القانون الأساسي، إذ أن الإنتخابات النيابية، هي تفويض لارادة المواطن المنتخب، بشكل حر لمن ينوب عنه ويمثله "

وأكد الزعارير" أن الضفة الغربية، تشهد نموذجا للتعددية والديمقراطية وصيانة القانون، وأن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية تقوم بواجباتها وفق الأصول القانونية، لحماية أمن المواطن دونما إحتمال للخديعة أو التغرير بنا، كما حصل في غزه"، ومؤكدا من جديد عن وجود أعضاء في حماس عملوا لتشكيل القوة التنفيذية في الضفة الغربية ومولتهم بالسلاح والعتاد.

وحذر الزعارير مما وصفه بالجمل المستتره لهنية قائلا؛ لم نتغول في غزة بل أنتم فعلتم، وعز علينا دماء أهلنا، لكننا لن نسمح لوقوع أبنائنا فريسة كما حصل في غزه.

وأوضح الزعارير، "أن الوضع القائم في غزه، لا تخفيه عشرات الخطابات، لأن الوضع المزري والبائس الذي يعانيه أهلنا في كل المجالات الحياتية هناك أكبر من أن تخفيه محاولات بهذا المستوى" مضيفا أن الحريات العامة المفقودة في غزة وفي مقدمتها حرية التعبير والرأي والتجمع وحتى العبادة والاعتقاد تشهد تراجعا يوميا في ظل الواقع الاستبدادي لحماس.

وأكد الزعارير "أن حركة فتح التي تحرص على الحوار لن تحاور أحدا من الانقلابيين حتى تعاد الأمور إلى نصابها كما كانت في قطاع غزة، مؤكدا أن هذه ليست شروط فتح بل شروط منظمة التحرير الفلسطينية عبر دورة المجلس المركزي الفلسطيني".

وختم الزعارير بالقول: إن السيد الرئيس أبو مازن مخول باسم الشعب الفلسطيني وهنية جزء منه، بالمفاوضات السياسية والعلاقات الخارجية، وهو الذي انتخب ديمقراطيا وبشكل حر ومباشر من الشعب الفلسطيني"، موضحا أن صاحب التفويض هو الشعب وليست حماس، والشعب هو الذي قال كلمته في انتخابات حرة ونزيهة لصالح الرئيس في العام 2005.

وأردف قائلا " أن الرئيس بقيادته لمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية وحركة فتح برهن مرارا أنه لن يتزحزح عن تحقيق تطلعات شعبنا الفلسطيني وحقوقه وثوابت قضيته العادلة، وأن وفدنا المفاوض بتوجيهات الرئيس ورئاسة ا أبو علاء قريع واضح تماما في مطالب شعبنا المستندة لحقوقه الشرعية والمكفولة بالقرارات الدولية والمبادرة العربية، وقال" لو كنا مما يبيع أو يتجاوز حقوقه لفعلنا ذلك قبل أن توجد حماس".