السبت: 27/07/2024 بتوقيت القدس الشريف

ضحايا الانفلات الأمني والاقتتال الداخلي بازدياد: 31 قتيلا خلال تشرين أول مقابل 19 قتيلا في شهر ايلول غالبيتهم من غزة

نشر بتاريخ: 06/11/2007 ( آخر تحديث: 06/11/2007 الساعة: 23:32 )
الخليل- معا- أظهرت الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن، خلال تقريرها الشهري حول انتهاكات حقوق المواطن في الاراضي الفلسطينية، ان هناك ارتفاعاً في عدد ضحايا الانفلات الامني والاقتتال الداخلي.

وقالت الهيئة في بيان لها وصل" معا" نسخة عنه: "انها رصدت مقتل 31 فلسطينيا خلال شهر تشرين أول، غالبيتهم في قطاع غزة، مقابل 19 قتيلاً في شهر ايلول الماضي".

وأضافت الهيئة، "ان أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية، شهدت خلال شهر تشرين أول 2007، العديد من انتهاكات حقوق الإنسان، بحيث تركزت على انتهاك الحق بالحياة والأمن الشخصي واعتداءات على الحقوق والحريات الأخرى".

وفندت الهيئة الانتهاكات في تقريرها كما يلي:

* انتهاكات الحق بالحياة والسلامة الجسدية:

واشارت الهيئة، الى ان شهر تشرين أول شهد تزايدا ملحوظا في انتهاكات الحق بالحياة والسلامة الجسدية في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية، وخصوصا في قطاع غزة، مبينة بانها رصدت خلال هذا الشهر، مقتل 31 مواطنا ومواطنة جراء حوادث الانفلات الأمني والاقتتال الداخلي، في مناطق السلطة، 9 مواطنين منهم، قتلوا في الضفة الغربية، و22 مواطنا في قطاع غزة، وذلك مقارنة بـ 19 حالة قتل في شهر أيلول الماضي.

وجاءت عمليات القتل كما ذكرت الهيئة، على عدة خلفيات، بحيث قتل 10 مواطنين على خلفية تجدد الصراعات السياسية، و7 مواطنين قتلوا في ظروف غامضة، و8 مواطنين قتلوا على خلفية فوضى وسوء استخدام السلاح والإفراط في استخدامه من قبل قوى الأمن، ومواطنين اثنين قتلا على خلفية الشجارات العائلية والثأر، وقتلت ثلاث مواطنات على خلفية ما يسمى بقتل "الشرف" ومواطن آخر نتيجة لتعرضه للتعذيب في قطاع غزة.

وكان من بين القتلى كما اشارت الهيئة، أربعة أطفال، منهم ثلاثة قتلوا في قطاع غزة، والأخر في الضفة الغربية، موضحة انه كان من بين القتلى سبع نساء، وتبين أن 31 مواطنا من بين القتلى، قتلوا بالسلاح الناري، أو نتيجة لانفجار عبوات ناسفة داخل سيارات أو منازل، وقتل المواطنين الآخرين، بأدوات حادة.

ومن ابرز حالات القتل التي حدثت في هذا الشهر، مقتل أربعة مواطنين هم يوسف ناهض محمد سليمان 25 عاما، هديبي سعيد خضر 33 عاما، معتز عادل نعيم القمع 30 عاما والمواطن بكر أبو بكر 25 عاما، قتلوا جميعا بتاريخ 2/10/2007، جراء انفجار عبوة ناسفة في السيارة التي كان يستقلها القتلى الثلاثة الأوائل بينما قتل الرابع أثناء مروره بالقرب من مكان الانفجار الذي وقع في منطقة شارع الرشيد قرب ميناء الصيادين بمدينة غزة.

وبين تاريخ 17-20/10/2007 قتل سبعة مواطنين خلال الاشتباكات المسلحة التي اندلعت في حي الشجاعية من مدينة غزة بين شرطة غزة، ومسلحين من إحدى العائلات، عقب محاولة هذه القوة اعتقال مواطنين من هذه العائلة اتهمتهم بإطلاق النار على عدد من أفرادها.

وبتاريخ 20/10/2007 عثر على جثة المواطن عيد محمود حسين أبو رجيله 65 عاما ملقاة في إحدى المزارع في منطقة الرميضة في مدينة بني سهيلا -قطاع غزة- وعليها أثار تعذيب، وكان اختطف هو وأحد أولاده وابن شقيقه من قبل مسلحين يعتقد أنهم من كتائب القسام بتاريخ 19/10 على خلفية مشكلة بينه وبين أنسبائه الذين ينتمي بعضهم لهذه الكتائب.

وبالغت عناصر الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية في استخدام القوة ضد مواطنين، فبتاريخ 13/10/2007 قتل المواطنان حسام وجيه سلام أبو عصب 22 عاما جراء إطلاق النار عليه من قبل قوى الأمن في مدينة قلقيلية على خلفية محاولته الهرب من هذه القوة التي طلبت منه التوقف أثناء قيادته لدراجة نارية اعتقد أنها غير قانونية، وفي أعقاب اشتباك هذه القوات مع مسلحين من عائلة الشاب القتيل، قتل الطفل يزيد زياد عبيد 5 سنوات. وبتاريخ 10/10/2007 قتل المواطن رامي احمد عسيلات 28 عاما من مخيم النصيرات في قطاع غزة وسكان مدينة طولكرم جراء قيام قوات الأمن بإطلاق النار عليه في أحد شوارع مدينة طولكرم عقب محاولته الهرب بسيارة اعتقد أنها غير قانونية.

وفي ذات الإطار ونتيجة لمختلف حوادث الاقتتال والانفلات الأمني أصيب ما يزيد على 100 مواطن بإصابات متفاوتة في 16 حادثا مختلفا.

* انتهاكات حرية الرأي والتعبير:

تعرضت حرية الرأي والتعبير خلال شهر تشرين أول لعدة انتهاكات واعتداءات، تمثل الانتهاك الأول بصدور قرار من وزارة الإعلام في الحكومة المقالة في قطاع غزة بتاريخ 18/10/2007 يقضي بضرورة قيام الصحفيين العاملين في القطاع باستصدار بطاقات صحافية جديدة عن الوزارة بدلا من البطاقات التي يحملونها ليتمكنوا من العمل بحرية.

وبينما تمثل الاعتداء الثاني بقيام أفراد من شرطة غزة -القوة التنفيذية سابقا_ بتاريخ 19/10/2007 باقتحام مقر جريدة الصباح في مدينة غزة، حيث قامت بمصادرة محتوياته المتمثلة بأجهزة حاسوب وآلات التصوير وطابعات ومكاتب وأرشيف الجريدة ومغادرة المكان دون أن تعرف خلفية هذا الإجراء.

وبتاريخ 25/10/2007 تعرضت الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن للتهديد بواسطة بيان نشر في الصحف اليومية (الأيام، الحياة الجديدة)، على خلفية إصدارها تقرير تقصي حقائق حول الأحداث التي جرت في جامعة النجاح الوطنية بتاريخ 24/7/2007 والتي قتل خلالها أحد طلبة الجامعة.

* الاعتداء على المؤسسات:

ورصدت الهيئة خلال هذا الشهر ثمانية اعتداءات على مؤسسات عامة وأملاك عامة وأملاك شخصية. فبتاريخ 3/10/2007، قام مجهولون باقتحام مكتب مؤسسة فلسطينيون بلا حدود في مدينة غزة دون أن تعرف خلفية الاعتداء، وقيامهم بالاستيلاء على محتويات المكتب من أجهزة كمبيوتر وقواعد بيانات وأقراص صلبة، والعبث بمحتوياته.

كما تعرضت عدة دوريات لشرطة غزة وسيارات تتبع بعض المؤسسات الرسمية وسيارات شخصية للتفجير بواسطة عبوات ناسفة.

* لمس بالأمن الشخصي والاعتقال:

سجلت الهيئة خلال هذا الشهر 11 حادثة اختطاف فردي وجماعي، أختطف خلالها 31 مواطنا. ومن أبرز تلك الحوادث الاختطاف عمليات الاختطاف المتبادلة بتاريخ 20/10/2007 في مدينة رفح بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي طالت ما يزيد عن 20 شخصا من الجانبين، وذلك على خلفية حدوث اشتباكات مسلحة بين الطرفين أدت في حينه أيضا لمقتل عدد من نشطاء الجانبين ومواطنين آخرين.

وبتاريخ 21/10/2007، اختطف الطفل حمزة أكرم عبد الحافظ 6 سنوات، أثناء توجهه إلى المدرسة في مدينة قلقيلية من قبل عدد من الأشخاص، الذين اتصلوا في حينه بأحد أقاربه وطلبوا من عائلته دفع مبلغ مالي بقيمة 2.4 مليون شيقل ترتبت لهم دينا على والد الطفل، وذلك من اجل إطلاق سراحه.

وقد تم تحرير هذا الطفل بعد يومين من اختطافه عقب حدوث تفاهم مالي بين الخاطفين ووالد الطفل، بينما تمكنت قوات الأمن من اعتقال عدد من المنفذين.

وتواصلت خلال هذا الشهر عمليات الاعتقال التي تنفذها القوة التنفيذية في قطاع غزة والأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، حيث طالت هذه الاعتقالات عشرات من نشطاء حركة فتح في قطاع غزة وأعضاء بالأجهزة الأمنية التي كانت قائمة في قطاع غزة قبل سيطرة حماس عليه، ولا زالت هذه القوة تحتجز عشرات من المعتقلين في مقراتها وأماكن الاحتجاز والتوقيف التي تسيطر عليها.

كما اعتقلت الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية خلال هذا الشهر عشرات من نشطاء حماس ولا زالت تحتجز عشرات آخرين في سجونها ومراكز التوقيف التابعة لها.

* الاعتداء على رموز السلطة القضائية:

وخلال هذا الشهر، رصدت الهيئة إعتداءً واحدا على رموز السلطة القضائية تمثل بقيام مجهولين بتاريخ 16/10/2007 باقتحام مجمع المحاكم في مدينة غزة وقيامهم بالعبث بمحتويات الغرفتين التابعتين لمحكمة البداية والاستئناف، واللتان تحتويان على ملفات المحكمتين وقاموا بسرقة ملفات قضايا مرتبطة بجرائم كبرى.