السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب زكور يطالب بدمج النساء العربيات في سوق العمل ويحذر من انخفاض نسبة الولادات لدى العرب

نشر بتاريخ: 08/11/2007 ( آخر تحديث: 08/11/2007 الساعة: 15:02 )
القدس - معا - طالب النائب الشيخ عباس زكور (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، اليوم الخميس، وزير الصناعة والتجارة بتوفير الميزانيات خلال السنوات القريبة القادمة لإيجاد وبناء أماكن عمل وتحسين كافة الشروط والتسهيلات من أجل دمج النساء العربيات في سوق العمل، ومن ضمنها بناء حضانات للأطفال تحت جيل 3سنوات في البلدات العربية.

وتأتي هذه المطالبة للنائب زكور في أعقاب قيام وزارة الصناعة والتجارة بنشر نتائج بحث أجرته دائرة الابحاث والاقتصاد في الوزارة، والذي يشير إلى أن نسبة النساء اليهوديات العاملات تصل إلى 65% من مجمل النساء اليهوديات، وهي أكثر من ثلاثة أضعافها في الوسط العربي حيث تبلغ نسبة النساء العاملات فقط 18.6%.

وترجع أسباب ازدياد نسبة البطالة لدى النساء العربيات إلى افتقار البلدات العربية لمراكز تجارية ومصانع ضخمة من شأنها استيعاب النساء في سوق العمل، حيث أن معظم المصالح التجارية في البلدات العربية هي مصالح صغيرة الحجم تستوعب عددا قليلا من العمال.

كما أن نمط الحياة الاجتماعي المحافظ نسبيا لدى النساء العربيات يحتم عليهن البحث عن أماكن عمل في أماكن قريبة من أماكن سكنهن، وعدم السفر إلى مسافات بعيدة، وتفضيلهن مكان العمل الأقرب حتى وإن كان بأجر أقل.

ومما يصعّب ايضا خروج المرأة العربية للعمل هو قلة وجود حضانات للأطفال تحت جيل 3 سنوات في البلدات العربية، مما يلزم الأمهات العربيات على البقاء في بيوتهن لرعاية أطفالهن بأنفسهن. وقد كانت إحدى مطالبات النائب زكور لوزير الصناعة والتجارة بناء ودعم الحضانات في الوسط العربي.

انقلاب ديموغرافي!!

من جهة ثانية، حذر النائب زكور من المعطيات الخطيرة التي نشرتها دائرة الإحصاء المركزية الاسرائيلية هذا الأسبوع والتي أظهرت انخفاضا متواصلا في عدد الولادات لدى النساء العربيات، وبالمقابل ارتفاعا في عدد الولادات لدى النساء اليهوديات، الأمر الذي جعل بعض وسائل الإعلام العبرية تتساءل عن إمكانية حدوث انقلاب ديموغرافي في إسرائيل لصالح الولادات اليهودية.

وبحسب ما نشرته دائرة الاحصاء المركزية فقد بلغ عام 2000 معدل عدد الولادات للمرأة العربية المسلمة 4.7 أولاد، وقد انخفض هذا العدد عام 2005 إلى 4.1 أولاد، ثم انخفض عام 2006 إلى 4 أولاد.

وبالمقابل بلغ عام 2000 معدل الولادات للمرأة اليهودية 3 أولاد، وانخفض هذا الرقم عام 2005 إلى 2.8 أولاد، ثم ارتفع عام 2006 إلى 2.9 أولاد.

ووفق دائرة الاحصاء المركزية فقد ولد خلال العام 2006 في إسرائيل 148170 طفلا وهو ارتفاع بنسبة 3% عن العام الذي قبله، حيث ترجع نسبة هذا الارتفاع إلى ازدياد عدد الولادات في الوسط اليهودي، علما وأن الولادات في الوسط العربي انخفضت في هذا العام.

وقد بلغت العام الماضي نسبة الولادات لدى النساء اليهوديات 71% من مجمل الولادات في الدولة، ولدى النساء المسلمات 23%، ولدى النساء الدرزيات 2%، ولدى النساء المسيحيات 1%، ولدى النساء مجهولات الديانة بلغت نسبة الولادة 3%.

وبحسب دائرة الاحصاء المركزية فقد بلغت نسبة الولادات خارج إطار الزواج لدى النساء اليهوديات 5.7% من مجمل الولادات، وهو ما يعني ولادة 5896 طفلا يهوديا خارج إطار الزواج خلال العام الماضي.