القدس -معا- ثمن وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني لدى استقباله عصر اليوم الاربعاء وفدا فرنسيا من بلدية بوندي الدور الفرنسي الداعم للحقوق الوطنية الفلسطينية داعيا الى دور أكثر فاعلية في الضغط على سلطات الاحتلال الاسرائيلي ودعم التوجهات الرامية الى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف مشيدا بالدور الجاري حاليا والمحاولان الرامية الى عقد مؤتمر دولي يقوم على المبادرة الفرنسية والتي رفضتها الحكومة الاسرائيلية
واستعرض الحسيني امام الوفد الفرنسي الذي حل ضيفا على بلدية الرام، أوضاع المدينة المقدسة وآليات التهويد التي تتبعها الحكومة الاسرائيلية الحالية ومن أهمها محاصرة سكانها والضغط عليهم بشتى الوسائل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية بهدف دفعهم الى ترك مدينتهم والبحث عن أجواء اخرى وبالتالي تسهل عملية الاستيلاء على الارض وتوسيع رقعة الاستيطان مطالبا شعوب العالم المتحضر وعلى رأسهم الشعب الفرنسي صاحب أكبر ثورة دعت الى احترام حقوق الانسان الى لعب دورا اكثر فاعلية من اجل رفع الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني الذي اكد على حضاريته في اكثر من مناسبة وحقه في الحرية والاستقلال مشيرا الى ان نكبة عام 1948 والتي نعيش ذكراها ال 68 ونكسة عام 1967 لن تتكرر ولن يغادر الفلسطينيين ارضهم من جديد انما سيعودون الى ديارهم التي هجروا منها قسرا .
من ناحيتها أعربت رئيسة الوفد الفرنسي آمال حمادي الى مدى الظلم الذي يعيشه ابناء الشعب الفلسطيني والحياة الصعبة والمعاناة التي يتكبدها جراء الاحتلال واجراءاته التي تفتقر الى ابسط معاني حقوق الانسان ومن ابرزها الجدار الفاصل وهو ما كانوا يسمعون عنه بشكل عابر عبر وسائل الاعلام الا ان الواقع يختلف كثيرا عما يسمعونه حيث التعقيدات في الحياة والقسوة والوحشية التي تحيط بالفلسطينيين .
وأكدت ان بلديتها تستخدم نفوذها في تقديم ما يمكن لمساعدة الشعب الفلسطيني ولعل اتفاقية التعاون المشترك وانشاء المركز الاحتماعي الفرنسي في مدينة الرام دليل واضح على الاهتمام الشعبي الفرنسي باصدقائه من الشعب الفلسطيني مثمنتا الجهود التي بذلتها بلدية الرام في العمل المشترك .
وكانت بلديتا الرام وبوندي الفرنسية قد وقعتا عام 2013 اتفاقية شراكة وتعاون لمشروع المركز الاجتماعي الفرنسي في مدينة الرام.
بدوره اوضح خليل فرحان المدير التنفيذي لبلدية الرام ان مدينة بوندي الفرنسية تعد من اكبر واشهر الضواحي الفرنسية وتمتلك قوة تأثير كبيرة في الرأي العام الفرنسي.