الأحد: 12/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجهاز المركزي للاحصاء: 52.2% من مجموع السكان المقيمين في الاراضي الفلسطينية هم اطفال

نشر بتاريخ: 21/11/2007 ( آخر تحديث: 21/11/2007 الساعة: 14:48 )
بت لحم- معا- أصدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بيانا صحفيا حول واقع الأطفال في الأراضي الفلسطينية بمناسبة اليوم العالمي للطفل والذي يصادف العشرين من تشرين الثاني من كل عام.

ويستعرض البيان أهم الإحصائيات المتوفرة الخاصة بالأطفال، حيث تغطي هذه الإحصائيات البيئة الاجتماعية والاقتصادية للأطفال, بما يشمل الخصائص الديمغرافية وواقع الأطفال في مجالات الصحة والتعليم والعمل.

وأشار د. لؤي شبانه رئيس الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إلى أن الإنسان يمر في حياته بعدة مراحل منها مرحلة الطفولة، وبهذه المرحلة يحتاج إلى الرعاية والاهتمام.

كما أشار بهذه المناسبة إلى أن مرحلة الطفولة قد حظيت باهتمام واضح على المستوى القومي والدولي، إلا أنها ما زالت تحتاج إلى كثير من الاهتمام وتركيز الضوء على هذه الفئة وخاصة في البلاد النامية.

واستعرض د. شبانه أهم البيانات الواردة في هذا البيان والتي جاءت على النحو التالي:

الواقع الديمغرافي
52.2% من مجموع السكان المقيمين في الاراضي الفلسطينية هم اطفال دون سن الثامنة عشرة
يعرف الأطفال بأنهم السكان في الفئة العمرية أقل من 18 سنة، ويتم تقسيم هذه الفئة من زاوية حياة الأفراد ونموهم إلى ثلاثة فئات محورية، الأولى أقل من 5 سنوات، والثانية من 5-14 سنة والثالثة 15-17 سنة. وقد مثلت فئة الأطفال حوالي 52% من إجمالي السكان، بمعنى أن ما يزيد عن نصف المجتمع الفلسطيني هم من الأطفال. هذا وقد شكل الأطفال دون سن الخامسة ما نسبته 17.0%، مقابل 15.4% للفئة العمرية (5-9 سنوات) و13.0% في الفئة العمرية (10-14 سنة)، ويشكل الأطفـال في سن (15-17 سنة) حوالي 6.8% من مجمل السكان. كما يظهر التوزيع العمري للسكان أن الشعب الفلسطيني هو شعب فتي حيث أن الهرم السكاني هرم ذو قاعدة عريضة ورأس مدبب، مما يعني أننا ولسنوات طويلة قادمة سوف نكون تحت تأثير الزيادة الطبيعية المرتفعة نسبيا (على الرغم أن هناك انخفاضا في معدلات الزيادة الطبيعية وانخفاضا في معدلات الخصوبة خلال السنوات الأخيرة)

الواقع الصحي
تعتبر نسبة الوفيات للاطفال حديثي الولادة الاعلى بين نسب وفيات الاطفال
تعتبر وفيات الرضع والاطفال هي واحدة من مؤشرات التنمية الالفية، واظهرت البيانات ان نسبة وفيات الاطفال حديثي الولادة (أول 28 يوما من عمر الطفل) هي الاعلى بين نسب وفيات الاطفال حيث قدرت بحوالي 18.1 من كل الف مولود حي، وكانت اعلى لدى الذكور مقابل الإناث، حيث بلغت 21 من كل الف مولود حي من الذكور مقابل 14.8 من كل الف مولود حي من الإناث، اما على مستوى المنطقة الجغرافية، فيلاحظ ارتفاعها في في قطاع غزة مقارنة بالضفة الغربية، حيث بلغت 20.4 من كل الف مولود حي في قطاع غزة مقابل 16.4 من كل الف مولود حي في الضفة الغربية خلال الاعوام 2005-2006.

99.5% من المواليد يتم قياس وزنهم عند الولادة
من ناحية اخرى تظهر بيانات عام 2006، أن معظم المواليد في الاراضي الفلسطينية يتم قياس وزنهم (99.5%) عند الولادة. من ناحية أخرى أظهرت النتائج أن ما نسبته 7.3% من المواليد يقل وزنهم عن 2.5 كغم. هذا وقد بلغت أعلى النسب بين المواليد الذين تقل اوزانهم عن 2.5 كغم في كل من محافظة الخليل (9.2%) والقدس (8.6%) وخانيونس (8.4%) وشمال قطاع غزة (8.1%).


10 أطفال من بين كل 100 طفل تقل أعمارهم عن 5 سنوات يعانون من قصر القامة المزمن أو الحاد
يعتبر الوضع الغذائي أحد العوامل الرئيسية التي تحدد صحة الطفل، وتظهر البيانات ان 10.2% من مجموع الأطفال في الفئة العمرية اقل من 5 سنوات يعانون من قصر القامة (الطول مقابل العمر) خلال العام 2006، كما تظهر البيانات ان 2.9% من هذه الفئة من الأطفال يعانون من نقص الوزن (الوزن مقابل العمر) وكذلك 1.4% يعانون من الهزال (الوزن مقابل الطول).

العنف ضد الأطفال
51.0% من الأمهات في الأراضي الفلسطينية أفدن بأن أطفالهن قد تعرضوا للشتم أو الإهانة أو الضرب او جميع هذه الأشكال من العنف معا
تنص اتفاقية حقوق الطفل على ضرورة حماية الأطفال من جميع أشكال الإساءة والعنف التي قد يتعرضون لها، وتبين الإحصائيات أن 51.0% من الأمهات في الأراضي الفلسطينية أفدن بأن أطفالهن قد تعرضوا للشتم أو الإهانة أو الضرب، وتختلف هذه النسب نوعا ما بين الضفة الغربية (53.0%) وقطاع غزة (48.0%).
أما بالنسبة للجهات التي تقوم بهذا العنف ضد الأطفال، أفادت الأمهات بأن 93.3% من الأطفال الذين تعرضوا للعنف تعرضوا له من قبل أحد أفراد الأسرة وفي داخل المنزل، يليه التعرض للعنف في المدرسة بنسبة 45.0%.

نصف النساء في الأراضي الفلسطينية لا يؤيدن تعرض أطفالهن إلى العنف اللفظي أو الجسدي أو كليهما معا
أظهرت البيانات أن نصف النساء لا يؤيدن تعرض أطفالهن للعنف، و27.0% يؤيدن نادرا وقليلا تعرض أطفالهن لهذه الأنواع من العنف، و18.0% يؤيدن تأييدا متوسطا لتعرض أطفالهن للعنف، وتظهر البيانات انه كلما كان عمر الطفل اصغر كان عرضه للعنف اكثر، حيث أن الأطفال من سن (5-9) سنوات هم الأكثر تعرضا للعنف وقد بلغت نسبتهم 57.0%

الواقع المعيشي
طفلان من بين كل خمسة أطفال في الأراضي الفلسطينية يعيشوا في أسر فقيرة في العام 2006.
بلغ معدل الفقر بين السكان في الأراضي الفلسطينية حوالي 36.1% خلال العام 2006، وشكل الأطفال الفقراء ما نسبته 53% من مجموع الفقراء، هذا وقد بلغت معدلات الفقر بين الأطفال حوالي 38.1%. أما على مستوى المنطقة، تظهر المؤشرات أن حوالي 30% من أطفال الضفة الغربية يعانون من الفقر، في حين بلغت معدلات الفقر بين أطفال قطاع غزة 56%.

الأطفال وسوق العمل
ما لا يقل عن 53 ألف طفل عملوا خلال العطلة الصيفية (تموز-أيلول 2007)
تشير التقديرات لعام 2007 أن ما لا يقل عن 29.0% من مجموع السكان في الأراضي الفلسطينية هم من الأطفال في الفئة العمرية (7-17) سنة، منهم حوالي 5.0% عاملون، (سواء بأجر أو أعضاء أسرة غير مدفوعي الأجر). من ناحية أخرى أشارت البيانات إلى أن 4.3% من الأطفال العاملين في الفئة العمرية (7-17 سنة) هم ملتحقون بالمدرسة (بواقع 5.9% في الضفة الغربية و1.6% في قطاع غزة، أما على مستوى الجنس فقد بلغت 7.5% بين الذكور و1.0% بين الإناث). كما أظهرت البيانات أن 37.6% من الأطفال العاملين في هذه الفئة غير ملتحقين بالمدرسة بواقع 40.2% في الضفة الغربية و32.9% في قطاع غزة، و53.1% بين الذكور و4.8% بين الإناث.

اكثر من ثلثي الأطفال العاملين يعملون لدى أسرهم بدون اجر
من جهة أخرى، لوحظ أن 20.9% من الأطفال العاملين في الفئة العمرية (7-17 سنة) هم مستخدمون بأجر لدى الغير، مقابل 74.0% منهم صنفوا كأعضاء أسرة غير مدفوعي الأجر، (96.0% من بين الإناث و70.7% من بين الذكور) من جانب آخر تظهر البيانات أن 94.3% من الأطفال في الفئة العمرية (7-9 سنوات) يعملون لدى أسرهم بدون اجر.

وقد تركز عمل الأطفال في قطاع الزراعة، بواقع 41.8%، ثم التجارة والمطاعم والفنادق 34.0%، ثم التعدين والمحاجر والصناعة التحويلية 13.7%، في حين بلغت نسبة العامين في قطاع البناء 6.5%.

الواقع التعليمي
معظم رياض الأطفال يديرها القطاع الخاص، وثلث الأطفال (4-5 سنوات) التحقوا برياض الأطفال في العام الدراسي 2006/2007
ارتفع عدد الأطفال في رياض الأطفال من 69 ألف طفلاً وطفلة في العام الدراسي 1996/1997 إلى 78 ألف طفلاً وطفلة في العام الدراسي 2006/2007، بمعدل زيادة مقدارها 13.0%. تشكـل الإناث ما نسبته 48.3% والذكور 51.7% من مجموع الأطفال في رياض الأطفال في هذا العام، وتتوزع نسبة الإناث في رياض الأطفال بواقع 65.3% في الضفة الغربية، و34.7% في قطاع غزة. وتشير البيانات إلى أن جميع مؤسسات التعليم في مرحلة رياض الأطفال يديرها القطاع الخاص باستثناء 4 منها تشرف عليها وزارة التربية والتعليم.

حوالي 1.08 مليون طالبا وطالبة ملتحقون بالمدارس خلال العام الدراسي 2006/2007
تشير إحصاءات التعليم إلى أن عدد طلبة المدارس في الأراضي الفلسطينية للعام الدراسي 2006/2007 قد بلغ ما مجموعه 1.08 مليون طالباً وطالبة، تشكل الإناث منهم ما نسبته 49.9% وتختلف هذه النسبة باختلاف المرحلة، فبلغت نسبة الإناث في المرحلة الأساسية 49.5%، وفي المرحلة الثانوية 52.9%.

انخفضت نسب الرسوب في الأراضي الفلسطينية في العام الدراسي 2005/2006 مقارنة بالعام الدراسي 1994/1995 وللمرحلتين الأساسية والثانوية
بلغت نسبة الرسوب في مرحلة التعليم الأساسي في العام الدراسي 2005/2006 في الأراضي الفلسطينية 1.8% للـذكور 1.4% للإناث. أما في مرحلة التعليم الثانوي فبلغت 0.9% للذكور و0.7% للإناث لنفس العام الدراسي. أما بخصوص التسرب فقد بلغت النسبة في مرحلة التعليم الأساسي 0.8% للذكور و0.5% للإناث. وفي المرحلة الثانوية بلـغت 2.3% للـذكور و2.9% للإناث.

الواقع الثقافي
أظهرت البيانات أن نسبة الأسر التي لديها أطفال (اقل من 18 سنة) ولديها جهاز حاسوب قد ارتفعت بنسبة مقدارها 26.3% بين العامين 2004 و2006، حيث ارتفعت من 28.5% خلال العام 2004 لتـصل إلى 36.0% في العام 2006، في حين ارتفعت نسبة الأسر الفلسطينية التي لديها أطفال (اقل من 18 سنة) ويتوفر لديها خدمة الإنترنت بنسبة مقدارها 83.9%، حيث ارتفعت النسبة من 9.3% خلال العام 2004 لتصل إلى 17.1% خلال العام 2006. وفي العام 2006 كان البيت أكثر مكان يستخدم فيه الأطفال الحاسوب (51.4%)، ثم يلي ذلك المدرسة (29.5%)، ثم بيوت الأصدقاء (7.0%).