الخميس: 18/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

نتنياهو: زيارة شكري هامة جدا وسنستمر بدعم الاستيطان

نشر بتاريخ: 10/07/2016 ( آخر تحديث: 12/07/2016 الساعة: 13:56 )
نتنياهو: زيارة شكري هامة جدا وسنستمر بدعم الاستيطان
بيت لحم- معا- قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مستهل جلسة الحكومة التي انعقدت صباح اليوم (الأحد)، إن زيارة وزير الخارجية المصري إلى إسرائيل "تشكل دليلا على التغيير الذي حدث في العلاقات الإسرائيلية المصرية". وفي رسالة ضمنية لحكومته اليمينة، أعلن نتنياهو عن ميزانية 50 مليون شيكل لدعم الاستيطان في الخليل وكريات أربع.

وأطلع نتنياهو وزراءه على زيارة الوزير سامح شكري، حيث قال إنه "سيصل إسرائيل اليوم وسألتقي معه بعد ظهر اليوم ومرة أخرى هذا المساء. كانت آخر زيارة لوزير خارجية مصري إلى إسرائيل في عام 2007، قبل عقد تقريبا. هذه الزيارة مهمة لأسباب كثيرة وهي تشكل دليلا على التغيير الذي حدث في العلاقات الإسرائيلية المصرية بما في ذلك دعوة الرئيس السيسي المهمة لدفع عملية السلام, مع الفلسطينيين ومع الدول العربية على حد سواء. يصل وزير الخارجية المصري في مهمة أوكلها له الرئيس المصري ونحن نرحب به. أود أيضا أن أشكر المحامي يسحاق مولخو الذي أسهم كثيرا في تحقيق بهذه الزيارة".

وتابع نتنياهو: "عدت في نهاية الأسبوع من رحلة مهمة إلى أربع دول إفريقية. وبدأت الزيارة في قمة تاريخية لم يشارك فيها أربعة زعماء تلك الدول فقط ولكن شارك فيها أيضا ثلاثة زعماء آخرين. شارك فيها سبعة زعماء دول إفريقية يصل عدد سكانها حوالي 260 مليون نسمة. ووافق سبعة الزعماء على العمل على تعزيز علاقاتنا مع دول إفريقية أخرى. إنهم وافقوا وحتى أعلنوا ذلك، على أنهم سيعملون من أجل إعادة إسرائيل إلى مكانة مراقب في الاتحاد الإفريقي الذي يضم 54 دولة".

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي، أنه "بالرغم من أن هذا التحرك سيكون مطولا ولا شك أن هذه هي بداية مشوار طويل عبارة عن التعامل مع الأغلبية الأوتوماتيكية ضد إسرائيل في المحافل الدولية التي تستند في مقدمة الأمر إلى كتلة الدول الإفريقية. لن يتم تحقيق ذلك على الفور وهذا سيأخذ وقتا طويلا ولكننا شرعنا في هذا التحرك. وقعنا أثناء الزيارة على سلسلة من الاتفاقيات مع كل من أوغندا وكينيا ورواندا وإثيوبيا وليس أقل أهمية من ذلك، رافقني في تلك الزيارة حوالي 70 رجل أعمال إسرائيلي التقوا مع نظرائهم الأفارقة ومع ممثلي الحكومات هناك. إنهم قالوا لي إن الزيارة فتحت لهم أبوابا ودفعت مصالحهم الاقتصادية ومصالح دولة إسرائيل الاقتصادية في القارة السمراء في تلك الدول قدما. وأضيف أن هذا لم يدفع علاقاتنا الاقتصادية فحسب بل أيضا علاقاتنا السياسية والأمنية".

وأضاف قائلا: "ينبغي أن أشير هنا إلى أن جميع تلك الدول - دون أي استثناء - ودول كثيرة أخرى، تريد توطيد علاقاتها مع إسرائيل لأنها تعتبر إسرائيل وقدراتها التكنولوجية قوة عظيمة تساعدها في الحرب على الإرهاب الإسلامي المتطرف الذي يجتاح إفريقيا بأكملها. إنها تريد التقارب منّا وهي تريد مساعدتنا. هذا أول شيء. ثاني شيء – إنها تعتبر القدرات التكنولوجية الإسرائيلية وروح المبادرة الإسرائيلية آلية كبيرة جدا لتطوير دولها في جميع المجالات وسنبحث ذلك أيضا لاحقا. النقطة الثالثة التي أريد طرحها هي بأن أثناء الزيارة وأيضا بعدها، تلقينا دعوات من دول أخرى، لا نقيم مع بعضها علاقات دبلوماسية، مفادها أنها تريد توطيد علاقاتها معنا. إذن، هناك تحرك نحو توطيد وتطبيع علاقاتنا مع الدول الإفريقية. سنبحث اليوم في الحكومة السبل لدفع تلك العلاقات وتلك الفرص قدما وهي مهمة جدا بالنسبة لدولة إسرائيل".

يشار إلى أن هناك انتقادا كبيرا لزيارة نتنياهو إلى أثيوبيا، حيث رأى فيها البعض "وقوف إسرائيل إلى جانب أديس أبابا في قضية الصراع على مياه النيل". ومن المتوقع أن يلتقي شكري أيضا مع زعيم المعارضة يتسحاك هرتسوغ، وتسيبي ليفني، من أجل حثهما على الدخول إلى حكومة نتنياهو - من أجل الدفع بالعملية السلمية، كما قال مقرب لرئيس الوزراء الإسرائيلي في حديث له مع موقع "إيلاف" الإخباري السعودي.

على صعيد آخر، أعلن نتنياهو أن حكومته ستصادق اليوم على خطة تهدف إلى تعزيز مستوطنة كريات أربع والبلدة اليهودية في الخليل تقدر تكلفتها بحوالي 50 مليون شيكل. وقال نتنياهو أثناء جلسة مجلس الوزراء: "على الوزارات أن تتجنّد كلها لمساعدة السكان الذين يقفون بشجاعة في وجه جبهة إرهابية وحشية، بما فيها العملية الإرهابية التي ارتكبت أمس ويسرنا أنها لم توقع ضحايا" - على حد تعبيره.