الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال مؤتمر في جامعة النجاح -المصري تدعو لمرجعية وطنية عليا للمفاوضات

نشر بتاريخ: 27/11/2007 ( آخر تحديث: 27/11/2007 الساعة: 21:47 )
قلقيلية -معا -عقدت كتلة الوحدة الطلابية في جامعة النجاح الوطنية في نابلس مؤتمرها السنوي أمس بمشاركة نحو مئة طالبة وطالب من ممثلي لجان الكتلة في أقسام الجامعة وكلياتها المختلفة، وبحضور ماجدة المصري عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومسؤولة منظمات الجبهة في نابلس.

وقد بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح شهداء الكتلة والحركة الطلابية وشهداء الشعب الفلسطينية، ثم ألقت ماجدة المصري كلمة موجزة حيت فيها الحركة الطلابية ودورها البارز في صفوف الحركة الوطنية، لكنها أشارت إلى تراجع هذا الدور ودور أطر الحركة الجماهيرية الأخرى بسبب حالة الانقسام السياسي والجغرافي والمؤسساتي مما انعكس سلبا على نشاطات وفعالية الكتل الطلابية في الجامعات بما في ذلك جامعة النجاح التي أوقفت إدارتها نشاطات الكتل الطلابية المختلفة.

وحثت المصري أعضاء الكتلة على ابتداع أشكال جديدة وحيوية للعمل الطلابي واستمرار المطالبة من أجل حرية النشاط الطلابي في الجامعات لخدمة الطلبة وقضاياهم.

وتطرقت المصري إلى الأوضاع الفلسطينية الراهنة، فأبرزت مخاطر الانقسام الذي تلا قيام حركة حماس باللجوء إلى خيار الحسم العسكري، وما أعقب ذلك من إجراءات وخطوات انقلابية تشكل ارتدادا عن تقاليد العمل الوطني الديمقراطي التعددي وتساهم في تكريس الانقسام، ودعت المسؤولة قيادة حركة حماس إلى التراجع عن الإجراءات الانقلابية التي ألحقت أفدح الأضرار بالقضية الوطنية، كما دعت قيادة حركة فتح والسلطة إلى إبقاء أبواب الحوار الوطني مشرعة وبذل كل الجهود لإعادة توحيد جناحي الوطن وجهود الحركة الوطنية على قاعدة قرارات الوفاق الوطني.

وفي حديثها عن مؤتمر أنابوليس قالت المصري أن ثمة محاولات إسرائيلية مدعومة أميركيا لانتزاع تنازلات فلسطينية وعربية من خلال تحريف مبادرة السلام العربية والسعي لتطبيع عربي مجاني مع إسرائيل قبل التزام دولة الاحتلال بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية والانسحاب من كامل الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، فضلا عن محاولة فرض الرؤية الإسرائيلية الأمنية لخارطة الطريق، ودعت المصري إلى مجابهة هذه المحاولات عبر التمسك الحازم بالثوابت الوطنية وتشكيل مرجعية وطنية عليا مشتركة لإدارة المفاوضات من القوى التي وقعت على إعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني.

وخلال المؤتمر قدم علاء حمارشة سكرتير كتلة الوحدة الطلابية في الجامعة تقريرا عن أوضاع الكتلة ونشاطاتها، ثم عرض اتجاهات العمل المقبلة لتفعيل دور الكتلة في صفوف الطلبة.

وركز المشاركون في مداخلاتهم على ضرورة حماية الحريات الطلابية وصون حرمة الجامعات من أي تدخلات خارجية، والمشاكل الصعبة التي يواجهها جهور الطلبة في تأمين تكاليف التعليم في ضوء تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، كما عبروا عن رفضهم لتحويل القروض الطلابية من إدارة الجامعة إلى وزارة التعليم العالي .

وقد أوصى المؤتمر بتنظيم تحركات مشتركة مع باقي الكتل من أجل العودة عن هذا القرار الذي يتعارض مع مصالح أغلبية الطلبة المستفيدين، وفي نهاية المؤتمر جرى انتخاب مكتب لقيادة نشاطات الكتلة من 15 طالبة وطالب، كما جرى توجيه رسائل تحية واعتزاز لأسرى الحركة الطلابية في سجون الاحتلال.