الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرى فلسطين: 153 حالة اعتقال لنساء وفتيات منذ بداية العام الحالي

نشر بتاريخ: 28/08/2016 ( آخر تحديث: 28/08/2016 الساعة: 14:50 )
رام الله- معا- أكدت وحدة الدراسات بمركز أسرى فلسطين في تقرير لها بأن الإحتلال صعد من سياسة اعتقال النساء والفتيات في الشهور الأخيرة، ولم تستثنِ القاصرات والأمهات، وكبار السن، والمريضات، ورصد المركز (153) حالة اعتقال لنساء وفتيات منذ بداية العام الحالي.

وأوضح الباحث "رياض الأشقر" الناطق الإعلامي للمركز بأن الاحتلال صعد بشكل ملحوظ من استهداف النساء والفتيات الفلسطينيات، وذلك بهدف ردعهن عن المشاركة في إحداث انتفاضة القدس، وتخويفهن من الإقدام على تنفيذ عمليات طعن ضد جنود الإحتلال ومستوطنيه، ولتحقيق هذا الهدف بالغ الاإتلال في حالات إطلاق النار على النساء او الإعتقال التعسفي لمجرد الشبهة فقط.

وأضاف الأشقر بأن عدد الأسيرات في سجون الإحتلال وصل الى (61) أسيرة موزعات بين سجني "هشارون" و"الدامون" الجديد، ويوجد بينهن (13) أسيرة مصابات بالرصاص وأوضاعهم الصحية سيئة نتيجة نقلهن من المستشفيات الى السجون قبل إتمام علاجهن.

اعتقال القاصرات
وأشار الاشقر الى أن (30) حالة اعتقال استهدفت قاصرات بعضهن أصيب بجروح نتيجة إطلاق النار ولا يزال منهن 14 فتاة قاصر خلف القضبان، أصغرهن الأسيرة "استبرق نور" 14 عاما من نابلس، واعتقلت بعد اصابتها بالرصاص، وادعى الإحتلال أنها كانت تنوي تنفيذ عملية طعن، بينما أصغر أسيرة من القدس الطفلة الأسيرة "منار شويكي" 15 عاما من البلدة القديمة، وهي معتقلة منذ 6/12/2015، بحجة العثور على سكين في حقيبتها، وأنها كانت تنوي تنفيذ عملية طعن، وتأجلت محاكمتها عدة مرات، وتقبع حاليا في سجن "هشارون".

وكانت آخر طفلة اعتقلت في 14/8/2016 على يد قوات الإحتلال وهي الفتاة "آمال كبها" 15 سنة، من جنين بدعوى تنفيذها عملية طعن لمجندة اسرائيلية على حاجز 300 ام الريحان غرب جنين.

اعتقال أهالي الأسرى
وبين الأشقر بأن الإحتلال صعد من استهدافه لأهالي الأسرى من الدرجة الأولى بالإعتقال، وخاصة خلال الزيارات، ورصد التقرير (14) حالة اعتقال لزوجات وأمهات وشقيقات أسرى، ومنذ بداية العام أطلق سراح بعضهن مباشرة، بينما نقل أخريات الى السجون وأمضين عدة شهور وأطلق سراحهن، فيما لا يزال يعتقل الإحتلال زوجتين لأسرى وهن "سامية مشاهرة" 30 عاما من جبل المكبر بالقدس وهي زوجة الأسير "فهمي مشاهرة "، وخلال زيارتها لزوجها الأسير في سجن "إيشل" ببئر السبع، وأجلت محكمتها أكثر من 10 مرات، ويتهمها الإحتلال بمحاولة تهريب هاتف خلوي لزوجها، و"أمينة صلاح" وهي زوجة الأسير "عثمان صلاح" وذلك أثناء توجهها لزيارته، وحكمت بالسجن الفعلي لمدة 15 شهر.

والأسيرة المقدسية "عالية العباسي" 50عاما، من بلدة سلوان وهي أكبر الأسيرات سنا، وهي والدة الأسير "عيسى العباسي" وصدر بحقها حكما بالسجن لمدة 26 شهرا بإدعاء محاولة طعن جندي إسرائيلي في مدينة القدس، وتقبع في سجن "هشارون" للنساء.

اعتقال بحجة التحريض
وأشار الأشقر الى أن الإحتلال أعاد بعد توقف لسنوات فرض الإعتقال الإداري على النساء، وأصدر 8 قرارات إدارية بحق أسيرات، وأطلق سراح 6 منهن بعد قضاء محكومياتهن، بينما لا تزال أسيرتين خلف القضبان تحت الإعتقال الإداري، وهن: الأسيرة "حنين اعمر" 39 عاما، من طولكرم واعتقلت في 27/3/2016، وحولت الى الإداري لمدة 4 شهور بتهمة التحريض على الفيسبوك، والأسيرة "صباح فرعون" من القدس واعتقلت في 19/6/2016، بعد اقتحام منزلها، وفرض الإداري عليها لمدة 6 أشهر وهي أم لأربعة أطفال.

فيما رصد المركز ( 37) حالة اعتقال لنساء وفتيات على خلفيه كتابات على مواقع التواصل الإجتماعي، واعتبره الإحتلال تحريض على استمرار العمليات، ولا يزال يحتجز عددا منهم أبرزهن الصحفية المقدسية "سماح دويك" 25 عاما، والتي حكمت بالسجن لمدة 6 اشهر بتهمة التحريض على موقع التواصل "فيس بوك" .

وطالب مركز أسرى فلسطين المؤسسات الدولية التي تدعى رعاية شؤون المرأة، التدخل لحماية نساء فلسطين من جرائم الإحتلال بحقهن وخاص عمليات اطلاق النار دون مبرر، والقتل بدم بار، والإعتقال التعسفي.