الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

القاصران عبيد ومرعي يرويان ما تعرضا له أثناء الاعتقال

نشر بتاريخ: 04/09/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
رام الله- معا- نقلت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين هبة مصالحة، والتي كانت في زيارة لقسم الأشبال في سجن مجيدو، شهادات لقاصرين تعرضا لتعامل وحشي وهمجي على أيدي جنود وشرطة ومحققي الإحتلال الإسرائيلي خلال الإعتقال والتحقيق معهما.

القاصر أحمد عبيد 16 عاما من العيسوية قضاء القدس طالب مدرسة في الصف العاشر:
اعتقلت من بيتي الساعه الثالثه فجرا، قام عدد كبير من ضباط المخابرات من سجن المسكوبيه وغرف التحقيق باقتحام البيت والانتشار بداخله، تم ايقاظي من نومي ووجدت غرفتي تمتلا بالشرطة، سحبوني من فراشي، وأخذوا يفتشون البيت، قيدوني بقيود بلاستيكيه وعصبوا عيني واخرجوني من البيت، ادخلوني للسياره العسكريه واجلسوني بين اثنين منهم وراسي بالأرض، انزلوني في المسكوبيه وهناك وضعوني في الممر وامروني بان أركع على ركبتي وراسي للاسفل باتجاه الحائط لمدة 3 ساعات، شعرت بوجع قوي في عضلات جسمي بسبب هذه الجلسة، وقبل إدخالي لغرفة التحقيق قام شرطي بقص قيود البلاستيك بواسطة سكين وجرحني جرح عميق في يدي ولم يقدم لي أي مساعده لعلاجي او لايقاف الدم.

في غرفة التحقيق حقق معي في ذات الوقت 5 محققين واحاطوني من كل الجهات وكل واحد صرخ علي لأجيب وأعترف، 3 ساعات من الترهيب من ال 5 محققين، فإعترف بما يشاؤون خوفا منهم.

بعد انتهاء التحقيق نقلت الى سجن المسكوبية، بقيت هناك 13 يوما، نزلت خلالها 3 مرات أخرى لغرفة 4 لاكمال التحقيق , حقق معي وانا مقيد اليدين والقدمين بالكرسي، وتعرضت اكثر من مره للضرب من قبل السجانين في سجن المسكوبيه، وضربوني على راسي بقوه بإدعاء انني مزعج ونقلت بعد ذلك من سجن المسكوبيه الى سجن مجيدو لقسم الاشبال.

عمران مرعي 17 عاما من بلدة زيتا قضاء طولكرم:
أعتقلت من وسط البلد في ساعات العصر، كنت أمشي متوجها لمكان ما، وفجأه توقف بجانبي جيب جيش نزل منه عدد من الجنود وهجموا علي وامسكني احدهم من يدي بعد ان لفها وراء ظهري بصورة مؤلمه جدا، واخر ضربني بقوه على صدري ثم دفعوني بشكل تعسفي الى داخل الجيب العسكري وهم يوجهون لي الضربات على ظهري، وداخل الجيب قام احد الجنود بضربي بقوه على يدي بالبارودة التي يحملها، ثم قيد يدي الى الامام وإقتادوني باتجاه الجدار الفاصل، انزلوني هناك وطلبوا مني ان أحمل هويتي وأفتحها واخذوا يصوروني عدة صور وهم يضحكون، وهناك بدلوا لي القيود الحديديه بغيرها بلاستيكيه وقيدوا يدي هذه المرة الى الخلف وعصبوا عيني ثم ادخلوني للشاحنة العسكريه ونقلوني الى معسكر جيش قريب، وهناك ادخلوني لكونتينر وبقيت بداخله ساعتين، ثم ارجعوني للشاحنة العسكريه واخذوا يتنقلوا بي من مكان لاخر كل الليل، أي قضيت ليلتي داخل الشاحنه، وفي الصباح انزلوني في مستوطنة اريئيل واخذوني للتحقيق، حقق معي هناك لمدة ساعتين، وبعد انتهاء التحقيق نقلت الى سجن حواره وبقيت هناك حتى ساعات المغرب وبعدها نقلت الى سجن مجيدو لقسم الاشبال.