الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

أمهات فلسطين يتسابقن ليحملن لقب خنساء فلسطين

نشر بتاريخ: 27/09/2005 ( آخر تحديث: 27/09/2005 الساعة: 21:50 )
أمهات فلسطين يتسابقن ليحملن لقب خنساء فلسطين

والشهيد محمد الشيخ خليل بشهادته يهدى أمه هذا اللقب

أم رضوان : أم أربعة شهداء
(أشرف و شرف ومحمود ومحمد)

ها هى أم الشهيد القائد تسمع نبأ استشهاد ابنها الرابع لتطلق زغاريدها ، و تقول لنا قد فاز بما تمنى ، ومباركة له الشهادة ، و الحمد لله أن يكون لنا أسرة نحتسبها فى الجنان و لا نزكى على الله أحدا.

محمد الشيخ خليل مفجّر الميركافاة وناقلات الجند
أسد السرايا يستشهد ليلتحق بالشقاقي وأشقائه أشرف وشرف ومحمود...
محمد هو سفير لعشاق الشهادة، متجولاً بدمه الطاهر الزكي متسربلاً بسلاح الإيمان وأفكار حركة الجهاد الإسلامي متربياً على وقع كلمات معلمه الأول الدكتور الشهيد المعلم فتحي الشقاقي. هو المجاهد الرائع خطاب السرايا وأسدها الذي عشق الشهادة دوما وتعرض لها أكثر من مره وبحث عنها دوما ودعي الله عز وجل أن يحشره مع الأنبياء والمجاهدين شهيداً ليعانق بدمه الزكي دماء معلمه الأول الدكتور فتحي الشقاقي وكل قادته الذين سبقوه على درب الشاهدة من قبل.

مخيم يبنا برفح يشهد ميلاد القائد
ولد الشهيد البطل محمد الشيخ خليل في مخيم يبنا بمدينة رفح للاجئين الفلسطينيين ذلك المخيم الذي شهد ميلاد هذا القائد حيث يشهد له مسجد الهد والعودة وصلاة الفجر، ولد الشهيد القائد لأسرة فقيرة يطل بيتهم على جدران مخزن التموين في مخيم رفح ومن بين جدران الوجه نشأ شهيدنا في أسرة متدينة تربت على تعاليم الدين الإسلامي والعشق لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.

أسرة الشهداء
ولشهيدنا ثلاثة أشقاء سبقوه إلى حوض الرسول الأعظم إلي الحور العين وجنات الفردوس وهم الشهداء الأبطال أبناء حركة الجهاد الإسلامي " أشرف الذي سقط شهيدا في الجنوب اللبناني وتلاه الشهيد البطل شرف الذي أطلق عليه لقب بطل بلا حدود الذي استشهد بعد سنة من استشهاد أخيه أشرف وذلك أثناء التدريب في عرض البحر داخل زورق لحركة الجهاد الإسلامي وأثناء التدريب التقوا بزورق عسكري صهيوني وخاض هو وزملاؤه اشتباكا عنيفا وعلى أثر ذلك سقط شرف شهيدا ليودعهم شهيدنا محمد وهم يحلم بلقائهم لكن القدر أمهله ليرى طائرات الـ 16 وهي تقصف بيته بعد أن نفذ شهيدنا عملية تفجير دبابة الميركافاة على بوابة صلاح الدين والذي أدت إلى مقتل 6 جنود صهاينة والتي على أثرها أصبح محمد الشيخ خليل المطلوب رقم واحد للدولة العبرية، وباستشهاد أخيه الثالث محمود تواصل تصميم شهيدنا على المقاومة ولقاء الأحبة في جنان الرحمن.

أسرته لم تتفاجئ
وحول شعور أسرته التي لم تفاجئ بتلقيها نبا استشهاد محمد بعد الأخوة الثلاثة الذين سبقوه إلى الجنة بأنهم صابرون على ما يكتبه الله وان محمد كان دوما يوصيهم بعدم الخنوع أو البكاء بكل يفرحون ويزغردون ويوزعون الحلوى وأن يحافظوا على صلاة الفجر.

ترك بصماته على الساحة
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي معقباً على استشهاد محمد الشيخ خليل: إن الشهيد محمد الشيخ خليل سبقته أعضاء من جسمه إلى الجنة هذا الإنسان المجاهد الذي نعزي شعبنا ونعزي أنفسنا باستشهاده ولكنه ترك بصماته على الساحة الفلسطينية وهو سيكون ملهم للأجيال من بعده لعشرات الشباب الذين سوف يسيرون على نهجه بأنه استشهد بهذه الطريقة وقد تعرض لثلاث محاولات اغتيال في السابق.