وأضاف في التقرير أن النشاطات الاستعمارية الإسرائيلية التي تقوم بها حكومة الاحتلال تفوقت على سياسة ومواقف الكنسيت الاسرائيلي في تبني ودعم الإستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية.وجاء ذلك على خلفية عقد مؤتمر في الكونغرس الأمريكي في واشنطن، هو الأول من نوعه مؤخرا لدعم المستوطنات ومحاربة حركة المقاطعة "BDS"، ونشاطها في الولايات والجامعات الأمريكية، والذي شارك فيه نشطاء من وحدة العلاقات الخارجية في المجلس الاقليمي للمستوطنات، وعدد من اعضاء الكونغرس من الحزب الجمهوري، والعديد من المساعدين الشخصيين لأعضاء الكونغرس من ذوي التأثير والمواطنين الامريكيين.
وبين التقرير أن المكتب" ندد بتصريحات عضو الكونغرس الجمهوري "داغ لامبورن" وغيره من السياسيين، الذين يمارسون الارهاب السياسي والفكري من خلال مقارنة سخيفة بين نشاط "BDS"، ونشاط النازية قبل وصولها الى السلطة، تماما كما يفعل نتنياهو عندما يدعي أن مطالبة المجتمع الدولي لحكومته وقف نشاطاتها الاستيطانية في القدس وغيرها من محافظات الضفة الغربية المحتلة تندرج في سياسة التطهير العرقي لليهود".
وأدانت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل في التقرير التحالف الأوسع في المجتمع المدني الفلسطيني الذي يقود حركة المقاطعة العالمية "BDS"، مصادقة البرلمان التركي على اتفاقية إعادة العلاقات الموقعة بين الحكومة التركية ونظام الإحتلال والاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي.
وأكدت اللجنة على أنه في الوقت الذي تواجه فيه تركيا تحديات كبيرة، يدعو الفلسطينيون الشعب التركي إلى رفض توطيد وتطبيع العلاقات مع النظام الإسرائيلي، خاصة وأن الاتفاق التركي الإسرائيلي يأتي في وقت تتزايد فيه عزلة إسرائيل على الصعيد الشعبي عالميا بفعل تنامي قوة حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها "BDS"، التي تقودها وتوجهها اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل.
وطالبت اللجنة الوطنية للمقاطعة الحكومة التركية بالاستجابة لنداء المجتمع المدني الفلسطيني لمقاطعة إسرائيل وعزلها، حتى تنصاع للقانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة بما فيها حق العودة.
كما طالبت المجتمع المدني في تركيا بمقاومة ورفض الإتفاقية التركية الإسرائيلية والقيام بحملات مقاطعة عينية ضد الشركات الإسرائيلية والعالمية الداعمة للإحتلال والأبارتهايد الإسرائيلي، استجابة لنداء المجتمع المدني الفلسطيني.
وأوضح التقرير أن عضو البرلمان الهولدني "تونهان كوزو" وجه صفعة قوية لرئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو عندما رفض مصافحته في مقر البرلمان في لاهاي أو إظهار أي ود تجاهه أثناء استقباله الرسمي في البرلمان، احتجاجا على طريقة تعامل إسرائيل مع الفلسطينيين.
ووفقا للتقارير الهولندية، فقد مد نتنياهو يده باتجاه عضو البرلمان الذي كان يحمل على سترته رسما لعلم فلسطين لكنه رفض مصافحته، ولم يمد يده أو يظهر أي اشارة احترام، ما أجبر نتنياهو على الاستدارة إلى الخلف تاركا عضو البرلمان وراء ظهره.
وقال عضو البرلمان الهولندي عن حزب العمل "لا يستحق أي مصافحة في وقت تسيل فيه دماء الأطفال الفلسطينيين في شوارع غزة.. يجب علينا فرض عقوبات على إسرائيل حتى تتوقف عن سياستها هذه".
وأضاف التقرير أن في اسرائيل يتواصل العمل بخطط ميدانية عملية لمواجهة حركة المقاطعة العالمية المعروفة بـ"BDS"، وترى الحكومة في حركة المقاطعة العالمية تهديدا كبيرا ضد إسرائيل، بل إن البعض في إسرائيل يرى في خطر "BDS" ما يوازي خطر إيران على حد زعمهم، ولذلك تستعد وزارة "الشؤون الإستراتيجية" الإسرائيلية لمواجهة خطر المقاطعة كما لو كانت بصدد التصدي لعمليات تستهدف خطرا وجوديا على دولة اسرائيل.
كما أن الرئيسة السابقة لجهاز الرقابة العسكرية في الجيش الإسرائيلي الجنرال "سيما فاكنين غيل" أيدت هذه النظرة المتخوفة من خطر المقاطعة، قائلة: إنها تريد إقامة جيش من المقاتلين في الوزارة الإسرائيلية، وقامت الوزارة بتجنيد الجهات الرسمية ذات العلاقة في إسرائيل لمواجهة حركة المقاطعة، بما فيها أجهزة المخابرات الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي ذاته، من دون الدخول في تفاصيل عملها، لأن بعضها يكتنفه جوانب سرية لا يحوز الكشف عنها بسبب حساسيتها الأمنية، وجزء كبير مما تقوم به الوزارة من جهود بعيد عن عيون الرادار.
ونقل عن أردان قوله إن إسرائيل تسعى في مواجهتها لحركة المقاطعة بالانتقال من حالة الدفاع إلى الهجوم من خلال الكشف عن النوايا الحقيقية لهذه الحركة ومن يقف وراءها ومن يقوم بتمويلها حتى يفهم العالم حقيقتها، إذ تقوم بأنشطة لنزع الشرعية عن إسرائيل والحق في قيامها كدولة للشعب اليهودي.
وسلط المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان في تقريره الدوري على الضوء أهم فعاليات المقاطعة على الأصعدة الفلسطينية والعربية والدولية على النحو التالي:
فلسطينيا
استضاف فرع التجمع الوطني الديموقراطي بمدينة يافا، ندوة تمحورت حول تطور حركة التضامن والمقاطعة الدولية لإسرائيل "BDS"، وذلك للتشاور في آلية دعم حملات المقاطعة وتحويلها لأداة ضغط حقيقية على إسرائيل، لتغيير سياستها العنصرية تجاه الشعب الفلسطيني القابع تحت الاحتلال، كما تناول الحاضرون سبل تفعيل القوانين المتعلقة بالمقاطعة من داخل الكنيست الإسرائيلية، وغيرها من آليات مُتاحة.
وشارك في الندوة العشرات من الناشطين السياسيين والاجتماعيين عرب ويهود، ولفيف من الشخصيات الأخرى، وشملت الندوة مداخلة لثلاثة مشتركين، النائبة عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، وممثل مجموعة المقاطعة من الداخل الناشط "روني بركان"، والباحثة والناشطة الصحافية والمترجمة "أورلي نوي"، الذين ناقشوا كل من وجهة نظره حملة المقاطعة.
وقال الناشط روني بركان:" لم نأتِ إلى هنا من أجل عرض فكرة حملات المقاطعة BDS وغيرها، إنما من أجل إيجاد سُبل لدعمها وتفعيلها بطرق ناجعة وجدية، بحيث تعود نتاجها على أرض الواقع، خاصة في هذا الظرف الذي تشهده الساحة السياسية الإسرائيلية".
وأضاف بركان في كلمته حول صورة إسرائيل الديموقراطية، وقال: الكلام نحو دولة إسرائيل تغير كثيرا في ما يتعلق بصورتها الديموقراطية أمام العالم، واليوم تُصَوّر إسرائيل في العالم على أنها دولة أبرتهايد ولم تعد هي إسرائيل التي صُورت في السابق على أنها عاصمة الديموقراطية في الشرق.
وتابع حديثه قائلا: اليوم نرى أن المقاطعة وBDS، لم تعد فقط مقاطعة للمنتجات الإسرائيلية، بل أصبحت مقاطعة ثقافية وتربوية، مثل ما حصل في مباراة سلتيك أمام هبوعيل بئر السبع، حينها رفع عدد كبير من الأسكتلنديين وأعضاء من جمعية BDS الأعلام الفلسطينية، وتحدثت النائبة حنين زعبي في كلمتها حول الوضع السياسي الراهن على الساحة الإسرائيلية، وحملة المقاطعة وأهميتها في مناهضة سياسة الأبرتهايد الإسرائيلية.
وعرضت الإغاثة الطبية في رام الله في مقرها فيلما وثائقيا "نداء الارض" للمخرجة نغم نزار من قطاع غزة، لخصت فيه معاناة الأرض الفلسطينية من الاستيطان الذي بات ينهش فيها يوميا ومسيرة حركة مقاطعة المنتجات الاسرائيلية، واستطاع الفيلم ان يلخص احد عشر عاما من مسيرة ال BDS، وحراكهم في كافة انحاء العالم والحركات التي ساندتهم والنتائج التي حققوها، واستطاع ان يذكر المجتمع بهذه الإنجازات التي يأمل منظموها ان تتحول الى ثقافة لدى المجتمع الفلسطيني والدولي.
عربيا
أدانت حركة المقاطعة "BDS" الأردن إعلان الإدارة المدنية في "يهودا والسامره" عن حاجتها لعملاء للتجسس على حركة المقاطعة، إذ ورد إعلان في جريدة الصنارة بتاريخ 2 أيلول بعدد 2047، طرح مناقصة رقم 20/16 وفيها دعوة لتقديم عروض لتقديم خدمات استشارة بمواضيع الفلسطينين لصالح قسم تنسيق نشاطات الحكومة في "يهودا والسامرة" وقطاع غزة بمعدل 150 ساعة شهريا، بهدف جمع معلومات من مصادر مختلفة أوليه وثانوية مثل (صحف، واعلام مكتوب والكتروني، وابحاث، وانترنت) مع التشديد على الشبكات الإجتماعية بموضوع تحريض للعنف والكراهية في المجتمع الفلسطيني وتطوير نشاط "BDS".
واعتبرت أن هذا الإعلان يعكس حالة التخبط لدى حكومة الإحتلال في مواجهتها لحركة المقاطعة، بل تعدى ذلك ليؤشر على فشلها في هذه المواجهة.
وطالبت حركة مقاطعة اسرائيل في الاردن المرشحين والمرشحات من مختلف التوجهات السياسية في برامجهم الإنتخابية في ظل الإنتخابات الأردنية القادمة الذين يدعمونهم بوعود على دعم المقاطعة تحت قبة البرلمان الأردني وحماية الأردن من الأطماع الإسرائيلية في سرقتهم تحت ما يسمى الإستثمار وغيره.
واعتبرت انه لا يمكن حماية المقدسات الدينية في القدس تحت الرعاية الأردنية، ما دام النائب يوقع صفقات مع الكيان الإسرائيلي، وأنه لا يمكن ايقاف الكيان الإسرائيلي من سرقة المياه الأردنية، ما دام النائب يدعم اتفاقية لاستيراد الغاز المسروق، ولا يمكن تحرير فلسطين ما دام النائب يدعم قانون استثمار تفضيلي اسرائيلي.
فيما أطلق عدد من النشطاء في لبنان، بالتعاون مع حركة مقاطعة إسرائيل "BDS"، تطبيق (قاطعوا) الهاتفي على أجهزة "أندرويد" و"آيفون"، لنشر فكرة مقاطعة إسرائيل ومنتجاتها حول العالم، والتحذير من الشركات التي دخلت في شراكات أو علاقات تجارية مع شركات إسرائيلية، ويسمح التطبيق للشخص بإدخال اسم أي منتج أو شركة، لمعرفة إذا ما كانت تدعم إسرائيل أم لا.
ويطمح أصحاب هذه الفكرة وهم نشطاء لبنانيون لإيصال أبحاثهم حول الشركات الداعمة أو المتعاونة مع إسرائيل إلى الناس بطريقة مبسطة، والترويج لفكرة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية في لبنان.
وتقول سماح إدريس أحد مؤسسي الحملة:" شعرنا أن المظاهرات لم تعد كافية، فنحن ندعم إسرائيل في الوقت الذي نخرج فيه للتظاهر ضدها، من خلال شراء منتجات من شركات تدعم الاقتصاد الإسرائيلي، لذلك قررنا عمل بحث حول هذه الشركات والمنتجات التي نستخدمها بشكل يومي وتذهب عائداتها لدعم اقتصاد إسرائيل بشكل مباشر".
وقرر المنتخب الوطني النسوي الجزائري لكرة الجرس (الهدف)، الانسحاب من الألعاب البارالمبية بريو دي جانيرو البرازيلية بعدما أوقعته القرعة في مواجهة منتخب الكيان الاسرائيلي، وقاطعت الجزائر المباراة باعتبار أن موقف الجزائر الرسمي كان دائما ضد التطبيع وبأي شكل من الأشكال مع اسرائيل.
دوليا
دعا 66 نائبا اوروبيا رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري "جاني إنفانتينو" الى استبعاد الاندية الواقعة في مستوطنات الضفة من الاتحاد الاسرائيلي لكرة القدم.
وكتب اعضاء البرلمان الاوروبي في رسالة: "ندعوكم للتصرف وفق قوانين (فيفا)، القانون الدولي، الحالات السابقة والتزامات (فيفا) في مجال حقوق الانسان".
وأضافوا في الرسالة أنه لذلك يجب ان يأمر (فيفا) بنقل اندية المستوطنات داخل الحدود الاسرائيلية المعترف بها دوليا، او استبعادها من الاتحاد الاسرائيلي لكرة القدم، موضحين أن هناك 5 اندية اسرائيلية على الاقل في مستوطنات الضفة تخوض بطولة اسرائيل.
ووقع الرسالة التي بادر فيها الاسكتلندي "الن سميث" (الحزب الوطني الاسكتلندي) 65 نائبا منتخبا في البرلمان الاوروبي، من اليسار واليمين.
وأعلنت وزارة العدل البرتغالية عن انسحابها من مشروع "أمني" مشترك مع الشرطة الاسرائيلية وجامعة "بار ايلان"، وممول من الاتحاد الأوروبي في إطار مشروع ابحاث الاتحاد الأوروبي لعام 2020.
وتعرضت الحكومة البرتغالية لضغوط كبيرة من قبل نشطاء المجتمع المدني وحملة المقاطعة وسحب الاستثمارات من اسرائيل ال"BDS"، نتيجة مشاركتها في المشروع الذي يهدف الى تدريب وتعريف عناصر الشرطة بمنهجيات الاستجواب، ووضع منهجيات استجواب موحدة.
ونددت أحزاب المعارضة في البرلمان البرتغالي بما تقوم به ما تسمى بوزارة الأمن الداخلي الاسرائيلية والتي يتبع لها الشرطة الاسرائيلية وجهاز "الشاباك" من تعذيب واعتقال غير شرعي لآلاف الفلسطينيين.
وفي خطوة تعد انتصارا جديدا لحركة "المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات" ضد "إسرائيل"، "BDS"، أعلنت عشرات المدن الإسبانية أنها متحرّرة من كيان الإحتلال، وذلك في حملة تحت عنوان "المنطقة المتحرّرة من نظام الفصل العنصري الإسرائيلي"، وحظيت بدعم من بعض الحركات الاجتماعية، والمدارس، ووسائل الإعلام والمؤسسات العامة من مختلف المناطق الإسبانية، وكانت مدينة "قادس" آخر المدن الإسبانية التي تحررت من كيان الإحتلال الإسرائيلي وهي عاصمة المقاطعة في منطقة الحكم الذاتي الأندلس.
كما صممت الحملة خريطة تشير إلى المناطق التي أعلنت نفسها متحررة من نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، فيما استمدت الحملة الفكرة من حملة مماثلة نشطت خلال النزاع في جنوب أفريقيا ضد نظام الفصل العنصري خلال ثمانينيات القرن الماضي.
ودعت حركة "مقاطعة اسرائيل وسحب الاستثمارات" منها (BDS) في إيطاليا إلى تعليق عضوية اتحاد إسرائيل لكرة القدم كما حدث عام 1964، عندما علق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عضوية اتحاد جنوب افريقيا لكرة القدم، بسبب سياسة الفصل العنصري، حتى تحترم إسرائيل حقوق المواطن الفلسطيني، والقانون الدولي.