الأحد: 12/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب قراقع: "الباب الدوار" سياسة اسرائيل في التعامل مع ملف الأسرى

نشر بتاريخ: 04/12/2007 ( آخر تحديث: 04/12/2007 الساعة: 14:22 )
بيت لحم - معا - قال النائب عيسى قراقع مقرر لجنة الأسرى في المجلس التشريعي ان مفهوم " الباب الدوار " هي السياسة الاسرائيلية في التعامل مع قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، موضحاً أنه في الوقت الذي افرجت فيه حكومة اسرائيل عن 430 أسيراً فلسطينياً بمبادرة احادية الجانب فانها اعتقلت في نفس الليلية 45 فلسطينياً من مناطق مختلفة في الصفة الغربية، وان مجموع المواطنين الذين اعتقلوا خلال شهر تشرين الثاني قد بلغ 700 مواطن فلسطيني شمل النساء والأطفال وكبار السن.

وأوضح قراقع ان حالات الاعتقال في انتفاضة الاقصى قد بلغت ما يقارب 50 الف مواطن فلسطيني بسبب حرب الاعتقال المتواصلة والمتصاعدة على يد الجيش الاسرائيلي.

جاء ذلك خلال استقبال قراقع للأسرى المحررين في ساحة المهد في بيت لحم حيث أفرج عن 60 أسير من المحافظة.

واعتبر قراقع ان استمرار الاعتقالات يعتبر استهتار بالشعب الفلسطيني وبملف الأسرى ودليل على عدم جدية حكومة اسرائيلي في ايجاد حل عادل وجذري لهذه القضية الانسانية الهامة.

وقال قراقع ان اسرائيل تسعى الى تجريد قضية الاسرى من مرجعياتها السياسية والقانونية وتحاول أن تحتكر هذا الملف لصالح رؤيتها وشروطها العنصرية وتجاهل وجود شريك فلسطيني.

وأشار قراقع ان عدم الافراج عن أسيرات وقاصرين ومرضى وأسرى قدامى يدل على بعد لا أخلاقي ولا انساني حتى في مبادرات تسميها اسرائيل (حسن نوايا).

وطالب قراقع ان يكون ملف الأسرى جزء من حل سياسي وان يكون الاساس القانوني لمعالجة هذا الملف اتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي الانساني ومبادئ حقوق الانسان.

وحذر قراقع من محاولات اسرائيل تضليل وخداع المجتمع الدولي في مثل هذه الافراجات الجزئية وكأنها تتقدم بخطوات نحو السلام وتعطي الفلسطينيين حقوقهم في الوقت الذي تعتقل فيه اعداداً تفوق ما يفرج عنه وتمارس عمليات قمع واجراءات غير انسانية بحق الاسرى في داخل السجون.

وشرح قراقع ان حكومات اسرائيل منذ عام 2005 لم تفرج عن اسرى فلسطينيين بمفاوضات أو بمشاركة الجانب الفلسطيني بل تتجاهل ذلك لفرض سياستها ومعاييرها على من يفرج عنهم، وبقدر ما تحاول اسرائيل تهميش ملف الاسرى والتعامل معه كملف خاضع لشروطها ومزاجها بقدر ما تسيء للأسرى باساليبها الهادفة الى تكريس تجزئة الاسرى من خلال سياسة التفرقة والتمييز.

ودعا قراقع مجدداً الى رفض الآليات الاسرائيلية ومنهجها في التعاطي مع قضية الأسرى على اعتبار انها قضية أساسية ومحك عملي للسلام العادل واختبار جدي لنوايا اسرائيل في التعايش بسلام مع الفلسطينيين.