الأربعاء: 15/05/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
رام الله- استشهاد شاب برصاص الاحتلال خلال مواجهات عند مدخل البيرة الشمالي

خلال ورشة عمل: مثقفون واكاديميون يحذرون من تصاعد اعداد الطلبة الراغبين بالهجرة من القطاع

نشر بتاريخ: 06/12/2007 ( آخر تحديث: 06/12/2007 الساعة: 15:16 )
غزة- معا- أجمع مثقفون أن 88% من طلبة الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة من سن 19-24 يبدون رغبتهم في السفر للخارج, مشيرين إلى خطورة هذه الظاهرة وانعكاساتها على المجتمع الفلسطيني.

وأوضح المحلل السياسي أ. طلال عوكل على أن أهم الأسباب التي دفعت الشباب إلى التفكير بالهجرة والتي كان من أبرزها أحداث شهر حزيران الماضي وما أعقبها من انقسام سياسي حاد في الساحة الفلسطينية، إضافة إلى ممارسات الاحتلال ودورها في خلق مناخات كان لها عظيم الأثر والتأثير علي حياة المواطنين مما أدي إلي زيادة في معدلات الهجرة .

وأضاف عوكل خلال ورشة عمل بعنوان " الهجرة المتصاعدة من قطاع غزة أسبابها ودوافعها وسبل الحد منها " نظمتها الهيئة الفلسطينية لحماية حقوق اللاجئين "أن الهجرة لم تقتصر على فئة الشباب، بل تعدت ذلك لتطال جميع فئات وشرائح المجتمع، وهو الأمر الذي أدي إلى خلق العديد من المشاكل الداخلية والخارجية المرتبطة بالأزمة السياسية وحالة الانقسام التي أدت أيضا إلى فقدان المصداقية لدي الفلسطينيين في المحافل الإقليمية والدولية".

من جانبه قال منسق اللجان الشعبية في شمال قطاع غزة أ. جمال أبو حبل " إن ظاهرة الهجرة هي أزمة سلطة وليس أزمة هجرة حيث تجاهل الجميع قضايا مصيرية كحق العودة وكيفية بناء الدولة الفلسطينية المستقلة للننصرف إلى نزاعات مستمرة المستفيد الوحيد منها هو الاحتلال".

كما نوه أبو حبل إلى أن اللجان الشعبية تشعر بمدى تلك الأزمة والتأثير الخطير للهجرة وانعكاساته السلبية على المجتمع حيث أن الهجرة تتسبب في تفريغ المجتمع من أبنائه عن طريق تهجير العقول والخبرات والكفاءات وهو الأمر الذي تسعي إليه دولة الاحتلال إضافه إلى زيادة نسبة العنوسة في المجتمع استنادا إلى أن أغلب المهاجرين من الذكور.

وفي نهاية الورشة تحدث بعض الشباب عبر مداخلات متفرقة عن انعكاسات الأوضاع السياسية المتردية في قطاع غزة وانعدام الأمن في ظل التهديدات المستمرة للاحتلال الإسرائيلي باجتياح قطاع غزة بالإضافة إلي ضبابية وعدم وضوح الرؤية فيما يتعلق بمستقبل قطاع غزة ما بعد أحداث حزيران علي جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والأمنية، كما طالب المتحدثون المسؤولين وصناع القرار بضرورة النظر في هذه المشاكل والعمل علي حلها سريعا.