الخميس: 16/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

جماهير غفيرة تشيع جثمان الشهيد صلاح في بيت لحم وسط استنكار رسمي وشعبي للجريمة

نشر بتاريخ: 06/12/2007 ( آخر تحديث: 06/12/2007 الساعة: 17:24 )
بيت لحم- معا- شيعت جماهير محافظة بيت لحم ظهر اليوم الخميس جثمان الشهيد محمد خليل سلمان صلاح الى مثواه الاخير في قرية دار صلاح في موكب جنائزي شعبي ورسمي.

وانطلقت مراسم التشييع من مستشفى بيت جالا الحكومي باتجاه مسجد عمر بن الخطاب في ساحة المهد بمشاركة كبار المسؤولين في السلطة عسكريين و مدنيين.

وكان على رأس المشيعين محافظ بيت لحم الوزير صلاح التعمري ونائب المحافظ مروان خضر وقائد قوات الامن الوطني في المحافظة العميد ابو سيف الهدار وقائد شرطة بيت لحم العقيد داوود ابو غيث ومدير جهاز الامن الوقائي ابو خالد وممثلين عن مختلف الوزارات والمؤسسات الشعبية والرسمية وجماهير غفيرة من مختلف مناطق المحافظة.

وقد اجريت مراسم التشييع الرسمية في ساحة المهد حيث القيت الكلمات التي استنكرت الجريمة "البشعة" التي نفذها الاحتلال في بيت لحم وغيرها من محافظات اخرى موضحة ان اسرائيل تمضي في مخططها الرامي لتصفية القضية الفلسطينية.

كما طالبت الكلمات الرئيس محمود عباس والوفد المفاوض بضرورة العمل على وقف هذه الاعتداءات من خلال فضح السياسات الاسرائيلية وضرورة التوقف عن لقاء الاسرائيليين حتى يلتزموا بالاتفاقات والالتزامات التي تعهدوا بها اما العالم في مؤتمر انابوليس.

وبعد اداء صلاة الظهر وصلاة الجنازة على الشهيد صلاح اطلقت ثلة من الاجهزة الامنية سبع طلقات وداعا للشهيد وتعبيرا عن الاستنكار للجريمة الاسرائيلية .

ومن ثم انطلق موكب الشهيد العسكري باتجاه مسقط راسه في قرية دار صلاح حيث تم موارته مثواه الاخير في مقبرة القرية.

وكان محافظ بيت لحم الوزير صلاح التعمري قد استنكر في بيان له اغتيال رجل الامن الفلسطيني محمد خليل سلمان صلاح على ايدي القوات الخاصة الاسرائيلية المستعربين مشيرا الى ان عمليات الاحتلال في المدن الفلسطينية تظهر نواياها العدوانية التي تنفي الادعاءات الاسرائيلية حول رغبتها بالسلام.

ودعا محافظ بيت لحم اهالي المحافظة كافة الى المشاركة في تشييع جثمان الشهيد صلاح مقدما تعازيه لعائلة الفقيد باستشهاده ولكافة ابناء المحافظة مشيرا الى ان الاحتلال لا يفرق بين فلسطيني وفلسطيني مشيرا الى ان اجهزة الامن الفلسطينية كانت وما زالت مستهدفة من الاحتلال باعتبارها رمزا وطنيا يسعى الاحتلال لتقويضه.

وقال التعمري ان الاحداث الكثيرة على الارض قبل وبعد مؤتمر انابوليس اشارت الى ان اسرائيل غير جدية بالسلام مع الشعب الفلسطيني موضحا ان عملية الاغتيال امس واعلان اسرائيل بناء 307 وحدة استيطانية تظهر حقيقة النوايا الاسرائيلية التي تعمل على استغلال الوقت للسيطرة على المزيد من الاراضي والتنكيل بالفلسطينيين قدر المستطاع.

واوضح التعمري ان هذه العمليات تقوض أي فرصة للسلام وتظهر صحة الموقف الشعبي الذي يشكك بنوايا اسرائيل على الارض لان المواطنين هم الحكم على هذه النوايا الاسرائيلية لانهم يعيشون الواقع الصعب الناجم عن جرائم الاحتلال المتواصلة مشيرا الى ان هذه الجرائم لا تقود الى بناء الجسور بين الجانبين.

وطالب التعمري المجتمع الدولي والولايات المتحدة بالتحديد بالوقوف عند مسؤولياتها لوقف الممارسات الاسرائيلية "القمعية" التي ستؤدي في نهاية المطاف الى تدهور الاوضاع بشكل لن يستطيع فيه احد السيطرة عليها وهو الامر الذي سيؤثر على الجميع دون استثناء.

واضاف التعمري "لم يعد خافيا على احد حقيقة النوايا الاسرائيلية التي يعلن فيها الاسرائيليون مواقفهم بكل وقاحة وعلى اعلى المستويات وعلى راسها تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت التي قال فيها انه لا يمكن التوصل الى سلام في الفترة القريبة".

اما قائد منطقة بيت لحم العميد ابو سيف الهدار فقد استنكر الجريمة الاسرائيلية التي طالت الشهيد صلاح موضحا انها تندرج في اطار السياسات الاسرائيلية الرامية لتخريب كل جهد فلسطيني لترتيب الامن من قبل السلطة الفلسطينية.

واضاف الهدار ان الطرف الاسرائيلي قدم اعتذاراً للجانب الفلسطيني على ما حصل مشيرا الى ان الجانب الفلسطيني وافق على تشكيل لجنة تحقيق بهدف فضح الممارسات الاسرائيلية التي تستهدف كل ما هو فلسطيني.

واضاف الهدار ان الاسرائيليين يعلمون ان الشهيد رجل امن فلسطيني لانه كان يلبس اللباس العسكري نافيا قيامه باطلاق النار عليهم لانه لم يكن يحمل أي سلاح.