الجمعة: 17/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظ القدس يحذر من اتساع دائرة استهداف المقدسات

نشر بتاريخ: 15/11/2016 ( آخر تحديث: 15/11/2016 الساعة: 17:46 )
القدس- معا- اكد وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني في تعقيبه على القرار الاسرائيلي العنصري بمنع رفع ألآذان أن دائرة الاستهداف والتحديات آخذة في الاتساع وحصار مدينة القدس وأهلها المرابطين وجميع ابناء الشعب الفلسطيني الذين اخذوا على عاتقهم التصدي بصدورهم العارية في مواجهة الغطرسة الاستيطانية والنزعة التلمودية ، والدفاع عن مقدساتهم ورفض كافة الاستفزازات التي تقودها المنظمات التلمودية المتطرفة ومن خلفها الحكومة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة والتي تمس معتقدات ووجدان أكثر من مليار ونصف عربي ومسلم ،ما يدلل على اصرار حكومة الاحتلال على تحويل الصراع الدائر في المنطقة الى صراع ديني سيأكل الاخضر واليابس وادارة الظهر لكافة المحاولات الدولية لحلحلة الصراع على اساس الشرعية الدولية وخاصة قرارات الهيئات التابعة للامم المتحدة وتحديدا اليونسكو والتي نفت أي علاقة لليهود بالمسجد الاقصى ومدينة القدس واقرت احقية الفلسطينيين والمسلمين فقط بها والدعوات الفرنسية والروسية الاخيرة الساعية الى جمع الاطراف في اطار دولي لاقرار سلام عادل وشامل يضمن الحقوق الوطنية الفلسطينية الغير قابلة للتصرف .
واستهجن الحسيني من حالة الصمت العربي والاسلامي والدولي السائدة ازاء ما يجري من انتهاكات سافرة بحق ما يجري في الاراضي الفلسطينية والمس بالمعتقدات الالهية وخاصة المسجد الاقصى المبارك وما يتعرض له من اجراءات خطيرة للغاية وغير مسبوقة ما يؤكد ان الامر وصل الى مرحلة خطيرة من الهستيرية الاسرائيلية ستدفع بالمنطقة الى حرب دينية في اساسها سياسي لا يحمد عقباها داعيا الى استمرار النفير العام للتصدي لهذه الاستفزازات مشددا على ضرورة ارتقاء العالمين العربي والاسلامي الى مستوى الحدث وتحمل مسؤولياتهم تجاه عقيدتهم والخروج من دائرة الادانة والاستنكار والدخول الى دائرة الفعل الحقيقي درءا لما هو قادم .
واوضح الحسيني ان مدينة القدس ومقدساتها،وعلى وجه الخصوص المسجد الاقصى المبارك باتت تمر بتحديات خطيرة للغاية واوقات عصيبة والاستفزازات الاسرائيلية المتطرفة في تصاعد ومسلسل التهويد ماض على قدم وساق وبدعم مطلق من اصحاب القرار في الحكومة الاسرائيلية،فيما الامتين العربية والاسلامية تغط في سبات عميق ومنشغلة باحوالها والفلسطينيون باتوا وحيدين في معركتهم محملا رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو واركان حكومته المتطرفة مسؤولية تفجير الاوضاع في المدينة المقدسة والساحة الفلسطينية والعربية والاسلامية برمتها لتغاضيه عن ممارسات المستوطنين المتطرفين .
ودعا الحسيني اصحاب الضمائر الحية في ارجاء العالم الى دعم الفلسطينين وتعزيز تصديهم لمخططات الاحتلال التهويدية التي تتعرض لها مدينة القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية وعموم الارض الفلسطينية، والانتقال الى رد عملي قبل فوات الاوان مشيرا الى ان اسرائيل ستبقى تتصرف كدولة فوق القانون ما لم تواجه برادع ما يدعو اكثر من اي وقت مضى الاسرة الدولية الى ممارسة دورها في تجسيد مبادئها بالحرية والعدالة واحقاق الحقوق المشروعة والزام سلطات الاحتلال بوقف اجراءاتها التعسفية بحق ابناء الشعب الفلسطيني والاعتراف بحقوقهم المشروعة التي اقرتها الشرعية الدولية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الابدية القدس الشرقية .