الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة التربية والتعليم العالي تفتتح ورشة تدريبية حول مشروع المدرسة صديقة الطفل بالتعاون مع اليونيسيف

نشر بتاريخ: 29/09/2005 ( آخر تحديث: 29/09/2005 الساعة: 14:55 )
رام الله - معا - افتتحت وزارة التربية والتعليم العالي صباح اليوم ورشة عمل تدريبية لمديري المدارس المشاركة في مشروع المدرسة صديقة الطفل بالتعاون مع اليونيسيف وبدعم من الوكالة الكندية للتنمية(Cida) وذلك في فندق "سيت إن" بالبيرة بحضور د. سعيد عساف الوكيل المساعد لشؤون التطوير، ودان روحمان ممثل اليونيسيف في فلسطين، ود. محمد الريماوي مدير عام الصحة المدرسية، والمهندس سعادة حمودة مدير عام التخطيط، وريما الكيلاني مدير عام الارشاد والتربية الخاصة، وعلي مناصرة مدير عام متابعة وتطوير الميدان، وثروت زيد مدير عام التدريب والتأهيل والاشراف التربوي وعدد من المسؤولين من الطرفين.
افتتح الورش د. سعيد عساف بكلمة ركز فيها على هدف الورشة الرامي إلى تدريب مديري المدارس على مفاهيم المدارس صديقة الطفل، وعلى أهمية وجود ممثلي اليونيسيف في الورشة لدعم البرنامج.
وذكر أن مشروع المدرسة صديقة الطفل تم التخطيط له قبل أربع سنوات وأن وجود اليونيسيف يعطي البرنامج بعدا تربويا هاما.
واشار إلى أنه يوجد معايير في المشروع تشمل اعتبارات أكاديمية، وتربوية، وتنمية شخصية الطفل. وقال: إن البرنامج يتعزز على الصعيد الدولي بحيث أصبح الطفل يتعلم من مصادرعدة مثل: البيت، المدرسة، والشارع، والاعلام، وطالب بضرورة تعزيز أهمية الأدوار في المجتمع، وضرورة معرفة اسباب جاذبية الأطفال لبرامج التلفاز، وما الذي يجعل التعليم ممتعا وأن يتعلم الطفل أكثر.
من ناحيته دان روحمان أعرب عن شعوره بالقرب من الوزارة نظرا للتعاون البناء معها. وأوضح أن قانون حقوق الطفل يتحدث عن حقه في التعليم والنماء وأن عمل اليونسيف مع الوزارة لتحقيق هذه الأهداف من خلال المشروع المذكور.
وذكر أن ما يميز المدرسة صديقة الطفل في فلسطين، الحصار العسكري والاغلاقات العسكرية وهذا يمثل التحدي في فلسطين، ويترتب على ذلك أعباء كثيرة على المدرسة صديقة الطفل لتحقيق التعليم النوعي والجيد. وذكر أن من بين أهم الأمور التي اثرت على عملية التعليم والتسرب هي الاغلاقات والقصف والتغيب الذي يؤثر على نوعية التعليم.
كما استعرض أسباب التسري من المدارس التي برزت من خلال الدراسة التي تم اعدتها الوزارة. وذكر أنه يجب أن يكون الطالب آمنا ومحميا ويجب اعطائه فرصة النضوج في فلسطين. وأضاف: إن مشروع المدرسة صديقة الطفل يعزز العلاقات بين الطلبة وبين الطلبة والمعلمين داخل المدرسة ناهيكم عن أن المدرسة عنصر فعال في التنمية المجتمعية ويجب التعاون مع المجتمع المحلي. وقال: إن بناء مدارس صديقة للطفل تأتي بمشاركة مديري المدارس واليونيسيف والوزارة.
أما د. محمد الريماوي فقد استعرض أهداف مشروع المدرسة صديقة الطفل المتمثلة في: تعريف العاملين في المدارس والمديريات بمفهوم المدرسة صديقة الطفل و سبل الوصول إليها تحسين البيئة المدرسية، من خلال توفير بيئة مادية آمنه و نظيفة وصحية، تحسين نوعية التعلم من خلال التركيز على تقنيات التعلم النشط، توفير بيئة آمنة خالية من العنف، تفعيل دور أولياء الأمور و مؤسسات المجتمع المحلي.
وذكر أن من أهم إنجازات المشروع، تشكيل لجنة فنية للمشروع من الإدارات والمراكز التالية في الوزارة (الصحة المدرسية، التدريب والإشراف، الإرشاد التربوي، التخطيط، الأنشطة، المعهد الوطني للتدريب، المناهج، التعليم العام) وينسق أعمال اللجنة الإدارة العامة للصحة المدرسية، و إعداد المادة التدريبية بواقع 36 ساعة تدريبية، وإعداد 60 مدربا من المشرفين و مسؤولي الصحة المدرسية والإرشاد التربوي في جناحي الوطن، وتدريب1586معلما ومعلمة من أعضاء الهيئات الإدارية و التدريسية في المدارس المشاركة والبالغ عددها 68 مدرسة، و تزويد المدارس بمبلغ 1000 دولار لكل مدرسة، للمساهمة في تنفيذ خطة المشروع على مستوى المدرسة، وعقد عدة لقاءات مع أولياء الأمور في المدارس المستهدفة لتوضيح مفهوم المدرسة صديقة الطفل و معاييرها و توضيح دور الأهل في جعل مدارسنا محببة للأطفال.
وأوضح أن المرحلة الحالية من المشروع تهدف إلى:
-مناقشة ما تم إنجازه في الميدان، والإطلاع على المادة التدريبية الجديدة بعد أن تم تعديلها،و تنشيط المدربين.
- إضافة 32 مدرسة جديدة و تزويدها بمبلغ 1000 دولار لكل منها، للمساهمة في إحداث تغيير ايجابي وفق أولويات كل مدرسة.
- تدريب 800 معلم ومعلمة على مفاهيم المدرسة صديقة الطفل.
-عقد 64 لقاء مع أولياء الأمور يحضرها على الأقل 3200 مشارك.
- عقد 17 ورشة عمل تعريفية، يحضرها أكثر من 850 مشاركا من مؤسسات و أعضاء المجتمع المحلي.
- إصدار نشرة خاصة بالمشروع وتعميمها على جميع مدارس الوطن.
- تدريب مديري المدارس المشاركة في المشروع.
وأوضح أن مفهوم المدرسة صديقة الطفل يعني بيئة مدرسية نظيفة، وتوفر الخدمات الصحية ، وبيئة آمنة خالية من العنف، والاهتمام بنوعية التعليم، وعلاقات ودية بين الطلبة و معلميهم، ودور فاعل لأولياء الأمور و مؤسسات المجتمع المحلي.
ولتحقيق هذا المفهوم أجريت دراسة لتحديد معايير المدرسة صديقة الطفل من وجهة نظر الطلبة، والعاملين، و أولياء الأمور في العام 2002/2003، وتم بناء دليل تدريبي وطباعة 2500نسخة وزعت على جميع المدارس، وتدريب مسؤولي الصحة والإرشاد والمشرفين التربويين، وتدريب الهيئات التدريسية في 100 مدرسة، وتنفيذ مشاريع وفق الأولويات ومعايير الدراسة في 100 مدرسة، وعقد لقاءات دورية مع أولياء الأمور ، وعقد ورش عمل تعريفية بالمشروع في جميع مديريات التربية و التعليم
و من الجدير ذكره أن هذا المشروع يتم بدعم مالي من منظمة اليونيسيف و التي تمثل شريكا هاما للتربية والتعليم في تحسين صحة الطلبة ونوعية التعليم المقدمة لهم.
وتعمل الوزارة على مدار عقد من الزمان على تطوير رؤى مستقبلية واضحة للتعليم الفلسطيني، تعيد ارتباط الأجيال الجديدة بتاريخها و تنير طريقها إلى المستقبل.لذا اهتمت الوزارة، وما زالت، بتحسين نوعية التعليم، وضمان مستوى أفضل من الرعاية الصحية الشاملة للأطفال، وتحسين بيئة المدرسة وفق معايير صحية تعزز من دور الطالب و مشاركته الفاعلة في العملية التعليمة التعلمية، و تستثمر في تدريب المعلمين لتقديم المعارف و إكساب المهارات الحياتية التي تمكن الطلبة من التفاعل مع محيطهم بفعالية واقتدار.
و بعد إنجاز الدراسة الخاصة بالمدرسة صديقة الطفل خلال العام الدراسي 2002-2003 و ما نتج عنها تحديد للمعايير الفلسطينية للمدرسة صديقة الطفل و مقارنتها بالمعايير العالمية، بات من الضروري تبني خطة إجرائية تستند إلى نتائج الدراسة، و تسهم في تحويل مدارسنا إلى مدارس صديقة للأطفال محببة إليهم،خالية من السلوكيات والمظاهر التي تتنافى و هذا المفهوم.و قد أبدى معالي وزير التربية والتعليم العالي د. نعيم أبو الحمص اهتماما خاصا بهذا المشروع، مؤكدا على أهمية التعاطي مع هذا الموضوع كأولوية قصوى و ضرورة النظر إليه من زاوية الاستثمار المهم بعيد المدى.
يذكر أن الورشة تستمر لمدة اربعة ايام يتم خلالها التدريب على مفهوم المدرسة صديقة للطفل، ودور المدير كمشرف مقيم، والتواصل، والتخطيط، وحقوق الطفل والحد من العنف، والتعلم الجيد، والعلاقة مع الأهل، والمتابعة والتقييم، والموسيقى والفن، ومفهوم الصحة المدرسية، وغيرها. وقد تم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات عمل، و سيشارك في عملية التدريب كل من: رشا عمر، عمر صبيح، نياز مزارعة، عبد الرازق غزال، وليد احشيش، علي مناصرة، ساهر ياسين، نائلة فحماوي، ايهاب شكري، خلود ناصر، ايمن حمامرة، مأمون جبر، عايد عصفور، نهى عطير، وريما الكيلاني.