الخميس: 09/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة التحرير: شعبنا سيواصل كفاحه التحرري حتى نيل حريته

نشر بتاريخ: 31/12/2016 ( آخر تحديث: 31/12/2016 الساعة: 18:58 )
رام الله- معا- هنأت جبهة التحرير الفلسطينية شعبنا بمناسبة حلول الذكرى الثانية والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح ).
واعتبرت الجبهة أن احتفاء شعبنا في الوطن وفي مختلف أماكن اللجوء والشتات، بهذه المناسبة الوطنية العظيمة، للتعبير عن وفائه لدماء الشهداء قادة ومناضلين وعلى رأسهم مفجر الثورة الشهيد الخالد الرئيس ياسر عرفات، ورفاقه القادة الشهداء أبو جهاد وأبو إياد والحكيم وأبو العباس وأبو علي مصطفى وغوشة والنجاب وعبد الرحيم احمد والياسين والشقاقي والقافلة الطويلة.. اللذين رووا بدمائهم الزكية ارض فلسطين الطاهرة، ورسموا وعبدوا الطريق الذي سارت عليه الأجيال، نحو تحقيق اهداف شعبنا الوطنية في الحرية والعودة واقامة وتجسيد دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، تحت راية ولواء منظمة التحرير الفلسطينية كيان شعبنا المعنوي، واداته الكفاحية، وممثله الشرعي والوحيد.
كما يأت الاحتفاء بهذه المناسبة المجيدة، من واقع الالتزام بالمبادئ التي انطلقت من اجلها الثورة وحركة فتح، وتاكيدا على التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية، والحفاظ على استقلالية القرار الفلسطيني، والدفاع عن المشروع الوطني، وصيانة مكتسبات شعبنا الوطنية، ومواصلة مسيرة كفاح شعبنا التحرري، ومقاومته الوطنية الباسلة بكافة أشكالها المشروعة والمتاحة، حتى تحقيق الهزيمة الكاملة للمشروع الصهيوني، القائم على الاستعمار الاستيطاني التوسعي، واغتصاب الحقوق على ارض فلسطين ومحيطها العربي.
واشارت الجبهة الى ان الذكرى الثانية والخمسين للانطلاقة، تحل هذا العام وشعبنا يواصل مقاومته الشعبية الباسلة وهو اكثر عزيمة واصرارا على مواجهة سياسات الاحتلال العدوانية المتواصلة، وجرائمه واجراءاته الفاشية والعنصرية، وممارسات جيشه وقطعان مستوطنيه الارهابيين.. مقدما التضحيات العظيمة التي اثمرت الى جانب الجهود السياسية والدبلوماسية للقيادة الوطنية وعلى راسها الرئيس (ابو مازن)، عن تحقيق انتصارات هامة على الساحة الدولية، وفي اروقة مؤسسات الشرعية الدولية، التي كان اخرها قرار مجلس الامن الدولي 3224 الذي ادان الاستيطان الاستعماري باجماع دولي ساحق، وطالب بوقفة وانهائه عن الارض الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، وكان قد سبقه قرار "اليونسكو "باعتبار المسجد الأقصى مكان مقدس للمسلمين، ومعلم تاريخي وتراثي وديني وحضاري اسلامي، عوضا عما تحقق من مكاسب وانتصارات لحملة مقاطعة الاحتلال ال (BDS ) على المستوى الدولي، واتساع مساحة التاييد والاسناد للحق الفلسطيني في عديد من برلمانات دول العالم، التي طالبت دولها وحكوماتها للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
من جانبه توجه الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام للجبهة وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، من عموم ابناء شعبنا في الوطن والشتات، بالتهنئة بمناسبة حلول هذه المناسبة المجيدة.
كما توجه بالتهنئة من الاخوة في حركة فتح قيادة وكوادر واعضاء، وفي المقدمة منهم الرئيس (أبو مازن) القائد العام للحركة ورئيس دولة فلسطين، مستذكرا شهدائها الابرار وعلى رأسهم المؤسس ومفجر الثورة الشهيد الخالد الرئيس ياسر عرفات، واعضاء لجنتها المركزية، والالاف من مناضليها اللذين قضوا في ساحات المواجهة دفاعا عن المشروع الوطني، وحقوق شعبنا وثوابته الوطنية، واسراها البواسل في سجون الاحتلال وعلى راسهم المناضل مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية للحركة، مؤكدا على ان حركة فتح ستبقى العمود الفقري للثورة الفلسطينية، وفي مقدمة قوى شعبنا وفصائله وأحزابه الوطنية، لمواصلة مسيرة كفاح شعبنا لانهاء الاحتلال، وتحقيق اماني وطموحات شعبنا الوطنية.
واعتبر ابو يوسف ان ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة فتح، تشكل محطة نضالية بارزة وهامة، يتوجب الوقوف امامها بمزيد من المسؤولية الوطنية، واجراء التقييمات السياسية والكفاحية، وصياغة استراتيجية وطنية شاملة ترتكز على التمسك بثوابت وحقوق شعبنا الوطنية، وتعزيز خيار المقاومة الشعبية، وانهاء حالة الانقسام البغيض وتحصين اوضاعنا الداخلية، واستعادة الوحدة في اطار منظمة التحرير الفلسطينية، وعلى اساس برنامجها السياسي، خاصة بعد انتهاء اعمال المؤتمر السابع لحركة فتح، وانجاز اعماله بنجاح كبير، وما تحقق من مكاسب وانتصارات سياسية لقضية شعبنا العادلة على المستوى الدولي، وآخرها في مجلس الامن، الذي اجمع على ادانة الاستيطان، والمطالبة بانهائه عبر القرار 3224، مؤكدا على اهمية تجسيده على الارض الفلسطينية، الامر الذي يستدعي مواصلة المقاومة الشعبية وتعزيز صمود شعبنا، ومواصلة حشد المزيد من التاييد والدعم الدولي لحقوق شعبنا.
كما يتطلب من المجتمع الدولي، وعبر الامم المتحدة ومجلس الامن الوقوف امام مسؤولياته المباشرة بوضع الاليات العملية لتنفيذ هذا القرار الاممي، وتحويله الى حقيقة واقعة على الارض، وذلك عبر وضعه تحت البند السابع من ميثاق الامم المتحدة، والزام حكومة الاحتلال بازالة استيطانها الاستعماري، وانهاء وجودها بالكامل عن الارض الفلسطينة المحتلة عام 1967، مؤكدا على مسؤولية المجتمع الدولي بتوفير الحماية لشعبنا الذي يعاني من جرائم الاحتلال اليومية المتواصلة، وتمكين شعبنا اللاجئ من تحقيق عودته الى ارضه ودياره تنفيذا للقرار الاممي ( 194 ) ، مجددا الدعوة لعقد مؤتمر دولي باشراف الامم المتحدة بعيدا عن الهيمنة الامريكية، لانهاء قضية الصراع على اساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ، واسترجاع حقوق شعبنا، بتحقيق حريته، وعودته، وممارسة حقه بتقرير المصير، واقامة وتجسيد دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.