الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

نبيل عمرو : لا حوار مع حماس قبل الرجوع عن انقلابها .. وعلى امريكيا اثبات صدق نواياها

نشر بتاريخ: 16/12/2007 ( آخر تحديث: 16/12/2007 الساعة: 22:00 )
الخليل - معا-اعرب نبيل عمرو مستشار الرئيس محمود عباس عن تفاؤله من النتائج التي سيتمخض عنها مؤتمر باريس الاقتصادي الذي سيفتتح في العاصمة الفرنسية غدا .

واوضح عمرو في حديث خاص لـ "معا" أن دول العالم بدأت تبدي تفهماً لأهمية إيجاد حل عادل القضية الفلسطينية بالطرق الشرعية ، داعيا الادارة الأمريكية لاثبات صدق نواياها على الأرض ، آملاً بتحقيق ذلك قبل انتهاء فترة حكم الرئيس الأمريكي جورج بوش ، " نريد تطبيق ذلك على أرض الواقع " .

وقلل عمرو من أهمية الحديث حول دعوة رئيس الوزراء السوري لعقد مؤتمر للفصائل الفلسطينية في دمشق ، مطالباً بعدم تضخيم الموضوع ، .

واضاف" هناك موقف واضح من منظمة التحرير الفلسطينية كونها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في الداخل والمهجر بناء على القرارات العربية ، المنظمة قوية وراسخة ولا يؤثر على قوة توحدها أي شيء ، حتى لو عقد أي مؤتمر هنا وهناك ."

وأغلق عمرو الباب على التكهنات والإشاعات التي تناقلتها وسائل الإعلام حول وجود حوار بين فتح وحماس ، قائلاً " عندما تتراجع حماس عن انقلابها العسكري ، سيكون هناك حوار وحوار مسئول وعلى الجميع أن يدرك ذلك ." .

وأضاف عمرو ، " لا يمكن لفتح بان تقبل بمحاورة حماس دون رجوعهم عن الانقلاب لأنه بدون ذلك سندمر المجتمع الفلسطيني ، وهي سابقة فلا يجوز حسم الأمور الداخلية بقوة السلاح وهذه مسألة لا ولن يوافق عليها أحد ."

ومضى عمرو في حديثه بالقول "الاختلاف القوي والحاد بيننا وبين حماس ، لا يعني بان لا نقدم انتقادات للسلطة بكافة مؤسساتها ، فلدينا أساس جيد لإبداء الرأي بشكل موضوعي دون التأثر بالأحداث السياسية الراهنة . " .

وتابع عمرو يقول " حركة فتح هي عراب الحكومة ، نريد حكومة فعالة ، و حكومة فياض فعالة وتنال الرضا من الرأي العام ، مقبولة داخل فتح ، ولكن الإشكالية الآن هي هل هذه الحكومة تؤدي دورها بما يتناغم مع بيانها ؟ ، أنا شخصيا أرى وجود تقصير من قبل حكومة فياض ، وعلى الحكومة أن تتفادى هذا التقصير وتقدم انجازات أكثر قوة مما هي الآن ، ولا داعي لإجراء جراحات هنا وهناك ، وأي حكومة يجب أن يتسع صدرها لسماع الملاحظات والانتقادات لأنه بدونها ، اعتقد بأنها تكون غير مكتملة في مقياس الموقف منها وقياس انجازاتها بشكل موضوعي . "

ويرى عمرو انه على حكومة فياض تقديم انجازات للشعب الفلسطيني تتناسب وحجمها الذي تتمتع به ، مضيفاً " حكومة فياض هي الحكومة الشرعية الفلسطينية ، وهي حكومة تجمع وراء ظهرها الرئاسة ومنظمة التحرير الفلسطينية وكل العالم الصديق للشعب الفلسطيني ، وبذلك لديها مكانة قوية جدا ، وكل الذي نريد أن نراه هو انجازات تتلاءم مع هذه المكانة " .

وفي موضوع بدء المفاوضات بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل يرى عمرو بأنه على المؤسسة التفاوضية أن تكون جاهزة على أساس علمي ، وان تستعين بالخبرات الفلسطينية والعربية والأجنبية ، للوصول للأهداف التي ترضي المواطن الفلسطيني ، فهو يرى بأن المؤسسة بحاجة إلى 300-400 مفاوض كفؤ ، مبدياً استعداده لإطلاع المواطنين أولا بأول على المفاوضين الفلسطينيين وطبيعة عملهم وطبيعة الاستعداد التفاوضي خلال الفترة القادمة .

وأبدى عمرو استعداد حركة فتح لخوض أية انتخابات مقبلة - تشريعية ورئاسة - مبدياً رضاه عن القاعدة " الفتحاوية " التي بدأت بتنظيم نفسها وقطعت أشواطاً كبيرة في ذلك ، وأضاف " على فتح أن تتفادى الكارثة السابقة " ، - سقوطها في الحصول على مقاعد أكثر في انتخابات المجلس التشريعي السابقة .

وكان نبيل عمرو بدأ مؤخراً بعقد سلسلة لقاءات مفتوحة مع المواطنين والأكاديميين والمفكرين والأطباء ورؤساء الجامعات وقادة العمل الوطني ، بدأها في مجمع إسعاد الطفولة في مدينة الخليل ، وسيكون هناك لقاء آخر يوم غد الاثنين في قاعة بلدية حلحول بعد العصر ، لشرح آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية السياسية ، وتبادل الآراء ووجهات النظر المختلفة في سير العملية السياسية .