الخميس: 30/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

فروانـة: في العيد تتجدد معاناة الأسرى وذويهم.. والانتهاكات الاسرائيلية ترتقي الى الجرائم ضد الإنسانية

نشر بتاريخ: 17/12/2007 ( آخر تحديث: 18/12/2007 الساعة: 00:19 )
غزة--معا- ناشد الباحث المختص بقضايا الأسرى عبد الناصر فروانة اليوم، المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية ، وفي مقدمتها منظمة الصليب الأحمر الدولية ، بالتدخل العاجل من أجل الضغط على حكومة الإحتلال لإلزامها بفك الحصار المفروض على أهالي الأسرى من قطاع غزة ، ورفع ما يسمى " المنع الأمني " عن بعض أهالي الأسرى في الضفة الغربية ، والسماح لهم بزيارة أبنائهم في السجون.

واعتبر فروانة في بيان وصل معا أن زيارة الأهل هي حق مشروع كفلته كل المواثيق والأعراف الدولية، وسلبه بشكل فردي بحجج أمنية واهية تحت ما يسمى " المنع الأمني " ، أو جماعي كما هو حاصل مع أهالي قطاع غزة منذ حزيران الماضي، انما يمثل انتهاكاً فاضحاً لتلك المواثيق ولأبسط حقوق الإنسان الأسير.

وأكد فروانة أن قائمة الإنتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى تطول، من تعذيب ومعاملة غير انسانية وظروف إحتجاز لا تصلح للحياة البشرية، والعزل الإنفرادي، والحرمان من العلاج ومنع زيارات الأهل والمحامين، واغلاق حسابات الأسرى ومصادرة أموالهم ومنع دخول أموال "الكنتينا " بهدف تجويعهم ، والأخطر استخدامهم كحقل لتجارب أدوية خطيرة ، وتصاعد عمليات القمع ضدهم ..إلخ إنما جميعها ُتمثّل انتهاكات فظة لجميع قواعد القانون الدولي- عموماً- والقانون الدولي الإنساني على وجه الخصوص .

واعتبر الباحث فروانة وهو أسير سابق وابن أسير سابق أيضاً :" أن العيد لا معنى ولا طعم له بالنسبة للأسرى وذويهم، بل بالعكس يشكل عبئاً عليهم، حيث يضطر فيه ذوي الأسرى لإستحضار شريط الذكريات، ويشعرون بالنقص الكبير في العائلة الصغيرة، ويتذكرون معاناة ابنهم وحرمانه من أبسط حقوقه، فينهمروا بالبكاء حزناً وغضباً على فراق أحبتهم ، ويمضي العيد ثقيلاً عليهم ".

وبيَّن فروانة أنه ورغم هذه الصورة المؤلمة يحيي الأسرى العيد بطقوس خاصة ، حيث الإستيقاظ المبكر صبيحة العيد، والاستحمام وارتداء أجمل الملابس والخروج إلى الفورة ( الساحة ) لصلاة العيد ، ومن ثم يصطفون بشكل دائري في الفورة ويسلمون على بعضهم البعض ويتبادلون التهاني ويوزعون الحلوى ويواسون بعضهم البعض ، وتُلقى الكلمات والخطب القصيرة .

وأكد فروانة أن معاناة الأسرى وذويهم في العيد تتجدد ، ولا حدود لها ، فيما تعجز الأقلام عن ترجمتها ، كما لا يمكن تصورها ، مناشداً أبناء شعبنا بتكثيف زياراتهم لذوي الأسرى خلال أيام العيد تقديراً لهم وللتخفيف من معاناتهم .