الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

انتخابات حرة للاتحادات الرياضية مطلبا وطنيا

نشر بتاريخ: 16/01/2017 ( آخر تحديث: 16/01/2017 الساعة: 15:50 )
انتخابات حرة للاتحادات الرياضية مطلبا وطنيا
بقلم : أسامة فلفل

لا شك أن الاتحادات الرياضية الفلسطينية خلال المرحلة الماضية كانت تعاني من نقص في الموازنات إلى جانب عدم الاستعانة بالخبرات والكفاءات الرياضية والإدارية التي تمتلك القدرة على الرؤية والتخطيط وتحديد الأهداف ، من الطبيعي أن يؤثر ذلك سلبا على النتائج المرجوة ، كذلك غياب مبدأ المراجعة والمحاسبة ومعالجة أوجه القصور كل ذلك أبعد الرياضة الفلسطينية عن الظهور على منصات التتويج في المشاركات الخارجية.

اليوم ونحن على أبواب انتخابات الاتحادات الرياضية وأمام محطة هامة يجب أن نحرص على أن تكون عملية بناء قواعد الاتحادات وفق المصلحة الوطنية ،ويجب البعد عن نظام المحاصصة ويجب أن يكون الاختيار للعناصر بعناية فائقة وبدقة متناهية وفق المعاير والأسس المحددة وضمن الإطار الوطني بعيدا عن المحاباة والمصالح الضيقة التي تعطل مسار ومسيرة الرياضة الفلسطينية.

إننا نجزم أن المسؤولية الوطنية والرياضية والأخلاقية التي تقع على كاهل اللجنة المكلفة بالإشراف كبيرة في رسم مخارج ناجعة لمسار عملية الانتخابات والتعين للاتحادات الرياضية ، ومعالجة أخطاء الماضي وتصويب الأمور بما يتوافق مع المصلحة الوطنية والرياضية.

وحتى تكون نتائج عمل اللجنة مبهرة يجب أن تكون كل خطواتها مدروسة ونزيهة ومقنعة وأن لا تصبغ بقرارات تخضع للمجاملة، ويجب العمل بأعلى درجة ممكنة من المسؤولية لترسيخ ثقافة الجزم والحزم والشفافية والتجرد.

مطلوب أن تتم العملية والخطوات الخاصة بانتخابات الاتحادات الرياضية ضمن الأسس والمعاير المحددة والتي كان من المفترض أن يتم نشرها وتعميمها مع البرنامج الزمني للانتخابات لتعزيز مبدأ الشفافية ووقوف الشارع الرياضي والأوساط الرياضية على ذلك.

على العموم انتخابات الاتحادات الرياضية هي اللحظة الفارقة التي ينتظرها الشارع الرياضي الفلسطيني، و التي يجب إن يكون فيها التقويم حاضرا بقوة بعد أربعة سنوات ،وأود التطرق لقضية هامة عاشتها الساحة الرياضية خلال الفترة المنصرمة،تمثلت في غياب و استبعاد الكفاءات ، لا توجد قاعدة رياضية عامة تحت مسمى استبعاد الكفاءات والخبرات الرياضية المخضرمة.

حقيقية الشارع الرياضي اليوم وبعد تجربة المرحلة المنصرمة لدية تحفظ كبير على هذا النهج وهذه السياسة التي لم نجني ثمارها خلال المرحلة السابقة والمؤشرات والدلائل يعرفها الجميع.

إن إتباع مبدأ التغير كأساس منطقي وواقعي ومنح الفرصة للكوادر المؤهلة يجب إن يوضع بعين الاعتبار و لا يجوز القفز عن ذلك إذا كنا بالفعل نطمح للإصلاح و التغير على قاعدة إحداث تطور و نقلة نوعية على صعيد العمل و العطاء

ختاما ...

نأمل أن يتم مراجعة المرحلة السابقة بكل فصولها ومحطاتها واستخلاص الدروس والعبر لأننا نطمح في بناء منظومة جديدة لاتحاداتنا الرياضية الفلسطينية بمواصفات عالية الجودة لملامسة التطور والتقدم وتحقيق وإضافة انجازات جديدة تعيد للرياضة الفلسطينية مكانتها المرموقة على الخارطة الرياضية العالمية.