الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

الضرب بالنعال الحديدية- كشف شهادات اسرى قاصرين

نشر بتاريخ: 17/01/2017 ( آخر تحديث: 18/01/2017 الساعة: 14:56 )
الضرب بالنعال الحديدية- كشف شهادات اسرى قاصرين

رام الله -معا- كشفت محامية هيئة الاسرى هبة مصالحة عن شهادات جديدة لأسرى قاصرين (أقل من 18 عاما) يقبعون في سجن مجدو افادوا خلالها عن تعرضهم لمعاملة وحشية وقاسية وتعذيب وتنكيل خلال اعتقالهم والتحقيق معهم، وهذه الشهادات هي:
محمد عبد الدايم: الضرب الشديد
افاد الاسير محمد تحسين محمد الدايم 17 سنة سكان بلدة عنبتا قضاء طولكرم، المعتقل يوم 15/8/2016، انه اعتقل من البيت حوالي الساعة الثالثة فجرا , قام العشرات من الجنود باقتحام البيت بعد ان كسروا باب المدخل , استيقظ اهل البيت على صوت تكسير الباب , ووقفوا امام الجنود ليمنعوهم من دخول الغرف, سال الضابط عن محمد وطلب هويته , بعد ان تأكد من شخصه اعتقلوه , خارج البيت قيدوا يديه الى الامام بقيود حديدية وعصبوا عينيه ثم اقتادوه مشيا على الاقدام عشرات الأمتار حتى مكان تواجد الجيبات العسكريه ,خلال صعوده للجيب قام الضابط بضربه بقدمه عدة ضربات من الخلف ثم دفعه بقوه الى داخل الجيب .

انزلوه في معسكر حواره, وهناك اجروا له فحصا طبيا سريعا ثم فتشوه تفتيشا عاريا , ثم ادخلوه لغرفه هو ومعتقلين اخرين, اجبروهم بان يركعوا على الأرض رؤوسهم منحنيه الى الأسفل باتجاه الحائط, وايديهم مقيده الى الخلف, تقريبا لمدة 10 ساعات وهم جالسين بهذه الهيئة الصعبة المتعبة , خلال ال 10 ساعات طلبوا من الجنود اكثر من مره السماح لهم بدخول الحمام لكنهم رفضوا, طلبوا القليل من الطعام والماء وطبعا طلبهم رفض بالصياح والصراخ , واذا احدهم تحرك وحاول ولو قليلا ان يغير جلسته ليريح عضلاته يتم ضربه مباشرة .

في ساعات العصر نقل من معسكر حواره الى سجن مجيدو لقسم الاشبال , وعند دخوله للسجن يتم تفتيشه تفتيشا عاريا .

بعد بيومين من وجوده في سجن مجيدو نقل الى معتقل سالم ليحققوا معه , وفعلا حقق معه هناك لمدة 4 ساعات , وبعد انتهاء التحقيق ارجعوه لسجن مجيدو.
الاسير عمر عبدات: السخرية والحرمان من شرب الماء
أفاد الاسير عمر احمد وصفي عبدات، 15 سنة سكان عورتا قضاء نابلس ، المعتقل يوم 27/7/2016، انه اعتقل من البيت حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل , قام عدد من الجنود باقتحام البيت , انتشروا بداخله , وقسم منهم دخل غرفة عمر وهو نائم , افاق مذعورا على صوت الضابط وهو يناديه , نظر حوله ووجد غرفته ممتلئة بالجنود , صاح به الضابط ليقوم ويدخل لغرفه احتجز فيها الذكور , بعد ان فحصوا هويته اعتقلوه , لكن منعوه من تبديل ملابسه ( كان لابسا بنطلون قصير وشيال ) , خارج البيت قيدوا يديه الى الخلف وعصبوا عينيه ثم توجهوا مشيا على الاقدام الى مكان تواجد الجيبات العسكريه , مشوا مسافه طويله في أراضي زراعيه ممتلئه بالاشواك والحجاره , طبعا بسبب ما يلبسه كان صعبا ومؤلما المشي بين الاشواك , كذلك تعثر اكثر من مره في مشيه بسبب الحجاره المنتشره بالأرض .

امسكه اثنان ودفعاه بقوه الى داخل الجيب, انزلوه في معسكر حواره , اجلسوه في الخارج على الأرض , طلب القليل من الماء من الجندي , احضر له قنينه وبما انه مقيد قام جندي وبدلا من ان يصب الماء داخل فمه كان يصبه على راسه و وجهه وجسمه وهو يضحك ساخرا منه .

بعد جلوسه في الخارج لعدة ساعات ادخلوه للعياده لاجراء فحص طبي ثم فتشوه تفتيش عاري وادخلوه لغرفه بقي فيها حتى ساعات الظهر ثم نقل الى معتقل بيتح تكفا .

بقي في بيتح تكفا 11 يوم في زنزانه انفراديه , وتم التحقيق معه يوميا لساعات وهو مقيد اليدين والقدمين بالكرسي كل فترة التحقيق .

بعد 11 يوما نقل عند العصافير وبقي هناك 5 أيام , ثم ارجعوه لبيتح تكفا لاكمال التحقيق لمدة 4 أيام أخرى.

الاسير رامي سمار : اشبعوه ضربا بالنعال الحديدية
افاد الاسير رامي ماهر امين سمار 17 سنة، سكان اليامون قضاء جنين المعتقل يوم 16/9/2016 ، انه اعتقل من جانب معسكر سالم حوالي الساعه الرابعه عصرا , هجم عليه عدد من الجنود , امسكوه وبطحوه ارضا , ثم انهالوا عليه بالضرب المبرح بايديهم وارجلهم واحذيتهم ذات النعل الحديدي "البوستار" , ضربوه بشكل تعسفي على كل جسمه , ثم وهو ملقى على الأرض قيدوا يديه الى الخلف بقيود بلاستيكيه وبعدها فتشوه , فوجدوا معه سكين , غضبوا وانهالوا عليه بالضرب ثانية , اخذوا يضربوه بالبواريد التي معهم على راسه ووجهه , اشبعوه ضربا , "كسروه تكسير" , أصيب بالعديد من الكدمات الرضوض والانتفاخ في وجهه وراسه, ثم قيدوا قدميه كذلك بقيود بلاستيكية وعصبوا عينيه ثم امسكه اثنان وجراه على الأرض "شحطوه" , وجسمه يرتطم بالاحجار الاشواك وباجسام صلبه أخرى ملقاه على الأرض, جروه عشرات الأمتار حتى مكان وقوف الجيبات , القوه بقوه داخل الجيب , انزلوه في معسكر سالم , وهناك اجلسوه في الساحه على الأرض وبجانبه وقف العديد من الجنود , اخذ الجنود يسخرون ويضحكون منه , ثم اخذوا يلقون عليه أنواع من الطعام والاكل الذي معهم , كذلك سكبوا عليهم الماء وهم يضحكون , بقي مرميا في الخارج كل الليل حتى الصباح , وكلما سهت عينه قام الجنود بدفعه ليستيقظ .

في الصباح اجروا له فحصا طبيا سريعا , ثم ادخلوه للتحقيق , حقق معه خلال ساعه تقريبا , وبعد انتهاء التحقيق نقل الى سجن مجيدو لقسم الاشبال .