الإثنين: 17/06/2024 بتوقيت القدس الشريف

طولكرم- اطلاق الحملة الوطنية لمساندة الأسرى المرضى

نشر بتاريخ: 24/01/2017 ( آخر تحديث: 25/01/2017 الساعة: 09:24 )
طولكرم- اطلاق الحملة الوطنية لمساندة الأسرى المرضى
طولكرم - معا - أعلن في طولكرم عن اطلاق الحملة الوطنية لمساندة الأسرى المرضى داخل سجون الإحتلال.
جاء ذلك خلال الإعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى أمام مقر الصليب الأحمر، وجاء تشكيل الحملة مساندة للأسير المريض معتصم رداد الذي يصارع الموت داخل السجن بسبب الإهمال الطبي من قبل إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية.

وفي هذا السياق قال معين شديد الناطق الإعلامي للحملة الوطنية لمساندة الأسرى أن هناك 1500 حالة مرضية بحسب هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، وأن 100 حالة منهم في مرحلة الخطر تحديدا الأسير رداد الذي يزداد وضعه سوءاً يوما بعد يوم، وأشار أيضا إلى حالة اللامبالاة والإهمال المتعمد الممارس من قبل إدارة السجون بحق الأسرى المرضى.
وتابع الإعلامي شديد أن الحملة هدفها مساندة الأسرى المرضى وخلق رأي عام ضاغط من أجل توفير العلاج والتواصل مع المؤسسات الدولية وكافة الجهات المعنية من أجل الضغط في سبيل انقاذ حياة كافة الأسرى.

وأكد مؤيد شعبان عضو المجلس الثوري لحركة فتح أن كافة جماهير الشعب الفلسطيني خلف الأسرى وأن حركة فتح لن تتوانى في بذل أي جهد من أجل الضغط في سبيل انقاذ حياة الأسرى، كما أشار إلى أن الأسرى القابعين خلف القضبان يعانون المرارة بشكل يومي، ووصف وضع الأسير رداد بالحرج وطالب بإنهاء اعتقاله حيث قال أنه معرّض للاستشهاد في أي لحظة بسبب مماطلة إدارة السجون بعلاجه، وطالب مؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر بالضغط لمتابعة الأسرى المرضى، وطالبهم أيضا بقول كلمة حق بحق أسرى الشعب الفلسطيني.

وتحدث خالد منصور عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني أن قضية الأسرى المرضى من أهم القضايا، وهناك مئات منهم يعانون أمراض مزمنة ولا يتم معالجتهم، وأشار أيضا إلى أن سلطات الإحتلال تعمد إلى إعدام الأسرى من خلال هذه الممارسات وشبّه هذه العملية تماما كإعدامات الشوارع، ووجه منصور رسالتين، الاولى للصليب الأحمر مطالبا إياه بفضح كافة الممارسات الإسرائيلية، والرسالة الثانية إلى كافة الشعب الفلسطيني بالإلتفاف حول قضية الأسرى ومتابعتها بشكل حثيث ودائم.

وعبرت والدة الأسير معتصم رداد رغم ألمها بسبي وضع ابنها الحرج عن أملها باطلاق الحملة الوطنية لمساندة الأسرى المرضى، ووجهت نداء لكل الضمائر الحية من أجل التدخل وانقاذ حياة ابنها معتصم والذي لا يعلم وضعه الا الله بسبب قساوة ظروفه الصحية، وناشدت قائلة انقذوا الأسرى ما بدنا نشوفهم بجنازات.
يذكر أن العشرات من أهالي الأسرى وفصائل العمل الوطني شاركوا في الإعتصام أمام مقر الصليب الأحمر ضمن نشاطهم الأسبوعي.
ويشار الى أن الأسير معتصم رداد هو من قرية صيدا شمال طولكرم، معتقل منذ العام ٢٠٠٦ ومحكوم بالسجن ٢٠ عاما، والأسير رداد مصاب بسرطان في المعدة والأمعاء ويعاني من اهمال طبي شديد.