الثلاثاء: 23/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

ازمة الحجاج الفلسطينيين تتفاقم في عرض البحر والاتصالات حثيثة لايجاد حل للازمة

نشر بتاريخ: 29/12/2007 ( آخر تحديث: 29/12/2007 الساعة: 09:39 )
غزة - معا - مضى اكثر من ثلاثين ساعة على وجود اكثر من 1700 حاج فلسطيني في سفينة في عرض البحر مقابل ميناء نويبع المصري، بعد ان رفض المصرييون السماح لهم بالدخول قبل التوقيع على تعهد بالمغادر عبر معبر كرم ابو سالم الذين تسيطر عليه اسرائيل.

واجبر الحجاج الفلسطيين طاقم السفينة على عدم العودة الى الاردن واصروا على البقاء في البحر او الدخول الى مصر.

وقال خميس النجار عضو المجلس التشريعي ان الحجاج يرفضون العودة الى الاردن ويصرون على العودة الى قطاع غزة عن طريق معبر رفح كما خرجوا.

وتسائل خميس :"ماذا يريد منا العالم هل يريدون ان يسلمونا لاسرائيل حتى تعتقل العشرات منا".

واكد النجار ان اوضاع الحجاج الفلسطيين على السفينة تزداد سوء حيث اصيب بعضهم بدوار البحر ونفذ دواء البعض الاخر.

وكان الحجاج وعددهم 2200 حاجا خرجوا عبر معبر رفح الحدودي مع مصر الامر الذي اثار موجة احتجاجات اسرائيلية امتدت الى الولايات المتحدة الامريكية.

وروجت اسرائيل ان قيادة حماس جمعت مبلغ 150 مليون دولار تسعى لادخالها لقطاع غزة، وهو ما نفته قيادة حماس معتبرة ان الامر مبرر لفرض مزيد من الحصار على قطاع غزة.

كما وطالب حجاج قطاع غزة العائدين من الأراضي السعودية بعد أدائهم مناسك الحج بحل أزمتهم والسماح لهم بالعودة عن طريق معبر رفح الحدودي بعد رفض السلطات المصرية عودتهم من المعبر نفسه .

وقال عوض أبو مذكور رئيس جمعية الحج والعمرة في اتصال هاتفي بوكالة معا :" نحن محاصرين في وسط البحر الأحمر في نويبع حوالي 72 ساعة على التوالي بلا طعام وماء أدوات طبية ولا خدمات صحية"، قائلا :" ماذا تنتظروا حتى تغرق المركب ويموت كافة الحجاج ".

وأضاف " أن الجانب المصري يرفض إدخالنا حتى الآن عن طريق معبر رفح واقترح علينا العودة عن طريق معبر كرم أبو سالم الذي رفضنا العودة من خلاله"، مشيرا إلى أن بعض المسئولين المصرين قالوا للحجاج المحاصرين ارجعوا إلى حيث أتيتم إلى ميناء العقبة .

وأكد أبو مذكور إنه لا توجد اي مساع أو اتصالات أو بشائر مصرية أو أردنية تطمئنهم بالعودة إلى ذويهم في اقرب وقت وان الحال كما هو عليه ولا جديد، موضحا أن العديد من الحجاج يحتاجون إلى عناية صحية ككبار السن ومرضى السكري والضغط وغيرهم .