نشر بتاريخ: 02/03/2017 ( آخر تحديث: 03/03/2017 الساعة: 23:01 )
شارك
القدس- معا- تحت شعار "النخبة لن تُغلق.. سأبقى على موقفي ورأيي مهما كان لن أتنازل عن مدرستي.. لا بديل عن النخبة ونطالب بحقنا في التعليم"، اعتصم طلبة مدرسة النخبة الابتدائية وذووهم في شارع المدارس بقرية صور باهر، احتجاجا على إغلاق مدرستهم بقرار من وزارة المعارف الإسرائيلية والمصادقة عليه من قبل المحكمة الإسرائيلية العليا، بحجة أن المدرسة تنوي تعليم مواد فحواها يتعارض مع وجود إسرائيل وتنطبق مع فلسفة حماس.
وتلقى تلاميذ مدرسة النخبة حصصهم الدراسية، اليوم الخميس، على الإسفلت رغم برودة الطقس، تأكيدا على حق الطلبة بالتعليم وتمسك الطلبة وذويهم بالمدرسة من جهة واهتمام الهيئة التدريسية والإدارية التواصل مع طلبتها وعدم تركهم دون تعليم وعدم إهمال احتياجاتهم. مدير مدرسة النخبة وقال لؤي بكيرات مدير مدرسة النخبة أن لجنة أولياء أمور الطلبة في قرية صور باهر نظمت الاعتصام أمام المدارس التابعة للبلدية لعدة رسائل، منها أن طلبة وأساتذة وإدارة مدرسة النخبة لن يستسلموا ولا بديل عن المدرسة، ولسان حال الطلبة هو " ما ذنبنا أن ندرس نحن في الشارع وبقية الطلبة على مقاعدهم الدراسية."
وأضاف بكيرات أنهم يواصلون العمل على الجانب القانوني لعقد جلسة في وزارة المعارف للاستئناف على قرار عدم ترخيصها، وقال" نحن أصحاب حق سنواصل العمل حتى إعادة فتح أبواب المدرسة دون أي قيد أو شرط، محذرا من خطورة تمرير قرار إغلاق مدرسة النخبة الذي جاء بصورة مفاجئة دون أي اثباتات وأدلة، بأن يكون مقدمة لمدارس أخرى." لجنة أولياء أمور الطلبة أحمد حمادة رئيس لجنة أولياء أمور الطلبة في مدرسة النخبة قال" إن قرار إغلاق مدرسة النخبة هو قرار مجحف بحق الأطفال الأبرياء، هم يدرسون المنهاج الفلسطيني كباقي مدارس مدينة القدس، ولا يوجد أي حق لإغلاق هذه المدرسة بوجه أبنائنا."
وأضاف أن اللجنة بصدد اتخاذ بعض الخطوات الاحتجاجية الأخرى في حال لم يتم الاعتراف بالمدرسة. الهيئة التدريسية أما المعلمة ميرفت نمر قالت إن الطالب لدى مدرسة النخبة هو قمة الهرم والمسيرة التعليمية مستمرة حتى لو كانت الحصص في الشارع، مشيرة أن القرار كان مفاجئا للجميع وأأنه ثر سلبيا على الطلبة، الذين بدورهم حرصوا على الحضور والاعتصام والدراسة على قارعة الطريق مؤكدين التفافهم حول المدرسة رافضا الحديث عن نقله الى مدرسة أخرى."
" إن القرار آلم الطلبة جميعهم، العديد منهم تلقى الخبر بالبكاء والحزن، كما رفض بعضهم تناول الطعام، فالقرار جاء بشكل مفاجئ وغير متوقع"، قال الأستاذ عمر عميرة. وأضاف أن مدرسة النخبة حرصت رغم حداثتها ومحدودية إمكانياتها ابتكار أساليب تربوية للطلبة لتعليمهم بأفضل الطرق، الهيئة التدريسية تؤدي واجبها بكل أمانة وصدق ونحرص على الاخلاقيات العامة من حيث احترام الآخر، وبر الوالدين، والنظافة. أولياء أمور والدة الطالب موسى حماد قالت" رغم البرد والشتاء حضر أبناؤنا اليوم لتلقي الحصص حتى لو في الشارع، ويسأل الطلبة: لماذا نحن ندرس في الشارع ولا نذهب كل يوم الى المدرسة؟ هذه المدرسة مميزة تركز على الاخلاق والآداب وهي مميزة." والدة احمد وابراهيم حمادة قالت إن القرار ظالم، وأن هذه المدرسة التي افتتحت مطلع العام الدراسي الجاري هي مدرسة مريحة ومميزة عن غيرها بطواقمها وادارتها، وتحرص على النظام والآداب العامة والاحترام المتبادل بين الطلبة، مضيفة" لن نقبل بنقل ابنائنا الى مدراس اخرى".
