الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

داعية للتمسك بالثوابت الوطنية:المبادرة الوطنية تنظم عدة لقاءات سياسية في قطاع غزة

نشر بتاريخ: 30/12/2007 ( آخر تحديث: 30/12/2007 الساعة: 10:50 )
غزة - معا - نظمت المبادرة الوطنية الفلسطينية عدة لقاءات وندوات سياسية حضرها العشرات من أعضائها ومؤيديها في محافظات قطاع غزة مؤخراً.

وقد عقدت ندوة في بيت حانون وأخرى في رفح و ثالثة في القرية البدوية شمال قطاع غزة ، تحدث فيها القياديون في المبادرة د. عبد الله أبو العطا ، د. عائد ياغي و نبيل ذياب .

وقدم د. أبو العطا عرضاً موجزاً عن الوضع السياسي و آخر مستجداته ، و المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي و الذي تستغل فيه إسرائيل حالة الانقسام السياسي الفلسطيني.

من جهة ثانية أضاف د. أبو العطا قائلاً " لقد حذرنا من البداية من مخاطر اجتماع أنابولس وطالبنا القيادة الفلسطينية بضرورة التمسك بوقف الاستيطان وبناء الجدار و وقف اجراءات تهويد القدس ، واطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين، والغاء قرار اسرائيل باعتبار قطاع غزة كيان معادي وإنهاء حصاره ، كشرط لمشاركتها في الاجتماع ، و ها هي اليوم تتكشف النوايا الحقيقية لإسرائيل عبر تعزيزها لبناء المستوطنات بعد انتهاء اجتماع أنابولس مباشرة ، و تزيد من حصارها لغزة لدرجة أن عدد المرضى الذين لقوا حتفهم لمنعهم من العلاج بالخارج زاد عن الخمسين مريض و مريضة ".

ومن ناحيته تحدث د. ياغي عن حالة الانقسام السياسي و الجغرافي و مخاطرها على الشعب الفلسطيني و على المشروع الوطني الفلسطيني، وذكر بان الوضع الراهن يقدم خدمة مجانية للاحتلال.

وطالب ياغي بوقف التحريض الاعلامي المتبادل، ووقف التعديات على الحريات العامة، و اطلاق سراح المعتقلين السياسيين لتهيئة الأجواء لاجراء حوار وطني شامل يقود لاستعادة وحدتنا الوطنية والتوافق على الاحتكام للشعب عبر اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة للخروج من الازمة، وقال ياغي بانه آن الأوان لأن تضع كلاً من حركتي فتح وحماس المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني على سلم أولوياتها وأن يعيدا توجيه البوصلة لمواجهة الاحتلال و عدوانه المستمر على شعبنا.

أما القيادي ذياب فطالب بضرورة تبني إستراتيجية نضالية تعتمد الكفاح الشعبي الجماهيري السلمي وسيلة و تعزيز التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني عبر تقوية الإعلام و تعزيزه و نسج العلاقات مع مختلف المؤسسات الدولية المحبة و المناصرة للسلام ، و الاستفادة من النسيج الوطني الفلسطيني الموجود في الخارج ، بالإضافة للتواصل مع الشعوب المكافحة التي تمكنت من التحرر من الاحتلال ، الأمر الذي يتطلب أول ما يتطلب الوحدة الوطنية الداخلية و توحيد الخطاب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال و آلته .

من جهة أخرى اختتمت المبادرة الوطنية الفلسطينية استضافتها لسكرتاريا الأطر الطلابية لفصائل العمل الوطني في مقر المبادرة في محافظة رفح و التي دامت شهراً كاملاً ، جرى خلالها عقد العديد من الاجتماعات و الفعاليات المشتركة لهذه الأطر لتوحيد المواقف و بث روح الوحدة بين الطلاب و تعزيز ثقافة احترام الرأي و النقد بشكل حضاري كما عبر عن ذلك منسق الطلاب في المبادرة في رفح ماهر أبو عزوم .