المفوض السياسي لرام الله: منظمة التحرير وطننا المعنوي

رام الله- معا- قال المفوض السياسي والوطني لمحافظة رام الله والبيرة ناصر نمر عياد، الحرص على تعزيز دور منظمة التحرير الفلسطينية وأطرها المختلفة، وبشكل خاص دائرة شؤون اللاجئين في المنظمة، كونها تعنى بشريحة كبيرة من أبناء الشعب الفلسطيني على امتداد الوطن والشتات، من خلال تعزيز آفاق التعاون معها لما فيه الخير وخدمة لأبناء شعبنا وخاصة في المخيمات الواقعة في اطار محافظة رام الله والبيرة، حيث ان اهلنا في المخيمات بحاجة منا جهد طيب ودعم ومساندة لتعزيز صمودهم وحماية الوعي الوطني والمحافظة على الاجيال المتعاقبة، في إطار ترسيخ الأهداف التي انطلقت من أجلها منظمة التحرير، وايضاً العمل ما أمكن لرفع المعاناة عنهم.
جاء ذلك خلال زيارة قام فيها المفوض السياسي مع وفد من المفوضية لدائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير حيث التقى الوفد مدير عام الدائرة أحمد حنون بحضور كنعان الجمل مدير ملف الاونروا، ووفداً من المفوضية ضم مفوض الشؤون العامة أحمد الجيوسي ومفوض الدفاع المدني رائد/ عاطف الديك، ومفوض الاعلام عمر قلالوة.
واضاف المفوض السياسي إن مفوضية رام الله ومن خلال رسالتها الوطنية العامة تسعى الى المساهمة في ترسيخ دور منظمة التحرير من خلال التعاون المشترك مع دائرة شؤون اللاجئين وخاصة أننا نمر في ظروف صعبة تتطلب تضافر الجهود في مواجهة التحديات التي تعترض قضيتنا الوطنية بما في ذلك استهداف منظمة التحرير التي تشكل الوطن المعنوي للفلسطينيين، والممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وان حماية وتعزيز منظمة التحرير باعتبارها الحاضنة الوطنية لقضية اللاجئين وكافة ابناء الشعب الفلسطيني، واجب وطني على الكل الفلسطيني لاستمرار مسيرة النضال والعطاء والبناء وصولاً لتحقيق الاستقلال.
وثمن المفوض السياسي الدور الذي تقوم به الدائرة، مؤكداً اننا في التوجيه السياسي – مفوضية رام الله على جاهزية تامة لاستمرار التعاون مع الدائرة لتمكينها من أداء رسالتها تجاه ابناء شعبنا في المخيمات، سواء اكان ذلك عبر اللجان الشعبية او مراكز الشباب والأندية ومراكز المرأة والطفل وغيرها من المؤسسات التي تعنى بأهالي المخيمات، كما نحرص على أن تكون العلاقة مع المؤسسات الدولية وخاصة وكالة الغوث الدولية (الاونروا) علاقة تعاون لما فيه مصلحة أبناء شعبنا.
من جهته رحب مدير عام دائرة شؤون اللاجئين بالمفوض السياسي معرباً عن استعداده التام لوضع برامج عمل مشتركة تستهدف تجمعات اللاجئين الفلسطينيين الذين يشكلون القلب النابض للقضية الفلسطينية وعنوان الظلم الكبير الذي لحق بشعبنا جراء النكبة التي تسبب فيها الاحتلال الصهيوني وسط تخاذل وتآمر دولي جعل من نصف شعبنا لاجئاً سواء على أرضه أو في الشتات، وقد حرصت منظمة التحرير والقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس على ايلاء ملف اللاجئين الأهمية القصوى التي يستحقها حيث اننا وعلى مدار الساعة ومن خلال المؤسسات المختلفة المرتبطة بالدائرة وخاصة اللجان الشعبية في المخيمات والأطر الوطنية والتنظيمية نعمل بكل ما في وسعنا لخدمة ابناء شعبنا في المخيمات سواء ذلك في اطار المساعدات العينية او تعزيز الروح الوطنية والالتزام باهداف منظمة التحرير بالحرية والعودة والاستقلال.
وفي ختام اللقاء تم وضع خطة عمل مشتركة بين الدائرة والمفوضية حيث جرى التأكيد على أن يتم ترجمة ما تم الاتفاق عليه ليكون برامج عمل مشترك مستقبلي يعطي نتائج ملموسة على الأرض لتعزيز دور المنظمة وخدمة شعبنا وحماية اهدافنا الوطنية.