الخميس: 09/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسرح الحرية يحتفي بانطلاقته الـ 11

نشر بتاريخ: 05/04/2017 ( آخر تحديث: 05/04/2017 الساعة: 10:16 )
جنين- معا- احتفى مسرح الحرية، اليوم الأربعاء، باليوم الأول من الاحتفالية 11  لانطلاقته ولمدة ثلاثة أيام متواصلة من ٤ ولغاية ٦ نيسان.
وافتتح مسرح الحرية معرض "حكايات مخفية" في ساحته، من تنظيم وإشراف قسم الوسائط المتعددة، ومن نتاج طلاب دورة التصوير الوثائقي وهم: براء شرقاوي، وبريل خلف، وخالد مصلح، وشعاع حجيرات، وعتاب هارون، وفهيم عواد، وكفاح كميل، ومجد صانوري، وبإشراف المدربة الألمانية سابين شتاين، وسيستمر المعرض طوال فترة الاحتفالية.
وجاءت فكرة المعرض اعتماداً على اكتشاف وملاحظة البيئة من حولهم لجمع الأفكار وتفاصيل الحياة لتوثيق أحداث وحياة أشخاص تعكس الواقع، بسبب قدرة هذا النوع من الفن على التقاط صورة حقيقية طبيعية وصادقة للواقع المعاش، وقد عكست صور المشاركين بالمعرض حالة معينة من الحياة التي نعيشها ولا نراها برغم من أننا جزء لا يتجزأ منها، لمحاولة التغيير المجتمعي من خلال التحريض على الواقع السلبي الذي نعيشه، كما ركزت على قصص اهتمت بقضايا مختلفة من أبرزها: المرأة العاملة، ومصاعب حياة البدو في فلسطين، والنظافة، والعائلة، وآثار النكبة 1948، إثر اجتياح مخيم جنين على سكانه التي ما زالت قائمة حتى الآن، وقيم التماسك داخل الأسرة الفلسطينية.
ورحب مجلس إدارة مسرح الحرية بالحضور في كلمة ألقاها عضو مجلس غدارته عبد الرحمن الزبيدي، مؤكدا على مواصلة المسير نحو هدفهم في الحرية والعدالة والمساواة، على طريق المقاومة الثقافية والتي هي جزء لا يتجزأ من المقاومة ضد الظلم والاضطهاد، وهذا كله تكرس من خلال إنجازات المسرح في اعمال نوعية كالحصار ورسالة انتحار والسلطة سم وصور من حياة غسان كنفاني وغيرها من الاعمال إلى جانب ورش العمل مع الأطفال وإنتاجات درامية نوعية مترافقة مع تدريب الشباب على التصوير الفوتوغرافي وما ينتج عنه من معارض صور متميزة.
وتم عرض مسرحية "مروح ع فلسطين" باللغة العربية والإنجليزية، وهي مسرحية من إنتاج مسرح الحرية، وإخراج ميكائيلا ميراندا، وأداء كل من: أسامة العزة، وأمير أبو الرب، وإيهاب تلاحمة، ورنين عودة، وشهد سمارة، ومعتز ملحيس، بمرافقة موسيقية مع الفنان نبيل الراعي والموسيقي سامر أبو هنطش.
وأطلق المسرح خلال هذا اليوم كتاب "التدريبات على الحرية" الكتاب المصور لمسرح الحرية، هذا الكتاب هو نتيجة لعملية تحد وإلهام امتد لأكثر من سنة بدات مع الآلاف من الصور التي نقلت حرفيا من الأيام الأولى من مسرح الحرية حتى نهاية 2006، بهدف تقديم رحلة العشر سنوات الاولى من مسرح الحرية.
وبين المسرح أن" النسخ الموجودة حاليا في مسرح الحرية هي الطباعة الأولى للكتاب، مما يعني أنها ليست بالضرورة مثالية، ونسعى للوصول إلى طبعة جديرة بالاحتفاظ بها في نسختها النهائية، فاهتمامنا كان منصبا على تغطية روح مسرح الحرية بشكل قوي، فالكتاب لا يعكس أفضل صورة لدينا ولكنه يقول شيء مهم عنا كمسرح فلسطيني في مخيم للاجئيين".
ومن ثم انتقل الجمهور إلى عرض فيلم قصير حول باص الحرية، وهو مبادرة أطلقها المسرح عام 2011، حيث يستخدم الباص لرفع حالة الوعي خلال جولة مسارها متنقل بين مناطق القهر والمقاومة في فلسطين المحتلة، لتشكل خليطاً من الافكار والرؤى تسعى لبناء التحالفات المساندة للمناطق المهمشة والتي تتعرض للتهديد من قبل الاحتلال وبمشاركة المتضامنين من فلسطين وجميع انحاء العالم، وهو محطة لتجمع الفنانيين والناشطين من مختلف التوجهات في العالم، ليتشاركوا بتبادل الخبرات والمكتسبات المعرفية والاندماج في نشاطات باص الحرية، من خلال رواية القصص والمناقشات والتعليم اللامنهجي ومسرح الاعادة ونشاطات ثقافية متعددة.
واختتم اليوم الأول للاحتفالية بحفل تخريج الفوج الثالث من طلبة الدفعة الثالثة في مدرسة التمثيل، دفعة المقاومة الثقافية وهم: أسامة العزة، وأمير أبو الرب، وإيهاب تلاحمة، ورنين عودة، وسماح محمود.