احمد عبد الرحمن : نرفض رفع السلاح في وجوه الاخوة.. الشرعية لن تتخلى عن ابنائها في القطاع وحماس عارية في قفص الاتهام
نشر بتاريخ: 03/01/2008 ( آخر تحديث: 04/01/2008 الساعة: 00:54 )
رام الله - معا - حاوره عايد عمرو-
الحديث مع الناطق الرسمي لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ، هو بالمعنى الاخر للحوار استنباط الاجابات مٍن مَن يستطيع الاجابة بحكم موقعه التنظيمي والحركي داخل الحركة ، وفي الذكرى الثالة والاربعون لانطلاقة حركة فتح ، سألنا الناطق الرسمي للحركة عن التأسيس، والعضوية، وعن الاحلاف التي كانت موجودة في الحركة،وعن الانشقاقات فيها، والاتهامات التي تقول ان حركة فتح حركة برجوازية، والخلافات الحاصلة مع حركة حماس، وما هي اسباب الخلاف، وكيف تتحمل فتح اخطاء الاخرين، وهل حقا ان حماس ترفع شعار الاصلاح والتغيير من اجل الاصلاح والتغيير؟.
والى اين الانقلاب، وهل من العدالة ان تتفاوض الشرعية مع من انقلب عليها؟ كيف واين ولماذا؟ ولماذا لا تتم محاكمة الانقلابيين ؟ ومتى سينتهي هذا الكابوس الجاثم على صدور ابناء الشعب الفلسطيني في غزة؟ هل نراهن على الوقت؟ ولماذا لا تقدم الحركة المساعدة اللازمة لتفعيل اتحاد الكتاب ؟ الم يعد اتحاد الكتاب من الروافع الهامة في المشروع الوطني؟
حزمة من الاسئلة اجاب عليها احمد عبدالرحمن بكل شفافية ومصداقية، مبينا اهمية حركة فتح في التاريخ النضالي الفلسطيني، ودورها في المسار التفاوضي، وانها صاحبة المشروع الوطني ورافعة شعار القرار الوطني المستقل، وقال عبدالرجمن :ان أي انشقاق او خروج عن الحركة لن يكتب له النجاح ، لان فتح تمتلك من الشعبية والمصداقية ما يجعل الجماهير تلتف حولها، وتبتعد عن المنشقين اينما كانوا وضرب امثلة على ذلك ، المزيد من التفاصيل في الحوار التالي الذي اجراه عايد عمر مع عبدالرحمن في الذكرى 43 لانطلاقة حركة فتح.
* 43 عاما على التأسيس، اين كانت فتح واين هي الان؟
** لونظرنا ماذا حققت فتح طيلة ال 43 عاما من عمرها، لوجدنا انها اولا استمرت كحركة تحرر وطني، عامود فقري لجميع الفصائل، فجرت الكفاح المسلح، واوصلت صوت الشعب الفلسطيني للعالم، هذا العالم الذي يتساءل ما هي القصة وراء تفجير هذا الكفاح المسلح؟ وهذا الحراك الذي تشعله حركة فتح من المخيمات؟ صفوف من الرجال اخرجتهم فتح من طوابير استلام المعونات الدولية ووكالة الغوث، الى صفوف يصطفون للنضال والثورة، حرام فلسطيني عم العالم، الظاهرة الفلسطينية كانت الظاهرة الابرز في النصف الثاني من القرن العشرين.
هذه المسيرة الممتدة لم تكن نزهة، كانت كما قال ابو عمار رحمه الله( كفاح في ممر الماراثون من اجل البقاء)، من اجل الشعب ، وايصال صوت الشعب البفلسطيني واعتراف العالم بثورته فلسطين وشعبها المكافح.
القضبة الفلسطينية اصبحت البند الاول على الاجندة العربية والعالمية، قبل انطلاق فتح كانت القضية الفلسطينية مشطوبة، وتحولت الى قضية لاجئين، وحتى فلسطين كانت ىمشطوبة عن الخارطة السياسية والجغرافية، ملحمة تاريخية خاضها الشعب الفلسطيني ، بقيادة فتح، نحن لا نريد ان نتغنى بامجاد الماضي ، بل نريد ان نتغنى بهذا الكفاح الطويل، الذي ارسى قواعد ثابتة للقضية الفلسطينية، وجعل حتى الولايات المتحدة تعترف بالشعب الفلسطيني،رابين قال ( ان هذا الشعب لن يقبل ان يحكمه احد بعد الان ولن نستطيع حكمه) قالها في الكنيست بعد اوسلو، هنا اتحدث عن المحصلة العامة للحركة، المحصلة ان فلسطين التي قال عنها الكثيرون انها انتهت مع نكبة العام 1948 عادت لتكون اكثر اشراقا وحضورا عربيا ودوليا، ونلحظ ذلك من شراسة التدخل في الشأن الفلسطيني ، اسشرائيل تريد بجميع الوسائل ان تطمس فلسطين من الخارطة، وجميع اجراءاتها فشلت في طمس فلسطين، وافلست، انت تعلم ان كسب أي معركة في أي حركة تحرر وطني هو ان تكسبها سياسيا، ثم تحقق ماديا .
* اذا ما ذا كسبت حركة فتح؟
** فتح كسبت سياسيا ضد اسرائيل، من الذي يتحدث اليوم في العالم اجمع عن( يهودا والسامرة؟) من لم يعترف بالشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة؟ من لم يعترف بحضور فلسطين وشعبها؟ على جدول الاعمال دولة مستقلة عاصمتها القدس هذا هو الاننجاز الكبير الذي حققته حركة فتح .
* كيف نقرأ برنامج حركة فتح اليوم؟
** فتح تسير وفق سياسة راشدة، مسؤولة واقعية، وبرنامج قابل للتغيير والاضافات، فتح لن تحكمها ايديولوجيا بل يحكمها وطن، فتح حركة برغماتية وليس دوغماتيك ، فتح تتحرك ضمن المصلحة الوطنية العليا، حركة فتح واقعية روحها عملية، مرنة من اجل ىالحصول على مكسب للشعب الفلسطيني وقضيته، البرنامج الهائل في التغيير في برنامج فتح، في سبيل المفاوضات في مدريد، الدخول مع الوفد الاردني كوفد مشترك للمفاوضات ثم الاستقلال عنه، توقيع اتفاق اوسلو، بتلك الشروط الصعبة والقاسية، على الشعب الفلسطيني ، ولكت كان الهدف تحقيق الانجاز مهما كان صغيرا ، لازلنا في ذروة معركة الاستقلال الوطني، نتراجع نتقدم وهذا هو قانون الصراع.
* لنعد الى التاريخ، في البدايات كانت فتح ترفض انضمام أي شخص لعضويتها ، ضمن شروطها، الان نرى فتح مشاع تقبل أي شخص يرغب الانتساب اليها ولا تدقق في العضوية؟
** فتح حركة وطنية شعبية لاتشترط موقف عقائدي ولا فكري مسبق، الاولوية للوطن، العقيدة الوطنية تصهر داخلها كل العقائد الاخرى، وحركة فتح على هذه القاعدة، لم تتعرض لانشقاقات خطيرة لاسباب فكرية او ايديولوجية، الانشقاق الذي حصل هو انشقاق بفعل تدخلات خارجية.
* ولكن ما تقولون انه انشقاق ، وما تسميه وسائل الاعلام " فتح الانتفاضة " كان لهم مطالب محددة وهي معروفة للجميع؟
** لم يكن له مطالب، وانتهى بسهولة، بقاء أي انشقاق بقدر ما يكون له ولاء شعبي وبرنامج، لم يستطع ىاحد انشق عن حركة فتح الاستمرارا كحركة، ذات بعد شعبي، الانشقاق كما قلت حصل بفعل تدخل خارجي ، وانت تعرف ان فتح خاضت معارك كثيرة مع الواقع العربي، كذلك لم يقع أي انشقاق داخل فتح له معنى في فتح، سؤال واحد اساسب السشياسة، لايوجد في فتح خلافات سياسية ، بمعنى تريد دولة او لادولة، كل الشعب مع اقامة الدولة، ىوعاصمتها القدس.
* هل نقول انه لايوجد خلافات داخل الحركة؟
** يوجد خلافات وتباين في وجهات النظر، سببها الوضع التنظيمي ، المسؤوليات، عدم المحاسبة في بعض المخالفات ، هذه القضايا الزمن كفيل بايجاد حلول لها، كثيرون يعتقدون ان وضع فتح بعد انقلاب حماس تغير جذريا، الا ان الوضع عكس ما يعتقد الناس.
* كيف؟
** كل من كان مسؤولا عن فتح قبل الانقلاب انتهى دوره التظيمي نهائيا، لم يعد أي من المسؤولين الاساسيين الذين كانوا قبل انقلاب حماس في غزة، لم يعد أي منهم الى منصبه، تم تعيين قيادة جديدة، والحركة ستبقى تعاني من مشاكل مشابهة، مشاكل العمل، الممارسة، من يعمل يخطأ ، والخطأ يجب ان يلاحق، ولكن اليات متابعة الخطأ في الحركة ليست في الحجم المطلوب والمأمول.
* ولكنكم فصلتم اعدادا من العضوية بعد الانتخابات التشريعية السابقة ثم اعدتموهم؟
** فتح تقوم بعمليات فصل واعادة، واكبر مثال من شارك في الانتخابات، هذا جزء من نظرية حركة فتح في التنظيم، الحركة لا تصدر قرارا نهائيا على احد، ممكن ان ترتكب خطأ وتتراجع عنه وتستعيد عضويتك، هذه ميزة حركة فتح، اخطأ الأخوة رغم ان هذا الخطأ كان مكلفا، وباهظا، ولكنهم قدموا انفسهم للمحكمة الحركية الحركية، وهم قيادات خطأهم لم يكن اساءة للحركة كان نابعا من روح المنافسة، وضعف الانضباطية التنظيمية ، الا انهم لم يخرجوا من فتح، وكانوا يقولون انهم فتح، وحكم عليهم بتجميد عضويتهم لمدة ، وبالتالي عندما يعودوا يعودوا بانضباطية اعلى ومسلكية افضل.
* هاني الحسن قال ذات مرة ان فتح ليست يسارية ولا يمينية، هي تمثل التفدميون الجدد ، من هم التفدميون الجد؟
** هذه تعبيرات، والتفدمية بمعنى النضال ضد الاحتلال، ونيل الحرية والاستقلال، وكل حركة تناضل من اجل هذه الاهداف هي حركة تقدمية، وليست بمعنى ايديولوجيا، بمعنى نشاط عملي، فتح تضم كافة اطياف الشعب الفلسطيني ،انا عندما اسألك لا اسألك عن معتقداتك، اسألك عن اولوياتك، ان كانت فلسطين اهلا وسهلا.
* يقال انك كنت محسوبا بل رمزا من رموز الخط السوفييتي داخل الحركة، وانكم فشلتم اكثر من مرة في انجاز برنامجكم السياسي، مثل التسوية السلمية، وهناك الخط الماوي، الذي استطاع ان يشكل " فتح الانتفاضة" بالانشقاق كما تسمونه، او كما تسميه وسائل الاعلام جماعة ابو موسى، رغم اندماجكم بعد المؤتمر الرابع عام 1980، ماذا تقول ومن هم جماعة السوفييت في الحركة؟
** نحن جماعة القرار الوطني المستقل، وفتح رمز القرار، وما يمز فتح الاستقلالية، وفتح ترفض التبعية والوصاية، والاحتواء والاصرار على استقلالية فتح، وهي الرقم الصعب، ربما بعض الاخوة ينظرون لك بانك تعارض موقف عربي ما ، وتستفيد من دعم سوفييتي، لم نحسب على السوفييت، نحسب فقط على العقيدة الفلسطينية، الداعية لاقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس ولا شيء اخر، وكل شيء اصغر من فلسطين .
* يقول المؤرخون لمسيرة الثورة وحركة فتح انها دائما تدفع ثمن اخطاء غيرها، وما حدث عام 1970 واخراج فتح من الاردن الامثالا عل ذلك؟
** لا يجوز توجيه الاتهام للفصائل بهذا المعنى، وانها كانت ترتكب اخطاء وفتح تدفع الثمن، هناك تعددية، وبرامج علىا الساحة الفلسطينية، لكن كان هناك استغلال خارجي لبعض الانتماءات في الساحة، وتم استغلالها لتوجيه ضربة للثورة الفلسطينية ، الا ان الحقيقة ان هناك دائما مؤامرة لضرب الثورة الفلسطينية.
* الم تدفع حركة فتح ثمن رفع شعار( لا سلطة فوق سلطة المقاومة)؟
**هذه الشعارات الطقت عليها في حينه انها طفولية وصبيانية، من اخطاء فتح انها لم تعمل على انجاز وحدة قوية بين الفصائل، تضمن على الاقل عدم خطف اربع طائرات وتفجيرها في مطار المفرق، هذا خطأ ما كان يجب ان يحدث، او رفع شعارات متطرفة لا علاقة لها بتحرير فلسطين|، بل انة هذه الشعارات " البت" جمهور اردني على الثورة، وبالتالي كان يجب ان يكون هناك وحدة اقوى والالتفاف حول برنامج فتح الوطني الذي كانت ترفعه، وكما قلت الخاص الفلسطيني والعام العربي ، العام العربي يمارس ضغطا على الخاص الفلسطيني الذي تمثله حركة فتح الذي لم يكن باستطاعته ان يكبح جماح الواقع اغلعربي الذي يريد ان يكون له موطأ قدم في الساحة الفلسطينية.
* يقال ان قيادة فتح قيادة برجوازية كانت، وهذا ما دفعها لتوقيع اوسلو هل هذا صحيح ؟
** هذا الكلام غير واقعي، ولا اساس له من الصحة، معظم قيادات فتح شهداء الان، لم يكن هناك هم شخصي عندهم، ليؤثر على القرار الوطني، القرار الوطني اتخذ بالاجماع ولم يكن هناك صراع، فالاولوية هي للوطن ، وكل التصنيفات هذه ، وجميع التصنيفات التي كانت موجودة ايام الاتحاد السوفييتي كانت معلبة لا تعكس الواقع.
* فتح بالمعنى المتعارف عليه رسميا انها الحزب الحاكم في السلطة الوطنية، واعترفت بفشلها في انتخابات العام 1996 اما "حماس" الا ان "حماس" تدعي بأن فتح عرقلت مسيرتها الاصلاحية وهي التي ترفع شعار " التغيير والاصلاح" ، حتى انتهى المطاف بالشعب والامة بالانقلاب العسكري والدموي لحماس في قطاع غزة، ووجدت فتح نفسها خارج القطاع، ماذا ترد انت على انتهامات حركة"حماس؟
** لم تعرقل فتح ، جماس بدأت تتجه الى حيث تستفيد من الدعم، وجدنا انها اتجهت نحو ايران وقطر ، وبدأوا يساعدون حماس في ظل هذا الوضع المتأزم الداخلي ، حماس سيطرت عليها نظرية المؤامرة، مثلا اذا وصل السلطة الوطنية اسلحة تقول حماس ان هذه الاسلحة موجهة ضدها، لقد اصيبوا بجنون اسمه دايتون، فقاموا بحركة مجنونة غير محسوبة العواقب ضد الشرعية الفلسطينية" ا نقلاب" ، الانقلاب لم يكن لاسباب وطنية، بالعكس فان الرئيس ابو مازن كان يعمل ليل نهار من اجل استمرار حكومة الوحدة الوطنية ، الرئيس قام بجولات عديدة لتأمين المساعدات الدولية والعربية للحكومة، لكن هذا الخلاف الداخلي" التباين في وجهات النظر" بحكم طبيعة حماس الاقصائية ، حماس بدأت في السلطة لا يوجد لها شريك، وهذا خلق توترا في الساحة الفلسطينية، هناك تأزم اقليمي مع الولايات المتحدة، استغل وضع حماس ودفع للانقلاب لتكون حماس ورقة في يده للصراع مع الولايات المتحدة.
مايؤسف له ان من اوحى لحماس فكرة الانقلاب على السلطة وفصل قطاع غزة عن الضفة لايستطيعون توظيف هذا الانقلاب، اسرائيل توظفه لمنع الدولة والتقدم في مسيرة السلام، هذا خطأ كبير ارتكبته حماس وعليها التراجع عنه.
* ماهي الخلافات الجوهرية مع حماس؟
** البرنامج السياسي، لان البرنامج السياسي هو مؤشر قبولنا من الاسرة الدولية، واستمرار الدعم الدولي للسلطة الوطنية، حماس فشلت في التكيف مع الواقع الفلسطيني، الذي يمتلك برنامجا سياسيا واضحا ومقبول من العالم، حماس رفضت هذا البرنامج، والنقطة الثانية في الخلاف هو رؤية حماس وانفرادها، فهي ترفض المشاركة مع الاخرين، وتنفيهم، تشكل حكومة وحدها، لننظر اليوم الى الخارطة السياسية الفلسطينية ، فتح وبقية فصائل منظمة التحرير شكلت هيئة العمل الوطني ، وحماس تقف وحدها، هذا جنون ، حماس لا تفهم الديمقراطية، الديمقراطية التي تقوم على المشاركة ، وتبادل الرأي واحترام الاخر، الانتخابات والاكثرية لا تعطي المنتصر تفويض كامل للتغيير تعطيه افضلية للتغيير ضمن اطر معقولة، وبالتالي احدثت حماس تغييرات اضرت بالمصلحة الوطنية، مثل تغييراتها في التربية والتعليم، والصحة، لم يكن لها ضرورة سوى انها تريد ان تفرض وجودها في هذا الموقع او ذاك،كانت تمارس سياسة توظيف خاصة بها وبمن يتساوق معها، ومن يخدم مشروعها الظلامي.
* تطرح الشرعية وحركة فتح المحاورة مع الانقلابيين، هل اصبحت المقرات الامنية عنوانا للحوار، في جميع انحاء العالم من يقوم بحركة مسلحة وليس انقلابا على الشرعية يقدم للمحاكمة ولا يمكن الحوار معه، هل القضية اصبحت قضية مقرات والذين سحلتهم وقتلتهم حماس في الشوارع، هذا سؤال الناس وتساؤلهم وليس سؤالي؟
** باعتقادي ان هذا طرح غريب بعض الشيء، على حماس ان تتراجع عن الانقلاب وما نجم عنه، وان تعتذر للشعب الفلسطيني، وان تلتزم وتعود للشرعية ، والوحدة الوطنية ، والالتزام بالبرنامج السياسي وبرنامج منظمة التحريروان يكون الحوار ليس ثنائيا بل يشمل جميع القوى السياسية في الساحة،واجراء انتخابات . انظر الى غزة ، حصار وجوع ومرض وفقر مدقع هذا ما قدمته حماس لقطاع غزة، بسبب برنامجها المتعصب القائم على اقصاء كل القوى، هل هذا برنامج التغيير والاصلاح لحماس، ان يجوع الناس ويموتوا على المعابر!!
* اسماعيل هنية قال في خطاب له انه مستعد للحوار ولكن لتكون الاوراق كلها على الطاولة، وهو بهذا يرفض شروط الشرعية للحوار؟
** هم احرار، نحن لا نجبره على الحوار، هو يرى ان حماس قادرة على الاستمرار، انا اقول له من هنا وفي هذه اللحظة انه يقود الشعب في قطاع غزة الى الهاوية، ويكفي الشعب ما عاناه خلال الاشهر الستة الماضية، ثلثي السكان يعيشون على المعونات التي تقدمها الوكالات الانسانية الدولية، هل هذا وعد و طرح حماس للشعب ، حكم الحديد والنار وا عتقالات؟
وزير وصحفي وكاتب وسياسي مثل عمر الغول تعتقله عصابات حماس في غزة ثم ينكرون وجوده، هذا لم يحدث في تاريخ الشعب الفلسطيني، الغول رجل وطني وقيادي ، لا يحق لحماس ان تحاكمه لانه انتقد وخطأ حماس على انقلابها، لم ير الشعب في تاريخه ما يراه الان حادثا في قطاع غزة .
* الى اين الانقلاب يسير؟
** الى الهاوية، الابواب موصدة امامه، والنوافذ مغلقة، ووطنيا سقط .
* على ماذا تراهنون للخلاص من هذا الكابوس في غزة الناس تتساءل انتم لا تمتلكون السلاح لاعادة القطاع، هل تراهنون على الوقت مثلا؟
** نحن نرفض رفع السلاح في وجه أي فلسطيني، ونراهن على الشعب وقواه الحية، حماس الان تقف في قفص الاتهام عارية ، والشرعية لن تتخلى عن ابناء شعبها في غزة .