الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية: إسرائيل تستبق جولة ترامب باجراءات استيطانية

نشر بتاريخ: 15/05/2017 ( آخر تحديث: 15/05/2017 الساعة: 17:06 )

رام الله -معا - تستبق الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، الزيارة الهامة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الى المنطقة، بجُملة من التصريحات العنصرية والمواقف المتطرفة، والاجراءات الإستيطانية التهويدية التصعيدية، بهدف إفشال زيارة الرئيس الأمريكي، ووضع العراقيل أمام الجهد الأمريكي المبذول لإحياء عملية السلام ، وإطلاق مفاوضات حقيقية وذات معنى، كان آخرها اعلان سلطات الاحتلال عن نيتها إقامة مستوطنة جديدة قرب مستوطنة معاليه أدوميم، بما يعني بناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة على أراضي المواطنين الفلسطينيين الخاصة. هذا بالاضافة الى سيل من التصريحات والمواقف العنصرية، التي تعكس تمسك الحكومة الاسرائيلية بسياسة (التفاوض مع الذات) التي يتبناها بنيامين نتنياهو وأركان ائتلافه اليميني، والتي تقوم على إنكار وتهميش الطرف الفلسطيني وتجاهله، وإمعانا في العنصرية والتطرف ورفض السلام، أطلق نتنياهو ووزير تعليمه المتطرف نفتالي بينت زعيم حزب (البيت اليهودي)، مهاترات تعكس العقلية الاستعمارية التي تسيطر على نتنياهو وفريقه، كان آخرها دعوة بينت للرئيس الامريكي ترامب (نقل السفارة الأمريكية الى القدس والاعتراف بالقدس الموحدة تحت السيادة الاسرائيلية لأن أي اتفاق يقوم على تقسيم المدينة مصيره الفشل).

وكان الوزير المتطرف بينت قد استبق هذه المهاترات العنصرية بدعوة الى (وضع رؤية اسرائيلية لمستقبل المنطقة، تقوم على التطوير الاقتصادي الاقليمي، والحيلولة دون قيام دولة فلسطينية، والعمل على فرض السيادة الاسرائيلية على مناطق يهودا والسامرة، وتعزيز دولة اسرائيل كركيزة أمنية استخبارية واقتصادية في المنطقة).
 وادانت وزارة الخارجية التصعيد الاسرائيلي في الاستيطان والمواقف العنصرية المتطرفة، مؤكدة بأن حكومة نتنياهو ومن خلال مواقفها الرافضة للسلام واجراءاتها الاستعمارية على الارض، تثبت يومياً حقيقة نواياها المعادية للسلام، وسعيها الدائم الى تخريب أي جهد دولي لإعادة تحريك قطار السلام المتوقف أصلاً بسبب تعنت وتطرف الجانب الاسرائيلي وتهربه الدائم من دفع استحقاقات السلام.

كما حملت الوزارة الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن محاولات إفشال التحرك الأمريكي الجدي لإحياء عملية السلام والمفاوضات بين الطرفين، ووقع العراقيل أمام الزيارة التاريخية الهامة التي سيقوم بها الرئيس دونالد ترامب الى المنطقة.

وطالبت الوزارة الادارة الأمريكية التعامل بمنتهى الحذر مع المخططات والمؤامرات الإسرائيلية الهادفة الى حرف زيارة الرئيس الامريكي عن مسارها السليم.