السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

رواية محمد الرنتيسي كما نشرها موقع عز الدين القسام

نشر بتاريخ: 04/10/2005 ( آخر تحديث: 04/10/2005 الساعة: 20:43 )
معا- نشر موقع كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس تفاصيل قصة الاشتباكات التي وقعت في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة وتسببت في اندلاع الاقتتال بين حماس والشرطة الفلسطينية وسقوط ثلاثة قتلى واكثر من خمسين جريحا .
وقد أعرب محمد الرنتيسي نجل الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عن استغرابه لتطورت مشكلة بسيطة وقعت معه مساء الأحد 2/10/2005م إلى الأحداث المؤسفة التي تلتها في حي الشيخ رضوان ومخيم الشاطئ بغزة وسقط فيها ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى، مشيراً إلى أن هناك جهات في السلطة عمدت إلى تطورها وافتعال مشكلة من لا شيء.

وروى الرنتيسي تفاصيل ما حدث معه حينما اعترضت سيارته مجموعة من الشرطة الفلسطينية وأطلقت النار عليها "دون مبرر" ما دفع الأهالي في الشارع التدخل لحمايته وامتداد هذه الأحداث إلى مناطق أخرى تم خلالها مهاجمة مواقع للشرطة.

الشارع شارعي !!

وقال الرنتيسي "كنت في طريقي أنا ومجموعة من أصدقائي في شارع النصر بغزة، حيث شاهدنا أحد أصدقاءنا يتشاجر مع آخر فنزلنا من السيارة وأنهينا المشكلة وأصلحناهم، فجاء أفراد الشرطة وسألونا عن المشكلة فقلت لهم مشكلة بسيطة وانتهت، فطلب مني مغادرة المكان بسرعة حتى لا تحدث مشكلات بعد ذلك فانصعت للأمر".

وأضاف "عندما بدأت بتشغيل السيارة للسير ، عاد نفس الشرطي مرة ثانية وقال لي لا أريدك أن تسير، فسألته لماذا ؟ فقال لي أنا حر الشارع شارعي، ولا أريدك أن تسير وعليك أن تبقى في مكانك ولا تتحرك".

وتابع الرنتيسي "نزلت حينها من السيارة من أجل معرفة سبب منعي من السير رغم أن كل أوراق السيارة قانونية ولم أكن مسلحا، إلا أن الشرطي وبطريقة همجية قال :" لا أريدك أن تسير وعرّف نفسه أنه ابن إحدى العائلات الكبيرة، فقلت له لا تهددني باسم عائلات، وسرت في السيارة، فأحاط أفراد الشرطة السيارة وأطلقوا الرصاص عليها فنزلت منها وتعاركت معهم بالأيدي".

تدخل الأهالي ..

وأوضح أن المشكلة كانت شخصية بحتة حتى بعد إطلاق الرصاص على السيارة، حيث لم يتدخل أحد من عناصر حركة "حماس" وحرصت أن لا يدخل أي تنظيم في الأمر، ولم اعرف نفسي لأفراد الشرطة أنني نجل الدكتور الرنتيسي حتى لا يأخذ الأمر منحى آخر.

وقال "ولكن وبعد تكرار إطلاق النار على السيارة دون أي سبب وبطريقة العربدة تدخل المواطنون العاديون في الشارع والذين لم يرق لهم تصرف الشرطة غير المسؤول وهاجموا أفراد الشرطة بالحجارة دون وجود أي مسلح من حركة "حماس" في المنطقة".

زج حماس ..

وأضاف "أن الشرطة أحضرت تعزيزات كبيرة إلى المنطقة وخلال وصول تلك التعزيزات قامت إحدى سيارات الشرطة بدهس طفلة صغيرة في المكان، فزاد سخط المواطنين على الشرطة التي أطلقت الرصاص بكثافة على المواطنين، وبعدها سمع صوت انفجار كبير وانتقلت الأحداث بشكل سريع إلى مناطق أخرى ووصلت إلى ما وصلت إليه".

واعتبر الرنتيسي أن ما حدث يؤكد أن أفراد الشرطة معهم تعليمات واضحة أن يفتعلوا أي مشكلة تكون "حماس" طرفا فيها، لإثارة مشكلات دموية وحرب أهلية، لزج اسم حركة "حماس" وسلاح المقاومة.

وقال "بدلا من الحديث عن سحب سلاح المقاومة الشريف الطاهر يجب سحب السلاح من أفراد الشرطة الذين تعربدون به في الشوارع".